الموسوعة الحديثية


- عن أبي رافِعٍ قال: وجَّه عُمَرُ جيشًا إلى الرُّومِ وفيهِم عبدُ اللهِ بنُ حُذافَةَ فأسَروه فقال له مَلِكُ الرُّومِ: تَنَصَّرْ أُشرِكْكَ في مُلكي، فأبَى، فأمَر به فصُلِبَ وأمَر برَميِه بالسِّهامِ فلَم يَجزَعْ، فأُنزِلَ وأُمِرَ بقِدرٍ فصُبَّ فيها الماءُ وأُغلِيَ عليه وأُمِرَ بإلقاءِ أسيرٍ فيها فإذا عِظامُه تَلوحُ، فأُمِرَ بإلقائِه إنْ لَم يتنَصَّرْ، فلمَّا ذهَبوا به بَكى، قال: رُدُّوه، فقال: لِمَ بكَيتَ ؟ قال: تمنَّيتُ أنَّ لي مِائَةَ نفْسٍ تُلقى هكذا في اللهِ، فعجِب فقال: قَبِّلْ رَأسي وأنا أُخَلِّي عنكَ، فقال: وعَن جميعِ أُسارى المُسلِمينَ ؟ قال: نَعَمْ، فقبَّل رأسَه فخلَّى بينَهم فقدِم بهم على عُمَرَ فقام عُمَرُ فقبَّل رأسَه
خلاصة حكم المحدث : [له شاهد موصول ومرسل]
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة الصفحة أو الرقم : 2/297
التخريج : أخرجه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (1522)، وعبد الرحمن بن منده في ((المستخرج)) (1/ 56)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (27/ 358) كلاهما بلفظه.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - عبد الله بن حذافة السهمي مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - بقاء الإيمان إذا أكره صاحبه على الكفر

أصول الحديث:


الإصابة لابن حجر (6/ 98)
ومن مناقب عبد الله بن حذافة ما أخرجه البيهقي من طريق ضرار بن عمرو، عن أبي رافع قال وجه عمر جيشا إلى الروم وفيهم عبد الله بن حذافة فأسروه فقال له ملك الروم تنصر أشركك في ملكي فأبى فأمر به فصلب وأمر برميه بالسهام فلم يجزع فأنزل وأمر بقدر فصب فيها الماء وأغلى عليه وأمر بالقاء أسير فيها فإذا عظامه تلوح فأمر بإلقائه إن لم يتنصر فلما ذهبوا به بكى قال ردوه فقال لم بكيت قال تمنيت أن لي مئة نفس تلقى هكذا في الله فعجب فقال قبل رأسي وأنا اخلي عنك فقال وعن جميع أسارى المسلمين قال نعم فقبل رأسه فخلى بينهم فقدم بهم على عمر فقام عمر فقبل رأسه.

شعب الإيمان (3/ 179)
1522 - أخبرنا أبو الحسين محمد بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا سعيد بن عثمان الأهوازي، حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، وأخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة، أخبرنا أبو محمد يحيى بن منصور القاضي، حدثنا أبو الفضل أحمد بن سلمة، حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، حدثنا عبد العزيز بن محمد القسملي، حدثنا ضرار بن عمرو، عن أبي رافع، قال: وجه عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيشا إلى الروم، وفيهم رجل يقال له عبد الله بن حذافة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فأسره الروم فذهبوا به إلى ملكهم، فقالوا: إن هذا من أصحاب محمد، فقال له الطاغية: هل لك أن تتنصر وأشركك في ملكي وسلطاني؟ فقال له عبد الله: " لو أعطيتني جميع ما تملك، وجميع ما ملكته العرب - وفي رواية القطان: وجميع مملكة العرب - على أن أرجع عن دين محمد صلى الله عليه وسلم طرفة عين، ما فعلت "، قال: إذا أقتلك، قال: " أنت وذاك "، قال: فأمر به فصلب، وقال للرماة: ارموه قريبا من يديه قريبا من رجليه وهو يعرض عليه، وهو يأبى، ثم أمر به فأنزل، ثم دعا بقدر وصب فيها ماء حتى احترقت، ثم دعا بأسيرين من المسلمين، فأمر بأحدهما فألقي فيها وهو يعرض عليه النصرانية وهو يأبى، ثم أمر به أن يلقى فيها، فلما ذهب به بكى، فقيل له: إنه بكى فظن أنه رجع، فقال: ردوه فعرض عليه النصرانية فأبى، قال: فما أبكاك؟ قال: " أبكاني أني قلت هي نفس واحدة تلقى هذه الساعة في هذا القدر فتذهب، فكنت أشتهي أن يكون بعدد كل شعرة في جسدي نفس تلقى هذا في الله عز وجل "، قال له الطاغية: هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك؟ قال عبد الله: " وعن جميع أسارى المسلمين؟ " قال: وعن جميع أسارى المسلمين، قال عبد الله: " فقلت في نفسي عدو من أعداء الله أقبل رأسه ويخلي عني وعن أسارى المسلمين لا أبالي قال فدنا منه وقبل رأسه "، فدفع إليه الأسارى، فقدم بهم على عمر فأخبر عمر بخبره، فقال: حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة، وأنا أبدأ فقام عمر فقبل رأسه قال أحمد بن سلمة: " سألني عن هذا الحديث محمد بن مسلم، ومحمد بن إدريس، قالا لي: ما سمعنا بهذا الحديث قط "

