الموسوعة الحديثية


- نعى إلينا حبيبُنا ونبيُّنا بأبي هوَ ونفسي لهُ الفداءُ قبلَ موتِهِ بستٍّ، فلمَّا دَنا الفراقَ جمعَنا في بيتِ أُمِّنا عائشةَ، فنظرَ إلينا فدَمعت عَيناهُ ثمَّ قالَ مرحبًا بِكُم وحيَّاكمُ اللَّهُ حفظَكُمُ اللَّهُ آواكمُ اللَّهُ نصرَكُمُ اللَّهُ رفعَكُمُ اللَّهُ هداكمُ اللَّهُ رزقَكُمُ اللَّهُ وفَّقَكُمُ اللَّهُ سلَّمَكُمُ اللَّهُ قبِلَكُمُ اللَّهُ أوصيكُم بتَقوى اللَّهِ وأوصي اللَّهَ بِكُم وأستَخلفُهُ عليكُم إنِّي لَكُم نذيرٌ مبينٌ أن لا تَعلوا علَى اللَّهِ في عبادِهِ وبلادِهِ فإنَّ اللَّهَ قالَ لي ولَكُم تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ثمَّ قالَ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ ثمَّ قالَ قد دَنا الأجلُ والمنقَلَبُ إلى اللَّهِ وإلى سِدرةِ المنتَهَى وإلى جنَّةِ المأوى والكَأسِ الأَوفى والرَّفيقِ الأَعلَى ـ أحسبُهُ ـ فقُلنا يا نبيَّ اللَّهِ فَمن يغسِّلُكَ إذَن قالَ رجالُ أَهْلِ بيتي الأَدنى فالأَدنى قُلنا ففيمَ نُكَفِّنُكَ قالَ في ثيابي هذِهِ إن شئتُمْ أو في حُلَّةٍ يمَنيَّةٍ أو في بياضِ مِصرَ قالَ قُلنا فَمن يصلِّي عليكَ منَّا فبَكَينا وبَكَى وقالَ مَهْلًا غفرَ اللَّهُ لَكُم وجزاكُم عَن نبيِّكم خيرًا إذا غَسَّلتُموني ثمَّ وضعتُموني علَى سَريري في بَيتي هذا علَى شفيرِ قَبري فاخرُجوا عنِّي ساعةً فإنَّ أوَّلَ من يصلِّي عليَّ خليلي وجَليسي جبريلُ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ثمَّ ميكائيلُ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ثمَّ إسرافيلُ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ثمَّ ملَكُ الموتِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ معَ جنودِهِ ثمَّ الملائِكَةُ صلَّى اللَّهُ عليهِم بأجمعِها ثمَّ ادخُلوا عليَّ فوجًا فوجًا فصلُّوا عليَّ وسلِّموا تَسليمًا ولا تؤذوني بباكيةٍ ـ أحسبُهُ قالَ ـ ولا صارخةٍ ولا رانَّةٍ وليبدَأْ بالصَّلاةِ عليَّ رجالُ أَهْلِ بيتي ثمَّ أنتُمْ بعدُ واقرَأوا أنفسَكُم منِّي السَّلامَ ومَن غابَ عنِّي من إخواني فأبلِغوهُ منِّي السَّلامَ ومَن دخلَ معَكُم في دينِكُم بعدي فإنِّي أشهدُكُم أنِّي أقرأُ السَّلامَ ـ أحسبُهُ قالَ ـ عليَّ وعلَى كلِّ مَن تابعَني علَى ديني مِن يومي إلى يومِ القيامةِ قُلنا يا رسولَ اللَّهِ فمَن يُدخلُكَ قبرَكَ منَّا قالَ رجالُ أَهْلِ بيتي معَ ملائِكَةٍ كثيرةٍ يرونَكُم مِن حيثُ لا ترونَهُم
خلاصة حكم المحدث : روي من غير وجه، وأسانيدها متقاربة، [وفيه] عبد الرحمن الأصبهاني لم يسمع هذا من مرة
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار الصفحة أو الرقم : 5/395
التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (2193)، والطبري في ((التاريخ)) (12/ 221)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3996)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة القصص جنائز وموت - البكاء على الميت رقائق وزهد - الكبر والتواضع فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - غسل النبي وكفنه والصلاة عليه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته
|أصول الحديث

