الموسوعة الحديثية


- قام النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم ليلةً من الليالي في صلاةِ العشاءِ، فصلَّى بالقومِ، ثمَّ تخلفَ أصحابٌ له يصلُّون، فلمَّا رأَى قيامَهم وتخلُّفَهم، انصرف إلى رَحلهِ، فلمَّا رأَى القومَ قد أخلَوا المكانَ، رجع إلى مكانهِ، فصلَّى، فجئتُ فقمتُ خلفَهُ، فأومأ إليَّ بيمينهِ، فقمتُ عن يمينهِ ثمَّ جاء ابنُ مسعودٍ فقام خلفي وخلفهُ فأومَأَ إليه بشِمالهِ فقام عن شمالهِ فقُمنا ثلاثتُنا يصلِّي كلُّ رجلٍ منَّا لنفسهِ ويتلو من القرآنِ ما شاء اللهُ أنْ يتلوَ، فقام بآيةٍ من القرآنِ يردِّدُها حتَّى صلاةِ الغداةِ، فبعد أنْ أصبحْنا أومأتُ إلى عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ أنْ سَلْهُ ما أراد إلى ما صنع البارحةَ، فقال ابنُ مسعودٍ بيدهِ : لا أسألُهُ عن شيءٍ حتَّى يحدِّثَ إليَّ. فقلتُ : بأبي أنتَ وأمي قمتَ بآيةٍ من القرآنِ ومعك القرآنُ، لو فعل هذا بعضُنا وَجدنا عليه، قال : دعوتُ لأمَّتي، قال : فماذا أُجبتَ ؟ أو ماذا رُدَّ عليك ؟ قال : أُجبتُ بالذي لو اطلع عليه كثيرٌ منهم طلعةً تركوا الصلاةَ، قال : أفلا أبشِّرِ الناسَ ؟ قال : بلَى، فانطلقتُ معنقًا قريبًا من قذفةٍ بحجرٍ. فقال عمرُ : يا رسولَ اللهِ إنك إنْ تبعثَ إلى الناسِ بهذا نكلوا عن العبادةِ فنادَى أنِ ارجعْ فرجع، وتلكَ الآيةُ { إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : أصل صفة الصلاة الصفحة أو الرقم : 2/536
التخريج : أخرجه النسائي (1010)، وابن ماجه (1350) مختصراً، وأحمد (21495) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام النبي صلى الله عليه وسلم أدعية وأذكار - التفدية صلاة - صلاة العشاء صلاة الجماعة والإمامة - الإمام علم - السؤال للانتفاع وإن كثر
|أصول الحديث

أصول الحديث:


سنن النسائي (2/ 177)
: ‌1010 - أخبرنا نوح بن حبيب، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا قدامة بن عبد الله، قال: حدثتني جسرة بنت دجاجة، قالت: سمعت أبا ذر يقول: قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا أصبح بآية، والآية: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}.

[سنن ابن ماجه] (1/ 429 )
: ‌1350 - حدثنا بكر بن خلف أبو بشر قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن قدامة بن عبد الله، عن جسرة بنت دجاجة، قالت: سمعت أبا ذر، يقول: قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية حتى أصبح يرددها والآية: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} [المائدة: 118].

[مسند أحمد] (35/ 390 ط الرسالة)
: ‌21495 - حدثنا يحيى، حدثنا قدامة بن عبد الله، حدثتني جسرة بنت دجاجة، أنها انطلقت معتمرة، فانتهت إلى الربذة، فسمعت أبا ذر يقول: قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي في صلاة العشاء فصلى بالقوم، ثم تخلف أصحاب له يصلون، فلما رأى قيامهم وتخلفهم انصرف إلى رحله، فلما رأى القوم قد أخلوا المكان رجع إلى مكانه فصلى، فجئت فقمت خلفه، فأومأ إلي بيمينه فقمت عن يمينه، ثم جاء ابن مسعود فقام خلفي وخلفه، فأومأ إليه بشماله، فقام عن شماله، فقمنا ثلاثتنا يصلي كل رجل منا بنفسه، ويتلو من القرآن ما شاء الله أن يتلو، فقام بآية من القرآن يرددها حتى صلى الغداة، فبعد أن أصبحنا أومأت إلى عبد الله بن مسعود: أن سله ما أراد إلى ما صنع البارحة؟ فقال ابن مسعود بيده: لا أسأله عن شيء حتى يحدث إلي، فقلت: بأبي أنت وأمي، قمت بآية من القرآن ومعك القرآن؟! لو فعل هذا بعضنا وجدنا عليه! قال: " دعوت لأمتي " قال: فماذا أجبت، أو ماذا رد عليك؟ قال: " أجبت بالذي لو اطلع عليه كثير منهم طلعة تركوا الصلاة " قال: أفلا أبشر الناس؟ قال: " بلى ". فانطلقت معنقا قريبا من قذفة بحجر، فقال عمر: يا رسول الله إنك إن تبعث إلى الناس بهذا نكلوا عن العبادة. فناداه: أن ارجع، فرجع. وتلك الآية: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} [المائدة: 118].

[مسند أحمد] (35/ 391 ط الرسالة)
: 21496 - حدثنا مروان، حدثنا قدامة البكري، فذكر نحوه، وقال: " ينكلوا عن العبادة ".