الموسوعة الحديثية


- [خرَجنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، حتَّى إذا كنَّا بعُسفانَ قال لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «إنَّ عيونَ قريشٍ الآن على ضَجْنَانَ، فأيُّكم يَعرِفُ طريقَ ‌ذاتِ ‌الحَنظَلِ؟» فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين أمسى: «هل من رجلٍ يَنزِلُ فيسعى بين يَدَيِ الرِّكابِ؟» فقال رجلٌ: أنا يا رسولَ اللهِ، فنزل، فجعَلَت الحِجارةُ تَنكُبُه، والشَّجَرُ يتعَلَّقُ بثيابِه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «اركَبْ»، ثمَّ نزل آخَرُ،  فجعَلَت الحِجارةُ تَنكُبُه، والشَّجَرُ يتعَلَّقُ بثيابِه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «اركَبْ»، ثمَّ وقَعنا على الطَّريقِ، حتَّى سِرنا في ثنيَّةٍ يقالُ لها: الحَنظَلُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ما مَثَلُ هذه الثَّنِيَّةِ إلَّا كمَثَلِ البابِ الذي دخَل فيه بنو إسرائيلَ، قيل لهم: {ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ} [البقرة: 58]، لا يجوزُ أحَدٌ اللَّيلةَ هذه الثَّنيَّةَ إلَّا غُفِر له، فجعَلَ النَّاسُ يُسرِعون ويجوزون، وكان آخِرَ من جاز قتادةُ بنُ النُّعمانِ في آخِرِ القَومِ، قال: فجَعَل النَّاسُ يركَبُ بعضُهم بعضًا حتى تلاحَقْنا، قال: فنَزَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ونَزَلنا]
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد الصفحة أو الرقم : 5/38
التخريج : أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) (1812) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة جهاد - بعث العيون حج - الإحصار مغازي - غزوة الحديبية إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام

أصول الحديث:


[كشف الأستار عن زوائد البزار] (2/ 337)
: 1812 - حدثنا إسحاق بن بهلول الأنباري، ثنا محمد بن إسماعيل ابن أبي فديك، ثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي ‌سعيد، أنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى ‌إذا ‌كنا ‌بعسفان قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عيون المشركين الآن على ضجنان، فأيكم يعرف طريق ذات الحنظل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمسى: هل من رجل ينزل فيسعى بين يدي الركاب؟ فقال رجل: أنا يا رسول الله، فنزل، فجعلت الحجارة تنكبه، والشجر يتعلق بثيابه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اركب ، ثم نزل آخر، فجعلت الحجارة تنكبه، والشجر يتعلق بثيابه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اركب ، ثم وقعنا على الطريق، حتى سرنا في ثنية يقال لها: الحنظل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما مثل هذه الثنية إلا كمثل الباب الذي دخل فيه بنو إسرائيل، قيل لهم: {ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم} [[البقرة: 58]] ، لا يجوز أحد الليلة هذه الثنية إلا غفر له، فجعل الناس يسرعون ويجوزون، وكان آخر من جاز قتادة بن النعمان في آخر القوم، قال: فجعل الناس يركب بعضهم