أصول الحديث:


الطبقات الكبرى كاملا 230 (2/ 256)
2193- أخبرني محمد بن عمر ، حدثني عبد الله بن جعفر ، عن ابن أبي عون عن ابن مسعود ، أنه قال : نعى لنا نبينا وحبيبنا نفسه قبل موته بشهر , بأبي هو وأمي ونفسي له الفداء فلما دنا الفراق جمعنا في بيت أمنا عائشة وتشدد لنا فقال : مرحبا بكم ، حياكم الله بالسلام ، رحمكم الله ، حفظكم الله ، جبركم الله ، رزقكم الله ، رفعكم الله نفعكم الله ، هداكم الله ، وقاكم الله أوصيكم بتقوى الله ، وأوصي الله بكم ، أستخلفه عليكم ، وأحذركم الله ، إني لكم منه نذير مبين ، ألا تعلوا على الله في عباده وبلاده ، فإنه قال لي ولكم : {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين} ، وقال : {أليس في جهنم مثوى للمتكبرين} ، قلنا : يا رسول الله ، متى أجلك ؟ قال : دنا الفراق ، والمنقلب إلى الله ،وإلى جنة المأوى ، وإلى سدرة المنتهى ، وإلى الرفيق الأعلى ، والكأس الأوفى ، والحظ والعيش المهنى ، قلنا : يا رسول الله ، من يغسلك ؟ ، فقال : رجال من أهلي ، الأدنى فالأدنى ، قلنا : يا رسول الله ، ففيم نكفنك ؟ ، فقال : في ثيابي هذه إن شئتم ، أو ثياب مصر ، أو في حلة يمانية ، قال : قلنا : يا رسول الله ، من يصلي عليك ؟ وبكينا وبكى ، فقال : مهلا ، رحمكم الله ، وجزاكم عن نبيكم خيرا إذا أنتم غسلتموني وكفنتموني فضعوني على سريري هذا على شفة قبري في بيتي هذا ، ثم اخرجوا عني ساعة ، فإن أول من يصلي علي حبيبي وخليلي جبريل ، ثم ميكائيل ، ثم إسرافيل ، ثم ملك الموت ، معه جنوده من الملائكة بأجمعهم , ثم ادخلوا فوجا فوجا فصلوا علي وسلموا تسليما ، ولا تؤذوني بتزكية ولا برنة ، وليبتدئ بالصلاة علي رجال أهلي ، ثم نساؤهم ، ثم أنتم بعد ، واقرأوا السلام على من غاب من أصحابي ، واقرأوا السلام على من تبعني على ديني من قومي هذا إلى يوم القيامة ، قلنا : يا رسول الله ، فمن يدخلك قبرك ؟ قال : أهلي مع ملائكة كثيرين ، يرونكم من حيث لا ترونهم.

