الموسوعة الحديثية


- قدِمْتُ المدنيةَ فبَيْنا أنا في حلقةٍ وفيها ملأٌ مِن قريشٍ إذ جاء رجلٌ أخشَنُ الثِّيابِ أخشَنُ الجسدِ أخشَنُ الوجهِ فقام عليهم فقال: بشِّرِ الكنَّازينَ برَضْفٍ يُحمَى عليهم في نارِ جهنَّمَ فيوضَعُ على حلَمةِ ثَدْيِ أحدِهم حتَّى يخرُجَ مِن نُغْضِ كتِفِه ويوضَعُ على نُغْضِ كتِفِه حتَّى يخرُجَ مِن حلَمةِ ثَدْيِه فوضَعوا رؤوسَهم فما رأَيْتُ أحدًا منهم رجَع إليه شيئًا قال: وأدبَر فاتَّبَعْتُه حتَّى جلَس إلى ساريةٍ فقُلْتُ: ما رأَيْتُ هؤلاء إلَّا كرِهوا ما قُلْتَ لهم قال: إنَّ هؤلاءِ لا يعقِلونَ، إنَّ خليلي أبا القاسمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دعاني فقال: ( يا أبا ذرٍّ ) ـ فأجَبْتُه ـ قال: ( أترى أحدًا ) ـ قال: فنظَرْتُ ما علَيَّ مِن الشَّمسِ وأنا أظُنُّه يبعَثُني لحاجةٍ له ـ فقُلْتُ: أراه فقال: ( ما يسُرُّني أنَّ لي مِثْلَه ذهبًا أُنفِقُه كلَّه غيرَ ثلاثةِ دنانيرَ ) ثمَّ هؤلاءِ يجمَعونَ الدُّنيا لا يعقِلونَ شيئًا ) قال: قُلْتُ: ما لك ولإخوانِك قريشٍ ؟ قال: لا وربِّك لا أسأَلُهم دنيا ولا أستفيتهم في دِيني حتَّى ألحَقَ باللهِ ورسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم : 3259
التخريج : أخرجه ابن حبان (3259) بلفظه، ومسلم (992)، وأحمد (21485)، والبزار (3901) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - ما يكفي من الدنيا رقائق وزهد - عيش السلف رقائق وزهد - فضل الجوع وخشونة العيش زكاة - الترهيب من كنز المال
|أصول الحديث

أصول الحديث:


صحيح ابن حبان - مخرجا (8/ 51)
3259 - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا مؤمل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي، عن الجريري، عن أبي العلاء، عن الأحنف بن قيس، قال: قدمت المدينة فبينا أنا في حلقة وفيها ملأ من قريش إذ جاء رجل، أخشن الثياب، أخشن الجسد، أخشن الوجه، فقام عليهم، فقال: بشر الكنازين برضف يحمى عليهم في نار جهنم، فيوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى يخرج من نغض كتفه، ويوضع على نغض كتفه حتى يخرج من حلمة ثديه، فوضعوا رءوسهم، فما رأيت أحدا منهم رجع إليه شيئا، قال: وأدبر، فاتبعته حتى جلس إلى سارية، فقلت: ما رأيت هؤلاء إلا كرهوا ما قلت لهم، قال: إن هؤلاء لا يعقلون، إن خليلي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم دعاني، فقال: يا أبا ذر : فأجبته، قال: أترى أحدا ، قال: فنظرت ما علي من الشمس وأنا أظنه يبعثني لحاجة له، فقال: ما يسرني أن لي مثله ذهبا أنفقه كله غير ثلاثة دنانير، ثم هؤلاء يجمعون الدنيا لا يعقلون شيئا ، قال: قلت: ما لك ولإخوانك قريش؟ قال: لا وربك لا أسألهم دنيا ولا أستفتيهم في ديني حتى ألحق بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم

صحيح مسلم (2/ 690)
35 - (992) وحدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا أبو الأشهب، حدثنا خليد العصري، عن الأحنف بن قيس، قال: كنت في نفر من قريش فمر أبو ذر، وهو يقول:: بشر الكانزين، بكي في ظهورهم، يخرج من جنوبهم، وبكي من قبل أقفائهم يخرج من جباههم، قال: ثم تنحى فقعد، قال قلت: من هذا؟ قالوا: هذا أبو ذر، قال فقمت إليه فقلت: ما شيء سمعتك تقول قبيل؟ قال: ما قلت إلا شيئا قد سمعته من نبيهم صلى الله عليه وسلم، قال قلت: ما تقول في هذا العطاء؟ قال: خذه فإن فيه اليوم معونة، فإذا كان ثمنا لدينك فدعه

مسند أحمد مخرجا (35/ 384)
21485 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا أبو نعامة، عن الأحنف بن قيس، قال: قدمت المدينة وأنا أريد العطاء من عثمان بن عفان، فجلست إلى حلقة من حلق قريش، فجاء رجل عليه أسمال له قد لف ثوبا على رأسه، قال: بشر الكنازين بكي في الجباه، وبكي في الظهور، وبكي في الجنوب ، ثم تنحى إلى سارية، فصلى خلفها ركعتين، فقلت: من هذا؟ فقيل: هذا أبو ذر، فقلت له: ما شيء سمعتك تنادي به؟ قال: ما قلت لهم إلا شيئا سمعوه من نبيهم صلى الله عليه وسلم . فقلت له: يرحمك الله، إني كنت آخذ العطاء من عمر، فما ترى؟ قال: خذه، فإن فيه اليوم معونة، ويوشك أن يكون دينا، فإذا كان دينا فارفضه

مسند البزار (معتمد)
(9/ 344) 3901- حدثنا محمد بن معمر ، قال : حدثنا حبان بن هلال ، قال : حدثنا أبو الأشهب ، قال : حدثنا خليد بن عبد الله العصري ، عن الأحنف بن قيس ، قال : كنت جالسا في الناس من قريش فجاء أبو ذر حتى كان قريبا منهم ، فقال : بشر الكنازين بكي قبل ظهورهم يخرج من قبل بطونهم ، قال : قلت : من هذا ؟ قالوا : أبو ذر ، قال فقمت إليه ، فقلت : ما هذا الذي سمعتك تنادي به قبل ؟ قال : ما قلت لهم إلا شيئا سمعته من نبيهم صلى الله عليه وسلم ، قال : قلت : ما تقول في هذا العطاء ؟ قال : خذه اليوم فإن فيه معونة ، فإذا كان ثمنا لدينك فدعه. وهذا الحديث حسن الإسناد ، ولا نعلم أسند خليد العصري عن الأحنف إلا هذا الحديث.