الموسوعة الحديثية


- أنَّ قُريشًا جاءت إلى الحُصَينِ وكانت تُعظِّمُه، فقالوا له : كلِّمْ لنا هذا الرَّجلَ فإنَّه يذكرُ آلهتَنا ويسُبُّهم، فجاءوا معه حتَّى جلسوا قريبًا من بابِ النَّبيِّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -، ودخل الحُصَينُ، فلمَّا رآه النَّبيُّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – قال : أوسِعوا للشَّيخِ – وعمرانُ وأصحابُه متوافدون -، فقال حُصَينٌ : ما هذا الَّذي يبلُغُنا عنك أنَّك تشتمُ آلهتَنا وتذكُرُهم، وقد كان أبوك جفنةً وخبزًا ؟، فقال : يا حُصَينُ إنَّ أبي وأباك في النَّارِ. يا حُصينُ : كم إلهًا تعبدُ ؟ قال : سبعةٌ في الأرضِ، وإلهٌ في السَّماءِ، قال : فإذا أصابك ضرٌّ من تدعو ؟ قال : الَّذي في السَّماءِ، قال : فإذا هلك المالُ من تدعو ؟ قال : الَّذي في السَّماءِ، قال : فيستجيبُ لك وحدَه وتشرِكُهم معه
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة الصفحة أو الرقم : 278/1
التخريج : أخرجه ابن قدامة في ((إثبات صفة العلو)) (5)، والذهبي في ((العلو للعلي الغفار)) (43)، بلفظ مقارب، والترمذي (3483)، مختصرا.
التصنيف الموضوعي: الكفر والشرك - ذم الشرك وما ورد فيه من العقوبة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صبره فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صبره في الدعوة إلى الله فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - والدي النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام بر وصلة - مداراة الناس
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[التوحيد لابن خزيمة] (1/ 277)
: حدثنا رجاء بن محمد العذري، قال: ثنا عمران بن خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، أن قريشا جاءت إلى الحصين، وكانت تعظمه، فقالوا له: كلم لنا هذا الرجل، فإنه يذكر آلهتنا ويسبهم، فجاءوا معه حتى جلسوا قريبا من باب النبي صلى الله عليه وسلم، ودخل الحصين، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال: أوسعوا للشيخ ، وعمران وأصحابه متوافدون، فقال حصين: ما هذا الذي يبلغنا عنك، إنك تشتم آلهتنا وتذكرهم، وقد ‌كان ‌أبوك ‌جفنة ‌وخبزا فقال: يا حصين، إن أبي وأباك في النار، يا حصين، كم إلها تعبد اليوم؟ قال: سبعة في الأرض، وإلها في السماء، قال: فإذا أصابك الضر من تدعو؟ قال: الذي في السماء، قال: فإذا هلك المال من تدعو؟ " قال: الذي في السماء، قال: فيستجيب لك وحده، وتشركهم معه؟ وذكر الحديث، وقد أمليته في كتاب الدعاء

إثبات صفة العلو - ابن قدامة (ص75)
: 5- أخبرنا أبو الفتح (محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان) أنبأ (أبو الفضل) أحمد بن الحسن بن خيرون، أنبأ أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أنبأ أبو سهل أحمد بن محمد زياد القطان أنبأ أبو يحيى عبد الكريم بن الهيثم (بن زياد) الديرعاقولي ثنا رجاء بن محمد البصري، ثنا عمران بن خالد بن طليق حدثني أبي عن أبيه عن جده قال: اختلفت قريش إلى الحصين أبي عمران، فقالوا: إن هذا الرجل يذكر آلهتنا، فنحن نحب أن تكلمه وتعظه، فمشوا معه إلى قريب من باب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فجلسوا ودخل حصين، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال: أوسعوا للشيخ، فأوسعوا له، وعمران وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم متوافرون، فقال حصين: ما هذا الذي يبلغنا عنك أنك تشتم آلهتنا وتذكرهم، وقد كان أبوك جفنة وخبزا . فقال: (إن أبي وأباك في النار) ، يا حصين كم إلها تعبد اليوم؟ قال: سبعة في الأرض وإلها في السماء. قال: فإذا أصابك الضيق فمن تدعو؟ قال: الذي في السماء، قال: فإذا هلك المال فمن تدعو؟ قال الذي في السماء. قال: فيستجيب لك وحده وتشركهم معه؟! قال: أما (رضيته أو كلمة نحوها، أو تخاف أن يغلب عليك؟ قال: لا واحدة من هاتين، وعرفت أني لم أكلم مثله. فقال: يا حصين، أسلم تسلم، قال: إن لي قوما (وعشيرة) فماذا أقول لهم؟ قال: قل: اللهم إني أستهديك لأرشد أمري، وأستجيرك من شر نفسي، علمني ما ينفعني، وانفعني بما علمتني، وزدني علما ينفعني، فقالها، فلم يقم حتى أسلم، فوثب عمران فقبل رأسه ويديه ورجليه، فلما رأى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بكى، فقيل له: يا رسول الله، ما يبكيك؟ قال: مما صنع عمران، دخل حصين وهو مشرك فلم يقم إليه ولم يلتفت إلى ناحيته، فلما أسلم قضى حقه، فدخلني من ذلك رقة، فلما أراد أن ينصرف حصين قال النبي صلى الله عليه وسلم: قوموا فشيعوه إلى منزله، فلما خرج من سدة الباب نظرت إليه قريش فقالت: صبأ وتفرقوا عنه

العلو للعلي الغفار (ص24)
: 43 - حديث أخبرنا القاضي تاج الدين بن عبد الخالق بن عبد السلام ببعلبك أخبرنا عبد الله بن أحمد الفقيه سنة إحدى عشر وستمائة أخبرنا محمد بن عبد الباقي الحاجب أخبرنا أبو الفضل بن خيرون أخبرنا أبو علي بن شاذان أخبرنا أبو سهل القطان حدثنا عبد الكريم الديرعاقولي حدثنا رجاء بن مرجا البصري حدثنا عمران بن خالد بن طليق حدثني أبي عن أبيه عن جده قال اختلفت قريش إلى حصين والد عمران فقالوا إن هذا الرجل يذكر آلهتنا فنحب أن تكلمه وتعظه فمشوا معه إلى قريب من باب النبي صلى الله عليه وسلم فجلسوا ودخل حصين فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أوسعوا للشيخ فقال ما هذا الذي يبلغنا عنك إنك تشتم آلهتنا وتذكرهم وقد كان أبوك ‌جفنة ‌وخبزا فقال إن أبي وأباك في النار يا حصين كم تعبد إلها اليوم قال سبعة في الأرض وإلها في السماء قال فإذا أصابك الضيق فمن تدعو قال الذي في السماء قال فإذا هلك المال فمن تدعو قال الذي في السماء وذكر الحديث

[سنن الترمذي] (5/ 519)
: 3483 - حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا أبو معاوية، عن شبيب بن شيبة، عن الحسن البصري، عن عمران بن حصين، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي: يا حصين كم تعبد اليوم إلها؟ قال أبي: ‌سبعة ‌ستة ‌في ‌الأرض ‌وواحدا ‌في ‌السماء. قال: فأيهم تعد لرغبتك ورهبتك؟ قال: الذي في السماء. قال: يا حصين أما إنك لو أسلمت علمتك كلمتين تنفعانك. قال: فلما أسلم حصين قال: يا رسول الله علمني الكلمتين اللتين وعدتني، فقال: " قل: اللهم ألهمني رشدي، وأعذني من شر نفسي ": هذا حديث غريب وقد روي هذا الحديث عن عمران بن حصين من غير هذا الوجه