الموسوعة الحديثية


- كنتُ جالِسًا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذ جاءَ عليٌّ والعبَّاسُ يستأذنانِ، فقالا : يا أُسامةُ، استأذِن لَنا علَى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ. فقلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ! عليٌّ والعبَّاسُ يستأذنانِ. قالَ: أتَدري ما جاءَ بِهِما ؟ قلتُ : لا، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : لَكِنِّي أَدري، ائذَن لَهُما. فدَخلا، فقالا : يا رسولَ اللَّهِ ! جِئناكَ نسألُكَ : أيُّ أهلِكَ أحبُّ إليكَ ؟ قالَ : فاطمةُ بنتُ محمَّدٍ قالا : جِئناكَ نسألُكَ عن أهلِكَ، قالَ : أحبُّ أهلي إليَّ مَن قَد أنعَمَ اللَّهُ علَيهِ، وأنعَمتُ علَيهِ أسامةُ بنُ زيدٍ، قالا : ثمَّ مَن ؟ قالَ : ثمَّ عليُّ بنُ أبي طالِبٍ. فقالَ العبَّاسُ : يا رسولَ اللَّهِ ! جعلتَ عمَّكَ آخرَهُم ؟ قالَ : إنَّ عليًّا قد سبقَكَ بالهِجرةِ
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي الصفحة أو الرقم : 3819
التخريج : أخرجه الترمذي (3819) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (5299)، والطبراني (1/158) (371)
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الهجرة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - أسامة بن زيد مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[سنن الترمذي] (5/ 678)
3819- حدثنا أحمد بن الحسن قال: حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبو عوانة، قال: حدثنا عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: أخبرني أسامة بن زيد، قال: كنت جالسا إذ جاء علي والعباس يستأذنان، فقالا: يا أسامة استأذن لنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله علي والعباس يستأذنان، فقال: ((أتدري، ما جاء بهما))؟ قلت: لا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لكني أدري، فأذن لهما))، فدخلا، فقالا: يا رسول الله جئناك نسألك أي أهلك أحب إليك؟ قال: ((فاطمة بنت محمد))، فقالا: ما جئناك نسألك عن أهلك. قال: ((أحب أهلي إلي من قد أنعم الله عليه وأنعمت عليه أسامة بن زيد)). قالا: ثم من؟ قال: ((ثم علي بن أبي طالب)). قال العباس: يا رسول الله جعلت عمك آخرهم؟ قال: ((لأن عليا قد سبقك بالهجرة)): ((هذا حديث حسن)) وكان شعبة يضعف عمر بن أبي سلمة

شرح مشكل الآثار (13/ 323)
5299- حدثنا إبراهيم بن أبي داود قال: حدثنا أبو همام فهد بن سلام قال: حدثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أسامة بن زيد قال: (( أتى علي والعباس عليهما السلام، وأنا في المسجد، فقالا: استأذن لنا على رسول الله صلى الله عليه والسلام، فدخلت، فاستأذنت لهما، فقال:)) أتدري فيما جاءا؟ ((، فقلت: لا والله، فقال:)) ولكني أدري، ائذن لهما ((، فدخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالا: يا رسول الله، جئناك نسألك عن أحب أهل بيتك إليك؟ قال: فقال:)) فاطمة ((، فقالا: لسنا نسألك عن النساء، إنما نسألك عن الرجال، قال: فقال:)) أسامة ((، فقال العباس شبه المغضب: ثم من يا رسول الله؟ قال:)) ثم علي ((، فقال: جعلت عمك آخر القوم، فقال:)) يا عباس، إن عليا سبقك بالهجرة (( قال أبو جعفر: فكان في حديث إبراهيم بن مرزوق أن سؤال علي كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن أحب الناس إليه، وفي حديث ابن أبي داود سؤاله كان إياه عن أحب أهل بيته إليه فكان جوابه عليه السلام له في ذلك ما ذكر من جوابه له في ذلك إياه في هذين الحديثين، وفيهما: أن أسامة كان أحب الرجال إليه فقال قائل: فقد رويتم عنه صلى الله عليه وسلم في موضع آخر، أن أسامة كان من محبته ما يخالف هذا، فذكر

المعجم الكبير (1/ 158)
371- حدثنا خلف بن عمرو العكبري، حدثنا معلى بن مهدي الموصلي، حدثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، حدثني أسامة بن زيد، قال: مررت بالمسجد، فإذا علي والعباس رضي الله عنهما قاعدان، فقالا: يا أسامة، استأذن لنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، هذا علي، والعباس بالباب، يريدان الدخول عليك، قال: تدري ما جاء بهما؟ قلت: لا والله يا رسول الله ما أدري وما جاء بهما. قال: ولكني قد علمت ما جاء بهما، ائذن لهما فدخلا عليه، فقال له علي: يا رسول الله جئنا نسألك: أي أهلك أحب إليك؟ قال: فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم. قال علي: والله يا رسول الله ما عن أهلك أسألك. قال: فأحب أهلي إلي من أنعم الله عليه وأنعمت عليه: أسامة. قال: ثم من يا رسول الله؟ قال: ثم أنت. قال العباس: أجعلت عمك آخرهم؟ قال: إن عليا سبقك بالهجرة.