الموسوعة الحديثية


-  قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أريدُ أنْ أسأَلَكَ عن أمْرٍ، ويَمنَعُني مكانُ هذه الآيةِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة: 101] قال: ما هو يا مُعاذُ؟، قُلتُ: العَمَلُ الذي يُدخِلُ الجَنَّةَ، ويُنَجِّي منَ النارِ، قال: قد سَأَلتَ عظيمًا، وإنَّه لَيسيرٌ: شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنِّي رسولُ اللهِ، وإقامُ الصَّلاةِ، وإيتاءُ الزَّكاةِ، وحَجُّ البَيتِ، وصَومُ رَمَضانَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح بطرقه دون ذكر الآية
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 1478
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (1478) واللفظ له، والترمذي (2616)، وابن ماجة (3973) مطولًا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المائدة إسلام - فضل الشهادتين زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة حج - فضل الحج ووجوبه
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (4/ 116)
1478 - أن يوسف بن يزيد قد حدثنا قال: حدثنا حجاج بن إبراهيم الأزرق , قال: حدثنا مبارك بن سعيد الثوري , قال: حدثنا سعيد بن مسروق , عن أيوب , قال أبو جعفر وهو ابن عبد الله بن مكرز عن شهر بن حوشب , عن عبد الرحمن بن غنم , عن معاذ بن جبل , قال: " قلت: يا رسول الله، إني أريد أن أسألك عن أمر ويمنعني مكان هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} [المائدة: 101] قال: " ما هو يا معاذ " قلت: العمل الذي يدخل الجنة وينجي من النار قال: " قد سألت عظيما وإنه ليسير: شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان " . قال أبو جعفر: أفلا ترى أن معاذا لما ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الآية تمنعه من سؤاله إياه عن شيء يحتاج إلى الوقوف عليه، فلما وقف النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك وعلم أنه ليس من الأشياء التي تكره معرفتها , والمسألة عنها أجابه عنه، فدل ذلك على أن الأشياء المنهي عن السؤال عنها بما في الآية التي تلونا هي الأشياء التي لا درك لهم في علمها , ولا ثواب لهم فيها، وأن الأشياء التي توصل إلى الثواب عليها وإلى الأعمال الصالحة من أجلها ليست بداخلة في المراد بهذه الآية وقد روي عن بعض المتقدمين في السبب الذي من أجله كان نزول هذه الآية خلاف هذه المعاني كلها

[سنن الترمذي] (5/ 11)
2616 - حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا عبد الله بن معاذ الصنعاني، عن معمر، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن معاذ بن جبل، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير، فقلت: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار، قال: لقد سألتني عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت

[سنن ابن ماجه] (2/ 1314)
3973 - حدثنا محمد بن أبي عمر العدني قال: حدثنا عبد الله بن معاذ، عن معمر، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن معاذ بن جبل، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير، فقلت: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار، قال: لقد سألت عظيما، وإنه ليسير على من يسره الله عليه، تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت ثم قال: " ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ النار الماء، وصلاة الرجل من جوف الليل، ثم قرأ {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} [السجدة: 16] حتى بلغ {جزاء بما كانوا يعملون} [السجدة: 17] " ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر، وعموده، وذروة سنامه؟ الجهاد ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى، فأخذ بلسانه، فقال: تكف عليك هذا قلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم في النار، إلا حصائد ألسنتهم؟