الموسوعة الحديثية


- أن عبدَ اللهِ بنَ عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ قال له أبوه أيْ بنَيَّ اطلبْ لي من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثوبًا من ثيابِه فكفِّنِّي فيه ومُرْه يصلِّي عليَّ فقال عبدُ اللهِ يا رسولَ اللهِ قد عرفتَ شرفَ عبدِ اللهِ بنِ أبيٍّ وإنه أمرني أن أطلبَ إليك ثوبًا نُكفنُه فيه وأن تصلِّيَ عليه فأعطاه ثوبًا من ثيابِه وأراد أن يصلِّيَ عليه فقال عمرُ يا رسولَ اللهِ قد عرفتَ عبدَ اللهِ ونفاقَه وقد نهاك اللهُ أن تصلِّيَ عليه قال وأينَ قال إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإني سأزيدُه فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وأنزل اللهُ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ قال ودخل رجلٌ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأطال الجلوسَ فخرج النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثلاثًا لكي يتبعَه فلم يفعلْ فدخل عمرُ فرأى الكراهيةَ في وجهِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمقعدِه فقال لعلَّك آذيتَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ففطن الرجلُ فقام فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لقد قمتَ ثلاثًا لكي تتبعُنِي فلم تفعلْ فقال يا رسولَ اللهِ لو اتخذت حجابًا فإن نساءَك لسْنَ كسائرِ النساءِ وهو أطهرُ لقلوبِهنَّ فأنزل اللهُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ ... الآية فأرسل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى عمرَ فأخبره بذلك قال واستشار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبا بكرٍ وعمرَ في الأسارَى فقال أبو بكرٍ يا رسولَ اللهِ استَحيِي قومَك وخذْ منهم الفداءَ فاستعِنْ به وقال عمرُ اقتلْهم فقال لو اجتمعتما ما عصيناكما فأخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقولِ أبي بكرٍ فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ قال ونزلت وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ إلى آخرِ الآيةِ فقال عمرُ تباركَ اللهُ أحسنُ الخالقينَ فأُنزِلَت فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ
خلاصة حكم المحدث : فيه أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض وهو لين‏‏ وبقية رجاله ثقات
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 9/70
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (11/ 438) (12244)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/ 288) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة تفسير آيات - سورة المنافقون صلاة الجنازة - ما يكره من الصلاة على المنافقين والاستغفار للمشركين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تبرك الناس به مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المعجم الكبير للطبراني (11/ 438)
12244 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبو عبيدة بن فضيل بن عياض، ح، وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي، قالا: ثنا بشر بن السري، ثنا رباح بن معروف المكي، عن سالم بن عجلان الأفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن عبد الله بن عبد الله بن أبي قال له أبوه: أي بني اطلب لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبا من ثيابه تكفني فيه، ومره يصلي علي، فقال عبد الله: يا رسول الله قد عرفت شرف عبد الله وإنه أمرني أن أطلب إليك ثوبا تكفنه فيه، وأن تصلي عليه، فأعطاه ثوبا من ثيابه وأراد أن يصلي عليه، فقال عمر: يا رسول الله قد عرفت عبد الله ونفاقه، أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه؟ قال: وأين؟ قال: {إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم} [[التوبة: 80]] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإني سأزيده فأنزل الله عز وجل: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره} [[التوبة: 84]] وأنزل الله {سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم} [[المنافقون: 6]] قال: ودخل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطال الجلوس فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا لكي يتبعه، فلم يفعل فدخل عمر رضي الله عنه، فرأى الرجل فعرف الكراهية في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقعده، فقال: لعلك آذيت النبي صلى الله عليه وسلم، ففطن الرجل، فقام فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد قمت ثلاثا لتتبعني فلم تفعل فقال: يا رسول الله، لو اتخذت حاجبا فإن نساءك لسن كسائر النساء، وهو طهر لقلوبهن فأنزل الله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم} [[الأحزاب: 53]] إلى آخر الآية فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمر فأخبره بذلك قال: واستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر في الأسارى فقال أبو بكر: يا رسول الله استحيي قومك وخذ منهم الفداء فاستعن به، وقال عمر بن الخطاب: اقتلهم، فقال: لو اجتمعتما ما عصيناكما فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول أبي بكر فأنزل الله عز وجل {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة} [[الأنفال: 67]] قال: ثم نزلت {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين} [[المؤمنون: 12]] إلى آخر الآيات فقال عمر تبارك الله أحسن الخالقين فأنزلت {فتبارك الله أحسن الخالقين} [[المؤمنون: 14]]

دلائل النبوة للبيهقي مخرجا (5/ 288)
حدثنا بشر بن السري، حدثنا رباح بن أبي معروف المكي، حدثنا سالم بن عجلان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس " أن عبد الله بن عبد الله بن أبي قال له أبوه: أي بني اطلب ثوبا من ثياب النبي صلى الله عليه وسلم تكفني فيه، ومره فليصل علي، قال: فأتاه فقال: يا رسول الله قد عرفت شرف عبد الله وهو يطلب إليك ثوبا من ثيابك تكفنه فيه وتصلي عليه، فقال عمر: يا رسول الله أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه فقال: أين؟ فقال {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم "} [[التوبة: 80]] قال: فإني سأزيد على سبعين ، فأنزل الله عز وجل: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره} [[التوبة: 84]] الآية. قال: فأرسل إلى عمر فأخبره بذلك