الموسوعة الحديثية


- عَن عُروةَ قالَ قلتُ لعائشةَ ما أرى علَى أحِدٍ لم يطُفْ بينَ الصَّفا والمروةِ شيئًا، وما أُبالي أن لا أطوفَ بينَهُما فقالَت : بِئسَما قلتَ يا ابنَ أُختي طافَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وطافَ المسلِمونَ وإنَّما كانَ مَن أهَلَّ لِمَناةَ الطَّاغيةِ الَّتي بالمُشلَّلِ لا يطوفونَ بينَ الصَّفا والمروةِ، فأنزلَ اللَّهُ تبارَكَ وتَعالى فَمَنْ حَجَّ البَيْتَ أوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ولَو كانَت كما تقولُ : لَكانَت فلا جُناحَ عليهِ أن لا يطَّوَّفَ بِهِما
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم : 2965
التخريج : أخرجه الترمذي (2965) بلفظه، والبخاري (1790)، ومسلم (1277) كلاهما بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة حج - الصفا والمروة والسعي بينهما قرآن - أسباب النزول إيمان - أوثان الجاهلية وما كانوا يعبدونه حج - مناسك الحج
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن الترمذي] (5/ 208)
2965 - حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت الزهري، يحدث عن عروة، قال: قلت لعائشة: ما أرى على أحد لم يطف بين الصفا والمروة شيئا، وما أبالي أن لا أطوف بينهما، فقالت: بئس ما قلت يا ابن أختي، " طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاف المسلمون، وإنما كان من أهل لمناة الطاغية التي بالمشلل لا يطوفون بين الصفا والمروة، فأنزل الله تبارك وتعالى: {فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما} [البقرة: 158] ولو كانت كما تقول لكانت فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما " قال الزهري: فذكرت ذلك لأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فأعجبه ذلك، وقال: " إن هذا لعلم، ولقد سمعت رجالا من أهل العلم يقولون: إنما كان من لا يطوف بين الصفا والمروة من العرب يقولون: إن طوافنا بين هذين الحجرين من أمر الجاهلية، وقال آخرون من الأنصار: إنما أمرنا بالطواف بالبيت، ولم نؤمر به بين الصفا والمروة، فأنزل الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله} [البقرة: 158] " قال أبو بكر بن عبد الرحمن: فأراها قد نزلت في هؤلاء وهؤلاء: هذا حديث حسن صحيح

[صحيح البخاري] (معتمد)
(3/ 6) 1790 - حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنه قال: قلت لعائشة رضي الله عنها - زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا يومئذ حديث السن -: أرأيت قول الله تبارك وتعالى {إن الصفا والمروة من شعائر} [البقرة: 158] الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما، فلا أرى على أحد شيئا أن لا يطوف بهما، فقالت عائشة: " كلا، لو كانت كما تقول: كانت فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما، إنما أنزلت هذه الآية في الأنصار كانوا يهلون لمناة، وكانت مناة حذو قديد، وكانوا يتحرجون أن يطوفوا بين الصفا والمروة، فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأنزل الله تعالى ": {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما} [البقرة: 158]، زاد سفيان، وأبو معاوية، عن هشام: ما أتم الله حج امرئ، ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة

[صحيح مسلم] (2/ 928)
259 - (1277) حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قال: قلت لها: إني لأظن رجلا، لو لم يطف بين الصفا والمروة، ما ضره، قالت: لم؟ قلت: لأن الله تعالى يقول: {إن الصفا والمروة من شعائر الله} [البقرة: 158] إلى آخر الآية، فقالت: " ما أتم الله حج امرئ ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة، ولو كان كما تقول لكان: فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما، وهل تدري فيما كان ذاك؟ إنما كان ذاك أن الأنصار كانوا يهلون في الجاهلية لصنمين على شط البحر، يقال لهما إساف ونائلة، ثم يجيئون فيطوفون بين الصفا والمروة، ثم يحلقون، فلما جاء الإسلام كرهوا أن يطوفوا بينهما للذي كانوا يصنعون في الجاهلية، قالت: فأنزل الله عز وجل {إن الصفا والمروة من شعائر الله} [البقرة: 158] إلى آخرها، قالت: فطافوا "