الموسوعة الحديثية


- كنَّا نُهِينا أنْ نسأَلَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن شيءٍ فكان يُعجِبُنا أنْ يأتيَه الرَّجُلُ مِن أهلِ الباديةِ فيسأَلَه ونحنُ نسمَعُ فأتاه رجُلٌ منهم فقال : يا مُحمَّدُ أتانا رسولُك فزعَم أنَّك تزعُمُ أنَّ اللهَ أرسَلك قال : ( صدَق ) قال : فمَن خلَق السَّماءَ ؟ قال : ( اللهُ ) قال : فمَن خلَق الأرضَ ؟ قال : ( اللهُ ) قال : فمَن نصَب هذه الجبالَ ؟ قال : ( اللهُ ) قال : فمَن جعَل فيها هذه المنافعَ ؟ قال ( اللهُ ) قال : فبالَّذي خلَق السَّماءَ والأرضَ ونصَب الجبالَ وجعَل فيها هذه المنافعَ آللهُ أرسَلك ؟ قال : ( نَعم ) قال : زعَم رسولُك أنَّ علينا خمسَ صلواتٍ في يومِنا وليلتِنا قال : ( صدَق ) قال : فبالَّذي أرسَلك آللهُ أمَرك بهذا ؟ قال : ( نَعم ) قال : زعَم رسولُك أنَّ علينا صدقةً في أموالِنا قال : ( صدَق قال : فبالَّذي أرسَلك آللهُ أمَرك بهذا ؟ قال : ( نَعم ) قال : زعَم رسولُك أنَّ علينا صومَ شهرٍ في سَنتِنا قال : ( صدَق ) قال : فبالَّذي أرسَلك آللهُ أمَرك بهذا ؟ قال : ( نَعم ) قال : زعَم رسولُك أنَّ علينا حَجَّ البيتِ مَن استطاع إليه سبيلًا قال : ( صدَق ) قال : فبالَّذي أرسَلك آللهُ أمَرك بهذا ؟ قال : ( نَعم ) قال : والَّذي بعَثك بالحقِّ لا أَزيدُ عليهنَّ ولا أنقُصُ منهنَّ شيئًا فلمَّا قفَّى قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( لئِنْ صدَق لَيدخُلَنَّ الجنَّةَ )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم : 155
التخريج : أخرجه مسلم (12) واللفظ له، وأحمد (13011)، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) (5939) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صلاة - فرض الصلاة صيام - وجوب صوم رمضان إيمان - توحيد الربوبية اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته علم - الزجر عن السؤال عما لم يقع
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


صحيح ابن حبان (1/ 368)
155 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن الخطاب البلدي، قال: حدثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، قال: حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: كنا نهينا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء، فكان يعجبنا أن يأتيه الرجل من أهل البادية فيسأله، ونحن نسمع، فأتاه رجل منهم، فقال: يا محمد أتانا رسولك، فزعم أنك تزعم أن الله أرسلك، قال: صدق، قال: فمن خلق السماء؟ قال: الله، قال: فمن خلق الأرض؟ قال: الله، قال: فمن نصب هذه الجبال؟ قال: الله، قال: فمن جعل فيها هذه المنافع؟ قال: الله، قال: فبالذي خلق السماء والأرض، ونصب الجبال، وجعل فيها هذه المنافع، آلله أرسلك؟ قال: نعم، قال: زعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا، قال: صدق، قال: فبالذي أرسلك، آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم، قال: زعم رسولك أن علينا صدقة في أموالنا، قال: صدق، قال: فبالذي أرسلك، آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم، قال: زعم رسولك أن علينا صوم شهر في سنتنا، قال: صدق، قال فبالذي أرسلك، آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم، قال: زعم رسولك أن علينا حج البيت من استطاع إليه سبيلا، قال: صدق، قال: فبالذي أرسلك، آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم، قال: والذي بعثك بالحق، لا أزيد عليهن، ولا أنقص منهن شيئا، فلما قفى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لئن صدق ليدخلن الجنة قال أبو حاتم رضي الله عنه: هذا النوع مثل الوضوء، والتيمم، والاغتسال من الجنابة، والصلوات الخمس، والصوم الفرض، وما أشبه هذه الأشياء التي هي فرض على المخاطبين في بعض الأحوال لا الكل.

