الموسوعة الحديثية


- كانَ لبَني عُذرةَ صنَمٌ يقالُ لَهُ: حَمامٌ، وَكانوا يعظِّمونَهُ، وَكانَ في بَني هندِ ابنِ حَرامِ بنِ ضنَّةَ بنِ عبدِ بنِ كثيرِ بنِ عُذرةَ، وَكانَ سادِنُهُ رجلًا يقالُ لَهُ: طارقٌ، وَكانوا يعتِرونَ عندَهُ، فلمَّا ظَهَرَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سمِعنا صوتًا يقولُ: يا بَني هندِ بنِ حرامٍ، ظَهَرَ الحقُّ وأودى حَمامٌ، ودفعَ الشِّركَ الإسلامُ، قالَ: ففَزِعنا لذلِكَ وَهالَنا، فمَكَثنا أيَّامًا ثمَّ سمِعنا صوتًا وَهوَ يقولُ: يا طارقُ، يا طارقُ، بُعِثَ النَّبيُّ الصَّادقُ، بوَحيٍ ناطقٍ، صدعَ صادِعٌ بأرضِ تِهامةَ ، لناصريهِ السَّلامةُ، ولخاذِليهِ النَّدامةُ، هذا الوَداعُ منِّي إلى يومِ القِيامةِ، قالَ زملٌ: فوقعَ الصَّنمُ لوَجهِهِ، قالَ زملٌ: فابتَعتُ راحلةً ورحلتُ حتَّى أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ معَ نفرٍ من قَومي، وأنشدتُهُ شِعرًا قلتُهُ: إليكَ رسولَ اللَّهِ أعمَلتُ نَصَّها أُكَلِّفُها حَزنًا وفَورًا منَ الرَّملِ ولأنصُرَ خيرَ النَّاسِ نصرًا مؤزَّرًا وأعقدَ حبلًا مِن حبالِكَ في حبلي وأشهدُ أنَّ اللَّهَ لا شيءَ غيرُهُ أدينُ لَهُ ما أثقَلَت قدمي نَعلي قالَ: فأسلَمتُ وبايعتُهُ، وأخبَرناهُ بما سمِعنا فقالَ: ذلِكَ مِن كلامِ الجنِّ. ثمَّ قالَ: يا معشرَ العرَبِ، إنِّي رسولُ اللَّهِ إلى الأَنامِ كافَّةً، أدعوهُم إلى عبادةِ اللَّهِ وحدَهُ، وأنِّي رسولُهُ وعبدُهُ وأن يحجُّوا البيتَ ويَصوموا شَهْرًا من اثنَي عشرَ شَهْرًا وَهوَ شَهْرُ رمضانَ، فمن أجابَني لَهُ الجنَّةُ نُزلًا وثَوابًا، ومَن عصاني كانت لَهُ النَّارُ منقلبًا. قالَ: فأسلَمنا وعقدَ لَنا لواءً، وَكَتبَ لَنا كتابًا نُسختُهُ: بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، مِن محمَّدٍ رسولِ اللَّهِ لزَملِ بنِ عمرٍو ومَن أسلمَ معَهُ خاصَّةً، إنِّي بعثتُهُ إلى قومِهِ عامَّةً، فمَن أسلمَ فَفي حزبِ اللَّهِ ورسولِهِ، ومن أبى فلَهُ أمانُ شَهْرينِ، شَهِدَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ ومُحمَّدُ بنُ مسلمةَ الأنصاريُّ
خلاصة حكم المحدث : غريب عزيز
الراوي : زمل بن عمرو العذري | المحدث : النخشبي | المصدر : فوائد الحنائي الحنائيات الصفحة أو الرقم : 1/385
التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (11/ 489)، واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام إسلام - البيعة على الإسلام إيمان - أعمال الجن والشياطين جهاد - الدعوة قبل القتال فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إعلام الجن بظهوره
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[فوائد الحنائي = الحنائيات] (1/ 385)
: 56-[[58]] أخبرنا أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله الرازي الحافظ قال: ثنا أبو الحارث محمد بن الحارث بن هانئ بن مدلج بن المقداد بن زمل بن عمرو العذري من لفظه قال حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أبيه عن جده عن أبيه عن زمل بن عمرو العذري قال: كان لبني عذرة صنم ‌يقال ‌له ‌حمام ‌وكانوا ‌يعظمونه وكان في بني هند بن حرام بن ضنة بن عبد كثير بن عذرة وكان سادنه رجلا يقال له طارق وكان يعترون عنده فلما ظهر النبي صلى الله عليه وسلم سمعنا صوتا يقول: يا بني هند بن حرام ظهر الحق وأودى حمام ودفع الشرك الإسلام قال: ففزعنا لذلك وهالنا فمكثنا أياما