الموسوعة الحديثية


- [قدِمَ وفدُ عَبدِ القَيسِ على رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ، فقال: أيُّكُم يَعرِفُ القُسَّ بنَ ساعِدةَ الإياديَّ؟ قالوا له: كُلُّنا نَعرِفُه يا رَسولَ اللهِ، قال: فما فعَلَ؟ قالوا: هَلَكَ، قال: ما أنساه بعُكاظَ على جَمَلٍ أحمَرَ، وهو يَخطُبُ النَّاسَ ويَقولُ: أيُّها النَّاسُ، اجتَمِعوا واسمَعوا وعُوا، مَن عاشَ ماتَ، ومَن ماتَ فاتَ، وكُلُّ ما هو آتٍ آتٍ، إنَّ في السَّماءِ لَخَبَرًا، وإنَّ في الأرضِ لَعِبَرًا، مِهادٌ مَوضوعٌ، وسَقفٌ مَرفوعٌ، ونُجومٌ تَمورُ، وبحارٌ لا تَغورُ، أقسَمَ قُسٌّ قَسَمًا حَقًّا: لَئِن كان في الأمرِ رِضًا، لَيَكونَنَّ سَخَطٌ، إنَّ للهِ دينًا هو أحَبُّ إلَيه مِن دينِكُمُ الذي أتَمَّ عليه، ما لي أرى النَّاسَ يَذهَبونَ فلا يَرجِعونَ، أرَضوا فأقاموا، أم تُرِكوا فناموا؟ ثُمَّ قال: أيُّكُم يَروي شِعرَه؟ فأنشَدَه: في الذَّاهبينَ الأوَّليـ... ـنَ مِن القُرونِ لنا بَصائِر لمَّا رأيتُ مَوارِدًا... للمَوتِ ليس لها مَصادِر ورأيتُ قَومي نَحوها... يَمضي الأصاغِرُ والأكابِر لا يَرجِعُ الماضي ولا... يَنجو مِن الباقينَ غابِر أيقَنتُ أنِّي لا مَحا... لةَ حيثُ صارَ القَومُ صائِر]
خلاصة حكم المحدث : ولا أدري أدرك [ابن أخي الزهري] عبيد الله أم لا، وأحمد بن عبيد واه جدا
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : المعلمي | المصدر : الفوائد المجموعة الصفحة أو الرقم : 499
التخريج : أخرجه أبو سعيد النقاش في ((فنون العجائب)) (31) بنحوه.
|أصول الحديث

أصول الحديث:


فنون العجائب لأبي سعيد النقاش (ص: 50)
31 - ورواه سعد بن أبي وقاص أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن البغوي الخراساني، حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح، حدثنا علي بن محمد المدائني، حدثنا محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري، عن الزهري، عن عبيد بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن سعد بن أبي وقاص، قال: قدم وفد ربيعة على النبي صلى الله عليه وسلم، فسألهم عن قس بن ساعدة، وكان نازلا فيهم، فذكر الحديث [[أيكم يعرف القس بن ساعدة الإيادي؟ قالوا: كلنا نعرفه يا رسول الله قال: فما فعل؟ قالوا: مات يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يرحم الله القس بن ساعدة ما أنساه، كأني أنظر إليه بسوق عكاظ، في الشهر الحرام، على جمل له أحمر أورق، وهو يخطب الناس، ويتكلم بكلام عليه حلاوة، وهو يقول: أيها الناس اجتمعوا، واسمعوا، واحفظوا، وعوا، من عاش مات، ومن مات فات، كل ما هو آت آت، إن الليل ليل داج، والسماء ذات الأبراج، بحار تزخر، ونجوم تزهر، ومطر ونبات، وآباء وأمهات، وذاهب وآت، وضوء وظلام، وبر وآثام، لباس ومركب ومشرب، إن في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا، مهاد موضوع، وسقف مرفوع، ونجوم تمور، وبحار لا تغور، أقسم قس قسما حقا، لئن كان في الأرض رضا، ليكونن سخطا، إن لله دينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه، ما لي أرى القوم يذهبون، ولا يرجعون أرضوا بالمقام هنالك فأقاموا أم تركوا فناموا ثم قال: أقسم قس قسما برا، لا إثم فيه، ما لله على الأرض دين هو أحب إليه من دين أظلكم زمانه، وأدرككم أوانه، طوبى لمن أدركه فاتبعه وويل لمن أدركه ففارقه]].