الموسوعة الحديثية


- كان الرَّجُلُ إذا قَدِمَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلم يكنْ له بالمَدينةِ عَريفٌ يَنزِلُ عليه، نَزَلَ معَ أصحابِ الصُّفَّةِ، وكانَ لي بها قُرَناءُ، وكانَ يَجْري علينا مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلَّ يَوْمٍ بَيْنَ اثْنَينِ مُدَّانِ مِن تَمْرٍ، فبَيْنَما رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بعضِ الصَّلَواتِ إذْ ناداه مُنادٍ مِن أصْحابِه: يا رَسولَ اللهِ، أحْرَقَ التَّمْرُ بُطونَنا وتَخرَّقَتْ عنَّا الخُنُفُ، فلمَّا قَضى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّلاة، قامَ فحَمِدَ اللهَ وأثْنى عليه، ثُمَّ ذَكَرَ ما لَقيَ مِن قَوْمِه مِن الشِّدَّةِ، قالَ: فكُنْتُ أنا وصاحِبي بِضْعةَ عَشَرَ يَوْمًا ما لنا طَعامٌ إلَّا البَريرُ، حتَّى قَدِمْنا على إخْوانِنا مِن الأنْصارِ فواسَونا في طَعامِهم، وعُظْمُ طَعامِهم التَّمْرُ، والَّذي لا إلهَ إلَّا هو لو أَجِدُ لكم الخُبْزَ واللَّحْمَ لأطْعَمْتُكموه، وإنَّه لعلَّه أن تُدْرِكوا زَمانًا، أو مَن أدْرَكَه مِنكم، يَلبَسونَ فيه مِثلَ سِتارِ الكَعْبةِ، يُغْدى عليكم ويُراحُ فيه بالجِفانِ
خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات.
الراوي : طلحة بن عَمرو | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد الصفحة أو الرقم : 7/95
التخريج : أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (8/ 310) (8160) باختلاف يسير، وأحمد (15988)، وابن حبان (6684) بنحوه.
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المعجم الكبير للطبراني (8/ 310)
8160 - حدثنا المقدام بن داود، ثنا أسد بن موسى، ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ح وحدثنا بكر بن سهل الدمياطي، ثنا أحمد بن أشكيب الكوفي، ثنا محمد بن فضيل، كلاهما عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن طلحة بن عمرو قال: " كان الرجل إذا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يكن له بالمدينة عريف ينزل عليه نزل مع أصحاب الصفة، وكان لي بها قرناء، وكان يجري علينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم بين اثنين مدان من تمر، فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الصلوات إذا ناداه مناد من أصحابه: يا رسول الله، أحرق التمر بطوننا، وتحرقت عنا الحتف، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قام فحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر ما لقي من قومه من الشدة قال: فكنت أنا وصاحبي بضعة عشر يوما ما لنا طعام إلا البرير حتى قدمنا على إخواننا من الأنصار، فواسونا في طعامهم، وعظم طعامهم التمر، والذي لا إله إلا هو، لو أجد لكم الخبز واللحم لأطعمتكموه، وإنه لعله أن تدركوا زمانا أو من أدركه منكم يلبسون فيه مثل ستار الكعبة، يغدى عليكم، ويراح فيه بالجفان 8161 - حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا وهب بن بقية، أنا خالد، عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن طلحة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله

مسند أحمد (25/ 364)
15988 - حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثني أبي، حدثنا داود يعني ابن أبي هند، عن أبي حرب، أن طلحة حدثه، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أتيت المدينة وليس لي بها معرفة، فنزلت في الصفة مع رجل فكان بيني وبينه كل يوم مد من تمر، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فلما انصرف قال رجل من أصحاب الصفة: يا رسول الله أحرق بطوننا التمر، وتخرقت عنا الخنف، فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخطب ثم قال: والله: لو وجدت خبزا، أو لحما لأطعمتكموه، أما إنكم توشكون أن تدركوا، ومن أدرك ذاك منكم أن يراح عليكم بالجفان، وتلبسون مثل أستار الكعبة قال: فمكثت أنا وصاحبي ثمانية عشر يوما وليلة، ما لنا طعام إلا البرير، حتى جئنا إلى إخواننا من الأنصار فواسونا وكان خير ما أصبنا هذا التمر

صحيح ابن حبان (15/ 77)
6684 - أخبرنا أبو يعلى، قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد، عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن طلحة بن عمرو، قال: كان الرجل إذا قدم المدينة فكان له بها - يعني - عريف، نزل على عريفه، فإن لم يكن له بها عريف نزل الصفة، قال: فكنت فيمن نزل الصفة، قال: فرافقت رجلا فكان يجرى علينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم مد من تمر بين رجلين، فسلم ذات يوم من الصلاة، فناداه رجل منا، فقال: يا رسول الله، قد أحرق التمر بطوننا، قال: فمال النبي صلى الله عليه وسلم إلى منبره، فصعد، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم ذكر ما لقي من قومه، قال: حتى مكثت أنا وصاحبي بضعة عشر يوما ما لنا طعام إلا البرير - والبرير ثمر الأراك - فقدمنا على إخواننا من الأنصار وعظم طعامهم التمر، فواسونا فيه، والله لو أجد لكم الخبز واللحم، لأطعمتكموه، ولكن لعلكم تدركون زمانا - أو من أدركه منكم - يلبسون فيه مثل أستار الكعبة، ويغدى عليهم، ويراح بالجفان