المستخرج والمستطرف لعبد الرحمن بن منده (1/ 56)
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الحسين الأيذي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الحسين الفسوي، حدثنا أبو بكر الشافعي، حدثنا أبو نصر محمد بن أحمد ابن إبراهيم، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ الوراق، حدثنا أبو الفضل أحمد ابن سلمة، حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، حدثنا عبد العزيز بن مسلم القسملي، حدثنا ضرار بن عمرو، عن أبي رافع، قال: وجه عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيشا إلى الروم، وفيهم رجل يقال له: عبد الله بن حذافة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ورضي عنه، فأسره الروم، فذهبوا به إلى ملكهم، فقالوا: إن هذا من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، فقال له الطاغية: هل لك أن تتنصر وأشركك في ملكي وسلطاني؟ فقال له عبد الله رضى الله عنه: لو أعطيتني جميع ما تملك، وجميع ما تملكه العرب على أن أرجع عن دين محمد - صلى الله عليه وسلم - طرفة يمين ما رجعت وما فعلت، قال؟ إذا أقتلك، قال: أنت وذاك، قال: فأمر به فصلب، وقال لرماته: أرموه قريبا من يديه، قريبا من رجليه، وهو يعرض عليه، وذاك يأبى، ثم أمر به فأنزل، ثم دعا بقدر فصب فيها ماء سخنا ليحرق فيه، ثم دعا بأسيرين من المسلمين فأمر بأحدهما فألقى فيها، ثم أمر بالآخر فألقى فيها، وهو يعرض عليه النصرانية وهو يأبى، ثم أمر به أن يلقى فيها، فلما ذهب به بكى، فقيل له: إنه بكى، فظن أنه جزع، فقال: ردوه، فعرض عليه النصرانية فأبى، فقال له: ما أبكاك إذا؟ قال: أبكاني أني قلت: هي نفس واحدة تلقى الساعة في هذه القدر فتذهب، فكنت أشتهي أن يكون بعدد كل شعرة في جسدي نفسا تلقى هذا في الله عز وجل، فقال له الطاغية: هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك، قال له عبد الله: وعن جميع أسارى المسلمين، قال: وعن جميع أسارى المسلمين لا أبالي، قال: فدنا منه فقبل رأسه، قال: فدفع إليه الأسارى، فقدم بهم على عمر رضي الله عنه، فأخبر عمر بخبره، فقال عمر رضي الله عنه: حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة، وأنا أبدأ، فقام عمر رضي الله عنه فقبل رأسه. قال أبو الفضل: سألني محمد بن مسلم ومحمد بن إدريس عن هذا الحديث، فقالا لي: ما سمعنا هذا الحديث قط

تاريخ دمشق لابن عساكر (27/ 358)
خبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أحمد بن الحسين الحافظ أنا أبو الحسين محمد بن الفضل القطان أنا أبو سهل بن زياد القطان نا سعيد بن عثمان الأهوازي نا عبد الله بن معاوية الجمحي ح قال البيهقي وأنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة أنا أبو محمد يحيى بن منصور القاضي نا أبو الفضل أحمد بن سلمة نا عبد الله بن معاوية الجمحي نا عبد العزيز بن مسلم القسملي نا ضرار بن عمرو عن أبي رافع قال وجه عمر بن الخطاب جيشا إلى الروم وفيهم رجل يقال له عبد الله بن حذافة من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) فأسره الروم فذهبوا به إلى ملكهم فقالوا إن هذا من أصحاب محمد فقال له الطاغية هل لك أن تنصر وأشركك في ملكي وسلطاني قال له عبد الله لو أعطيتني جميع ما تملك وجميع ما ملكته العرب وفي رواية القطان وجميع مملكة العرب على أن أرجع عن دين محمد (صلى الله عليه وسلم) طرفة عين ما فعلت قال إذا اقتلك قال أنت وذاك قال فأمر به فصلب وقال للرماة ارموه قريبا من يديه قريبا من رجليه وهو يعرض عليه وهو يأبى ثم أمر به فأنزل ثم دعا بقدر فصب فيها ماء حتى احترقت ثم دعا باسيرين من المسلمين فأمر بأحدهما فألقى فيها وهو يعرض عليه النصرانية وهو يأبى ثم أمر به أن يلقى فيها فلما ذهب به بكى فقيل له إنه قد بكى فظن أنه جزع فقال ردوه يعرض عليه النصرانية فأبى قال فما أبكاك إذا قال أبكاني إن قتلت هي نفس واحدة تلقى الساعة في هذه القدر فتذهب فكنت أشتهى أن يكون بعدد كل شعرة في جسدي نفس تلقى هذا في الله قال له الطاغية هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك قال له عبد الله وعن جميع أسارى المسلمين قال وعن جميع أسارى المسلمين قال عبد الله فقلت في نفسي عدو من إعداء الله أقبل رأسه يخلي عني وعن أسارى المسلمين لا أبالي قال فدنا منه فقبل رأسه قال فدفع إليه الأسارى فقدم بهم على عمر فأخبر عمر بخبره فقال حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة وأنا أبدا فقام عمر فقبل رأسه قال أحمد بن سلمة سألني عن هذا الحديث محمد بن مسلم ومحمد بن إدريس وقالا لي ما سمعنا بهذا الحديث قط