[صحيح مسلم] (1/ 41)
10 - (12) حدثني عمرو بن محمد بن بكير الناقد، حدثنا هاشم بن القاسم أبو النضر، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: نهينا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء، فكان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل، فيسأله، ونحن نسمع، فجاء رجل من أهل البادية، فقال: يا محمد، أتانا رسولك فزعم لنا أنك تزعم أن الله أرسلك، قال: صدق، قال: فمن خلق السماء؟ قال: الله، قال: فمن خلق الأرض؟ قال: الله، قال: فمن نصب هذه الجبال، وجعل فيها ما جعل؟ قال: الله، قال: فبالذي خلق السماء، وخلق الأرض، ونصب هذه الجبال، آلله أرسلك؟ قال: نعم، قال: وزعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا، وليلتنا، قال: صدق، قال: فبالذي أرسلك، آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم، قال: وزعم رسولك أن علينا زكاة في أموالنا، قال: صدق، قال: فبالذي أرسلك، آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم، قال: وزعم رسولك أن علينا صوم شهر رمضان في سنتنا، قال: صدق، قال: فبالذي أرسلك، آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم، قال: وزعم رسولك أن علينا حج البيت من استطاع إليه سبيلا، قال: صدق، قال: ثم ولى، قال: والذي بعثك بالحق، لا أزيد عليهن، ولا أنقص منهن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لئن صدق ليدخلن الجنة

[مسند أحمد] (20/ 312)
13011 - حدثنا بهز، وحدثنا عفان، قالا: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، قال عفان: حدثنا ثابت، قال أنس: كنا نهينا في القرآن أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء، قال: وكان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل، يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فجاء رجل فقال: يا محمد، أتانا رسولك، وزعم لنا أنك تزعم أن الله أرسلك، قال: صدق . قال: فمن خلق السماء؟ قال: الله . قال: فمن خلق الأرض؟ قال: الله . قال: فمن نصب هذه الجبال؟ قال: الله . قال: فبالذي خلق السماء، وخلق الأرض، ونصب الجبال، آلله أرسلك؟ قال: نعم . قال: وزعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا، قال: صدق . قال: فبالذي أرسلك، آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم . قال: وزعم رسولك أن علينا زكاة في أموالنا، قال: صدق . قال: فبالذي أرسلك، آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم . قال: وزعم رسولك أن علينا صوم شهر رمضان في سنتنا، قال عفان: قال: صدق . قال: فبالذي أرسلك، آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم . وزعم رسولك أن علينا الحج من استطاع إليه سبيلا، قال: صدق . قال: فبالذي أرسلك، آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم . قال عفان:، ثم ولى، ثم قال: والذي بعثك بالحق، لا أزداد ولا أنتقص منهن شيئا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لئن صدق ليدخلن الجنة

شرح مشكل الآثار (15/ 190)
5939 - وكما حدثنا الحسين بن الحكم الحبري، حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا ثابت، عن أنس قال: كنا نهينا في القرآن أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء، وكان يعجبنا أن يجيء العاقل من أهل البادية، فيسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه كان أجرأ على ذلك منا. فجاء رجل، فقال: يا محمد، أتانا رسولك، فزعم أنك تزعم أن الله تعالى أرسلك. قال: " نعم صدق "، قال: فمن خلق السماء؟ قال: " الله "، قال: فمن خلق الأرض؟ قال: " الله ". قال: فمن نصب هذه الجبال؟ قال: " الله ". قال: فبالذي خلق السماء، وخلق الأرض، ونصب هذه الجبال، آلله أرسلك؟ قال: " نعم ". قال: وزعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا؟ قال: " نعم ". قال: فبالذي أرسلك، آلله أمرك بهذا؟ قال: " نعم "، قال: وزعم رسولك أن علينا صوم شهر في سنتنا؟ قال " صدق ". قال: فبالذي أرسلك، آلله أمرك بهذا؟ قال: " نعم "، فولى الرجل وقال: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليهن، ولا أنقص منهن شيئا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لئن صدقت لتدخلن الجنة " ففيما روينا ما قد دل على أن الجواب: بنعم، تصديق فيما ذكر لكلام المجيب بتلك الأشياء بلسانه. وقد وجدنا في هذا الباب ما هو فوق هذا، وهو ما في كتاب الله عز وجل: {ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم} [الأعراف: 44] ، فكانوا بقولهم: نعم، كمعناه لو قالوا: قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا. وفي هذا ما قد دل أن المقروء عليه الحديث بخطاب القارئ إياه به، وقوله له: أسمعت فلانا؟، أخبرك فلان؟، أحدثك فلان بكذا؟، قال: نعم، كأنه يقول تلك الأشياء بلسانه حتى يقول: سمعت منه. ومن ذلك ما قد أجمع أهل العلم عليه من قول الرجل: نعم، للذي يريد أن يشهده عليه، وأن يقول: أشهد عليه أنه أشهدني بكذا، وأنه أقر عندي بكذا