ثم سمعنا صوتا وهو يقول: يا طارق يا طارق بعث النبي الصادق بوحي ناطق صدع صادع بأرض تهامة لناصريه السلامة ولخاذليه الندامة هذا الوداع مني إلى يوم القيامة قال زمل: فوقع الصنم لوجهه قال زمل: فابتعت راحلة ورحلت حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم مع نفر من قومي وأنشدته شعرا قلته: إليك رسول الله أعملت نصها … أكلفها حزنا وفورا من الرمل لأنصر خير الناس نصرا مؤزرا … وأعقد حبلا من حبالك في حبلي وأشهد أن الله لا شيء غيره … أدين له ما أثقلت قدمي نعلي قال: فأسلمت وبايعته وأخبرناه بما سمعنا فقال: ذلك من كلام الجن، ثم قال: يا معشر العرب إني رسول الله إلى الأنام كافة أدعوهم إلى عبادة الله وحده وأني رسول الله وعبده وأن يحجوا البيت ويصوموا شهرا من اثني عشر شهرا وهو شهر رمضان فمن أجابني له الجنة نزلا وثوابا، ومن عصاني كانت له النار منقلبا قال: فأسلمنا وعقد لنا لواء وكتب لنا كتابا نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله لزمل بن عمرو ومن أسلم معه خاصة إني بعثته إلى قومه عامة فمن أسلم ففي حزب الله ورسوله ومن أبى فله أمان شهرين شهد علي بن أبي طالب ومحمد بن مسلمة الأنصاري. هذا حديث غريب عزيز من حديث زمل بن عمرو العذري غريب من حديث أولاده عنه ما يعرف إلا من هذا الطريق عنه ولم يذكر البخاري في الصحابة زمل في التاريخ ولا أظن أحدا من أهل العلم الحفاظ بلغه هذا الحديث والله أعلم.

[تاريخ دمشق لابن عساكر] (11/ 489)
: أخبرنا أبو طاهر أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل بن بشر أنبأنا أبو القاسم الحسين بن محمد الحنائي حينئذ وأخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نبأنا عبد العزيز بن أبي طاهر قالا أنبأنا أبو القاسم البجلي أنبأنا أبو الحارث محمد بن الحارث بن هانئ بن مدلج بن المقداد بن زمل بن عمرو العذري من لفظه حدثني أبي عن أبيه عن جده عن زمل بن عمرو العذري قال كان لبني عذرة صنم يقال له حمام وكانوا يعظمونه وكان في بني هند بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة وكان سادنه رجلا يقال له طارق وكان يعترون عنده فلما ظهر النبي صلى الله عليه وسلم سمعنا صوتا يقول يا بني هند بن حرام ظهر الحق وأودى حمام ودفع الشرك الإسلام قال ففرعنا لذلك وهالنا فمكثنا أياما ثم سمعنا صوتا وهو يقول يا طارق يا طارق بعث النبي الصادق بوحي ناطق صدع صادع بأرض تهامة لنا صريه السلامة ولخاذليه الندامة هذا الوادع مني إلى يوم القيامة قال زمل فوقع الصنم لوجهه قال زمل فاتبعت راحلة ورحلت حتى أتيت وانشد شعرا قلت إليك رسول الله أعملت نصها * أكلفها حزنا وفورا من الرمل لأنصر خير الناس نصرا مؤزرا * وأعقد حبلا من حبالك في حبلي وأشهد أن الله لا شئ غيره * أدين له ما أثقلت قدمي نعلي * قال وأسلمت وبايعته وأخبرناه بما سمعنا فقال ذلك من كلام الجن ثم قال يا معشر العرب إني رسول الله إلى الأنام كافة أدعوهم إلى عبادة الله وحده وأني رسوله وعبده وأن يحجوا البيت ويصوموا شهرا من أثني عشرا وهو شهر رمضان فمن أجابني له الجنة نزلا وثوابا ومن عصاني فله النار منقلبا ومثوى قال فأسلمنا وعقد لنا لواء وكتب لنا كتابا نسخته بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله لزمل بن عمرو ومن أسلم معه خاصة إني بعثته إلى قومه كافة فمن أسلم ففي حزب الله ورسوله ومن أبى فله أمان شهرين شهد علي بن أبي طالب ومحمد بن مسلمة الأنصاري انتهى غريب جدا