الموسوعة الحديثية


- عَمِّيَ الذي سُمِّيتُ به لَمْ يَشْهَدْ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بَدْرًا، قالَ: فَشَقَّ عليه، قالَ: أَوَّلُ مَشْهَدٍ شَهِدَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ غُيِّبْتُ عنْه، وإنْ أَرَانِيَ اللَّهُ مَشْهَدًا فِيما بَعْدُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لَيَرَانِي اللَّهُ ما أَصْنَعُ، قالَ: فَهَابَ أَنْ يَقُولَ غَيْرَهَا، قالَ: فَشَهِدَ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَومَ أُحُدٍ، قالَ: فَاسْتَقْبَلَ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ، فَقالَ له أَنَسٌ: يا أَبَا عَمْرٍو، أَيْنَ؟ فَقالَ: وَاهًا لِرِيحِ الجَنَّةِ أَجِدُهُ دُونَ أُحُدٍ، قالَ: فَقَاتَلَهُمْ حتَّى قُتِلَ، قالَ: فَوُجِدَ في جَسَدِهِ بضْعٌ وَثَمَانُونَ مِن بَيْنِ ضَرْبَةٍ وَطَعْنَةٍ وَرَمْيَةٍ، قالَ: فَقالَتْ أُخْتُهُ، عَمَّتِيَ الرُّبَيِّعُ بنْتُ النَّضْرِ، فَما عَرَفْتُ أَخِي إلَّا ببَنَانِهِ ، وَنَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: {رِجَالٌ صَدَقُوا ما عَاهَدُوا اللَّهَ عليه فَمِنْهُمْ مَن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَن يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}[الأحزاب: 23]، قالَ: فَكَانُوا يُرَوْنَ أنَّهَا نَزَلَتْ فيه وفي أَصْحَابِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 1903
التخريج : أخرجه البخاري (2805)، ومسلم (1903).
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأحزاب قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - سعد بن معاذ مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (4/ 19)
2805- حدثنا محمد بن سعيد الخزاعي: حدثنا عبد الأعلى عن حميد قال: سألت أنسا. حدثنا عمرو بن زرارة: حدثنا زياد قال: حدثني حميد الطويل عن أنس رضي الله عنه قال: ((غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر فقال: يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت المشركين لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع. فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال: اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني أصحابه وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء يعني المشركين. ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال: يا سعد بن معاذ الجنة ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع. قال أنس: فوجدنا به بضعا وثمانين: ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم ووجدناه قد قتل وقد مثل به المشركون فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه. قال أنس: كنا نرى أو نظن: أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} إلى آخر الآية)). 2806- وقال: ((إن أخته وهي تسمى الربيع كسرت ثنية امرأة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقصاص فقال أنس: يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها فرضوا بالأرش وتركوا القصاص فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره)).

[صحيح مسلم] (3/ 1512 )
((148- (‌1903) وحدثني محمد بن حاتم. حدثنا بهز. حدثنا سليمان ن المغيرة عن ثابت. قال: قال أنس عمي الذي سميت به لم يشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا. قال: فشق عليه. قال: أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غيبت عنه. وإن أراني الله مشهدا، فيما بعد، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليراني الله ما أصنع. قال: فهاب أن يقول غيرها. قال: فشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد. قال: فاستقبل سعد بن معاذ. فقال له أنس: يا أبا عمرو! أين؟ فقال: واها لريح الجنة. أجده دون أحد. قال: فقاتلهم حتى قتل. قال: فوجد في جسده بضع وثمانون. من بين ضربة وطعنة ورمية. قال فقالت أخته، عمتي الربيع بنت النضر: فما عرفت أخي إلا ببنانه. ونزلت هذه الآية: {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} [33 /الأحزاب /23] قال: فكانوا يرون أنها نزلت فيه وفي أصحابه)).