الموسوعة الحديثية


- أخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ حتَّى أتى بِهِ النَّخْلَ، فإذا هُوَ بإبراهيمَ ابنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حِجْرِ أُمِّهِ، وهو يَجُودُ بنَفْسِهِ ، فذَرَفَتْ عَيْناهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فبَكى، فقالَ لَهُ عبدُ الرَّحمنِ: يا رسولَ اللهِ، تَبْكي؟! ألَمْ تَنْهَ عَنِ البكاءِ؟! فقالَ: إنَّما نَهَيْتُ عَنْ صوتَيْنِ أحمقَيْنِ فاجرَيْنِ: صوتٍ عِندَ نَغْمةِ لَهوٍ ولَعِبٍ ومَزاميرِ شيطانٍ، وصوتٍ عِندَ مصيبةِ خَمْشِ وُجوهٍ، وشقِّ جُيوبٍ، ورنَّةِ الشَّيطانِ، وهذِهِ رحمةٌ، ومَن لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ. يا إبراهيمُ، لَوْلا أنَّهُ قولٌ حقٌّ، ووعدٌ صادقٌ، وسبيلٌ مَأْتِيَّةٌ، وأنَّ آخِرَنا يَلْحَقُ بأوَّلِنا، لَحَزِنَّا عليكَ حزنًا هو أشدُّ مِن هَذا، وإنَّا بِكَ لَمَحْزونونَ، تَبْكي العَينُ، ويَوْجَلُ القلبُ، ولا نقولُ ما يُسخِطُ الرَّبَّ.
خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو سيء الحفظ، وبقية رجاله ثقات
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة الصفحة أو الرقم : 1530
التخريج : أخرجه الآجري في ((ثمانون حديثا)) (28)، والبغوي في ((شرح السنة)) (1530)كلاهما بلفظه.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - موت الأولاد وفضل احتسابهم جنائز وموت - البكاء على الميت أدعية وأذكار - الدعاء عند حضور الميت جنائز وموت - الزجر عن النياحة لعب ولهو - آلة اللهو
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


ثمانون حديثا لأبي بكر الآجري (ص: 37)
28 - حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن هارون بن بدينا الدقاق قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي والشوارب قال: حدثنا أبو عوانة عن ابن أبي ليلى عن عَطَاء بن أبي رَبَاح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد عبد الرحمن بن عوف حتى أتى به النخل، فإذا هو بإبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم في حجر أمه، وهو يجود بنفسه، فذرفت عيناه صلى الله عليه وسلم، فبكى، فقال له عبد الرحمن: يا رسول الله تبكي، ألم تنه عن البكاء؟ فقال: إنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة لهو ولعب، ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة خمش وجوه، وشق جيوب، ورنة الشيطان، وهذه رحمة، ومن لا يرحم لا يرحم، يا إبراهيم لولا أنه قول حق، ووعد صادق، وسبيل مأتية، وأن أخرنا يلحق بأولنا لحزنا عليك حزنا هو أشد من هذا، وإنا بك لمحزونون، تبكي العين، ويوجل القلب، ولا نقول ما يسخط الرب.

[شرح السنة - للبغوي] (5/ 431)
1530 - أخبرنا أبو تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي، وأبو الحسين المبارك بن محمد بن عبيد الله الواسطي، بقراءتي عليهما، قالا: أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران، ببغداد، أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجري، بمكة، نا أبو جعفر محمد بن الحسن بن هارون بن بدينا الدقاق، نا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، نا أبو عوانة، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد عبد الرحمن بن عوف حتى أتى به النخل، فإذا هو بإبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم في حجر أمه، وهو يجود بنفسه، فذرفت عيناه صلى الله عليه وسلم، فبكى، فقال له عبد الرحمن: يا رسول الله تبكي، ألم تنه عن البكاء؟! فقال: " إنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة لهو ولعب، ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة خمش وجوه، وشق جيوب، ورنة الشيطان، وهذه رحمة، ومن لا يرحم لا يرحم، يا إبراهيم لولا أنه قول حق، ووعد صادق، وسبيل مأتية، وأن أخرنا يلحق بأولنا لحزنا عليك حزنا هو أشد من هذا، وإنا بك لمحزونون، تبكي العين، ويوجل القلب، ولا نقول ما يسخط الرب ".