[المعجم الأوسط للطبراني] (4/ 208)
: ‌3996 - حدثنا علي بن سعيد الرازي قال: نا محمد بن أبان البلخي قال: نا عمرو بن محمد العنقزي قال: نا عبد الملك بن الأصبهاني، عن خلاد الصفار، عن الأشعث بن طليق، عن الحسن العرني، عن مرة الهمداني، عن عبد الله بن مسعود قال: نعى إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأبي هو، نفسه قبل موته بشهر، فلما دنا الفراق جمعنا إليه في بيت أمنا عائشة، ثم نظر إلينا، ودمعت عيناه، وتشدد، فقال: مرحبا بكم، حياكم الله، رحمكم الله، آواكم الله، نصركم الله، رفعكم الله، نفعكم الله، هداكم الله، رزقكم الله وفقكم الله، سلمكم الله، قبلكم الله، أوصيكم بتقوى الله، وأوصي الله بكم، وأستخلفه عليكم، إني لكم منه نذير مبين، لا تعلوا على الله في عباده وبلاده، فإن الله قال لي ولكم: {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين} [[القصص: 83]] وقال: {أليس في جهنم مثوى للمتكبرين} [[الزمر: 60]] ثم قال: قد دنا الأجل والمنقلب إلى الله، وإلى سدرة المنتهى، وإلى جنة المأوى، وإلى الرفيق الأعلى، والكأس الأوفى، والحظ والعيش المهنى قلنا: فمن يغسلك يا رسول الله؟ قال: رجال أهل بيتي، الأدنى فالأدنى قلنا: وكيف نكفنك؟ قال: في ثيابي هذه، إن شئتم، أو في حلة يمانية، أو في بياض مصر قلنا: فمن يصلي عليك منا؟ فبكينا وبكى: ثم قال: مهلا، غفر الله لكم، وجزاكم عن نبيكم خيرا، إذا غسلتموني وكفنتموني، فضعوني على سريري في بيتي هذا على شفير قبري، ثم اخرجوا عني ساعة، فإن أول من يصلي علي جليسي وخليلي، جبريل ثم ميكائيل، ثم إسرافيل، ثم ملك الموت مع جنوده، ثم ادخلوا علي فوجا فوجا، فصلوا علي وسلموا تسليما، ولا تؤذوني بباكية، ولا ضجة، ولا رنة، وليبدأ بالصلاة علي رجال أهل بيتي ونساؤهم، ثم أنتم، اقرءوا عني السلام كثيرا من غاب من أصحابي، فإني قد سلمت على من بايعني على ديني إلى يوم القيامة ، قلنا: فمن يدخلك في قبرك؟ قال: أهلي مع ملائكة كثيرة، يرونكم من حيث لا ترونهم لم يجود أحد إسناد هذا الحديث إلا عمرو بن محمد العنقزي ورواه المحاربي، عن عبد الملك بن الأصبهاني، عن مرة، عن عبد الله، لم يذكر خلاد الصفار، ولا الأشعث بن طليق، ولا الحسن العرني "

تاريخ الطبري (12/ 221)
حدثني محمد بن عمر بن الصباح الهمداني قال حدثنا يحيى بن عبدالرحمن قال حدثنا مسلم بن جعفر البجلي قال سمعت عبدالملك بن الأصبهاني عن خلاد الأسدي قال قال عبدالله بن مسعود نعى إلينا نبينا وحبيبنا نفسه قبل موته بشهر فلما دنا الفراق جمعنا في بيت أمنا عائشة فنظر إلينا وشدد فدمعت عينه وقال مرحبا بكم رحمكم الله آواكم الله حفظكم الله رفعكم الله نفعكم الله وفقكم الله نصركم الله سلمكم الله رحمكم الله قبلكم الله أوصيكم بتقوى الله وأوصي الله بكم وأستخلفه عليكم وأؤديكم إليه إني لكم نذير وبشير لا تعلوا على الله في عباده وبلاده فإنه قال لي ولكم تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين وقال أليس في جهنم مثوى للمتكبرين فقلنا متى أجلك قال قد دنا الفراق والمنقلب إلى الله وإلى سدرة المنتهى قلنا فمن يغسلك يا نبي الله قال أهلي الأدنى فالأدنى قلنا ففيم نكفنك يا نبي الله قال في ثيابي هذه إن شئتم أو في بياض مصر أو حلة يمانية قلنا فمن يصلي عليك يا نبي الله قال مهلا غفر الله لكم وجزاكم عن نبيكم خيرا فبكينا وبكى النبي صلى الله عليه و سلم وقال إذا غسلتموني وكفنتموني فضعوني على سريري في بيتي هذا على شفير قبري ثم اخرجوا عني ساعة فإن أول من يصلي علي جليسي وخليلي جبريل ثم ميكائيل ثم إسرافيل ثم ملك الموت مع جنود كثيرة من الملائكة بأجمعها ثم ادخلوا علي فوجا فوجا فصلوا علي وسلموا تسليما ولا تؤذوني بتزكية ولا برنة ولا صيحة وليبدأ بالصلاة علي رجال أهل بيتي ثم نساؤهم ثم أنتم بعد أقرئوا أنفسكم مني السلام فإني أشهدكم أني قد سلمت على من بايعني على ديني من اليوم إلى يوم القيمة قلنا فمن يدخلك في قبرك يا نبي الله قال أهلي مع ملائكة كثيرين يرونكم من حيث لا ترونهم