الموسوعة الحديثية


- لَمَّا حضَرَتْ أبا طالبٍ الوفاةُ، دخَلَ عليه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعِندَه أبو جَهلٍ، وعبدُ اللهِ بنُ أبي أُمَيَّةَ، فقال: أَيْ عَمِّ، قُلْ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، كلمةً أُحَاجُّ لك بها عِندَ اللهِ عزَّ وجلَّ، فقال له أبو جَهلٍ، وعبدُ اللهِ بنُ أبي أُمَيَّةَ: يا أبا طالبٍ، أتَرغَبُ عن مِلَّةِ عبدِ المُطَّلبِ؟ فلَمْ يَزالا يُكلِّمانِهِ، حتَّى كان آخِرُ شيءٍ كلَّمَهم به: على مِلَّةِ عبدِ المُطَّلبِ، فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَأَستغفرَنَّ لك ما لم أُنْهَ عنك؛ فنزلَتْ: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ} [التوبة: 113]، ونزلَتْ: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [القصص: 56].
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : المسيب بن حزن | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي الصفحة أو الرقم : 2034
التخريج : أخرجه البخاري (4772)، ومسلم (24)، والنسائي (2035) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة تفسير آيات - سورة القصص جنائز وموت - تلقين الميت الشهادة قرآن - أسباب النزول إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (6/ 112)
‌4772- حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب، عن أبيه قال: ((لما حضرت أبا طالب الوفاة، جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، فقال: أي عم، قل: لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: أترغب عن ملة عبد المطلب، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه، ويعيدانه بتلك المقالة، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم: على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك، فأنزل الله: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} وأنزل الله في أبي طالب، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء})). قال ابن عباس: {أولي القوة} لا يرفعها العصبة من الرجال، {لتنوء} لتثقل، {فارغا} إلا من ذكر موسى، {الفرحين} المرحين، {قصيه} اتبعي أثره، وقد يكون: أن يقص الكلام، {نحن نقص عليك}، {عن جنب} عن بعد عن جنابة واحد، وعن اجتناب أيضا، {يبطش}: ويبطش، {يأتمرون} يتشاورون، العدوان والعداء والتعدي واحد، {آنس} أبصر، الجذوة: قطعة غليظة من الخشب ليس فيها لهب، والشهاب فيه لهب، والحيات: أجناس: الجان والأفاعي والأساود، {ردءا} معينا. قال ابن عباس: {يصدقني}. وقال غيره: {سنشد} سنعينك، كلما عززت شيئا فقد جعلت له عضدا، مقبوحين: مهلكين، {وصلنا} بيناه وأتممناه، {يجبى} يجلب، {بطرت} أشرت، {في أمها رسولا} أم القرى مكة وما حولها، {تكن} تخفي، أكننت الشيء أخفيته، وكننته أخفيته وأظهرته، {ويكأن الله} مثل: ألم تر أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر يوسع عليه، ويضيق عليه

[صحيح مسلم] (1/ 54 )
((39- (24) وحدثني حرملة بن يحيي التجيبي. أخبرنا عبد الله بن وهب. قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب. قال: أخبرني سعيد بن المسيب، عن أبيه؛ قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة. جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل، وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يا عم! قل: لا إله إلا الله. كلمة أشهد لك بها عند الله)) فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب! أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه، ويعيد له تلك المقالة، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم: هو على ملة عبد المطلب. وأبى أن يقول: لا إله إلا الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أما والله! لأستغفرن لك ما لم أنه عنك)) فأنزل الله عز وجل: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم} [9 / التوبة / الآية 113]. وأنزل الله تعالى في أبي طالب، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين}. [28 /القصص/ آية 56])) 40- (24) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد. قالا: أخبرنا عبد الرزاق. أخبرنا معمر. ح وحدثنا حسن الحلواني وعبد بن حميد. قالا: حدثنا يعقوب (وهو ابن إبراهيم بن سعد) قال: حدثني أبي عن صالح. كلاهما عن الزهري بهذا الإسناد. مثله. غير أن حديث صالح انتهى عند قوله: فأنزل الله عز وجل فيه. ولم يذكر الآيتين. وقال في حديثه: ويعودان في تلك المقالة. وفي حديث معمر مكان هذه الكلمة. فلم يزالا به

[سنن النسائي] (4/ 90)
‌2035- أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد وهو ابن ثور، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبيه قال: ((لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل، وعبد الله بن أبي أمية فقال: أي عم قل: لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله عز وجل. فقال له أبو جهل، وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب، أترغب عن ملة عبد المطلب، فلم يزالا يكلمانه حتى كان آخر شيء كلمهم به على ملة عبد المطلب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فنزلت: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} ونزلت: {إنك لا تهدي من أحببت}))