الموسوعة الحديثية


- قام رَجُلٌ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فقال: ما الإيمانُ؟ قال: الإيمانُ على أربَعِ دَعائِمَ: على الصَّبرِ، والعَدلِ، واليَقينِ، والجِهادِ، فالصَّبرُ من ذلك على أربَعِ شُعَبٍ: على الشَّوقِ، والشَّفَقِ، والزُّهدِ، والتَّرقُّبِ؛ فمَنِ اشتاقَ إلى الجَنَّةِ سَلا عن الشَّهَواتِ، ومَن شَفَقَ من النَّارِ رَجَعَ عن المُحرَّماتِ، ومَن زَهِدَ في الدُّنيا هانت عليه المُصيباتُ، ومَن تَرقَّبَ المَوتَ سارَعَ في الخَيراتِ. والعَدلُ على أربَعِ شُعَبٍ: غائِصِ الفَهمِ، وغَمرَةِ العِلمِ، وزَهرَةِ الحُكمِ، ورَوضَةِ الحِلمِ، فمَن فَهِمَ فسَّر جَميلَ العِلمِ، ومَن فسَّر جَميلَ العِلمِ، عَرَفَ شَرائعَ الحُكمِ، ومَن عَرَفَ شَرائعَ الحُكمِ حَلُمَ وعاشَ في النَّاسِ ولم يُفرِّطْ، واليَقينُ على أربَعِ شُعَبٍ: تَبصِرَةِ الفِطنَةِ، وتَأويلِ الحِكمَةِ، ومَعرِفَةِ العِبرَةِ، وسُنَّةِ الأوَّلينَ، فمَن تَبصَّرَ الفِطنَةَ تأوَّلَ الحِكمَةَ، ومَن تأوَّلَ الحِكمَةَ عَرَفَ العِبرَةَ، ومَن عَرَفَ العِبرَةَ فكأنَّما كان في الأوَّلينَ، والجِهادُ على أربَعِ شُعَبٍ: الأمْرِ بالمَعروفِ، والنَّهيِ عن المُنكَرِ، والصِّدقِ في المَواطِنِ، وشَنآنِ الفاسِقينَ، فمن أمَرَ بالمَعروفِ شَدَّ ظَهرَ المُؤمِنِ، ومَن نَهى عن المُنكَرِ أرغَمَ المُنافِقَ، وَمن شَنَأَ الفاسِقينَ وغَضِبَ للهِ غَضِبَ اللهُ له، ومَن صَدَقَ في المَواطِنَ فقد قَضَى ما عليه.
خلاصة حكم المحدث : من شقاشق أهل العراق
الراوي : العلاء بن عبدالرحمن | المحدث : المعلمي | المصدر : أوهام الجمع والتفريق الصفحة أو الرقم : 1/223
التخريج : أخرجه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (38)، والخطيب البغدادي في ((الموضح)) (1/223) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: إيمان - أركان الإيمان رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - ذكر الموت رقائق وزهد - المبادرة إلى الخيرات علم - حسن السؤال ونصح العالم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شعب الإيمان (1/ 145 ط الرشد)
: [[38]] أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني، حدثنا عبيد الله بن غنام بن حفص بن غياث، حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن سوقة، عن العلاء بن عبد الرحمن قال: قام رجل إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: "يا أمير المؤمنين ما الإيمان؟ فقال: الإيمان على أربع دعائم: على الصبر والعدل واليقين والجهاد". ثم ذكر تقسيم كل واحدة من هذه الدعائم.

موضح أوهام الجمع والتفريق (1/ 213)
: فما حديث الإيمان الذي رواه عن العلاء بن عبد الرحمن فأخبرناه الحسن بن أبي طالب وأبو محمد الحسن بن علي الجوهري قال ابن أبي طالب حدثنا وقال الجوهري أخبرنا أبو جعفر أحمد بن علي بن محمد بن الجهم الكاتب حدثنا محمد بن جرير الطبري حدثنا عباد بن يعقوب الأسدي حدثنا عبد الله بن بكير وبشر بن عمارة عن محمد بن سوقة عن العلاء بن عبد الرحمن قال حدثني شيخ أن رجلا قام إلى علي بن أبي طالب [[ح]] وحدثني الحسن بن أبي طالب قال وحدثنا علي بن عمرو بن سهل الحريري أخبرنا محمد بن القاسم المحاربي حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا ابن عيينة عن محمد بن سوقة عن العلاء بن عبد الرحمن قال قام رجل إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فقال ما الإيمان قال الإيمان على ‌أربع ‌دعائم على الصبر والعدل واليقين والجهاد فالصبر من ذلك على أربع شعب على الشوق والشفق والزهد والترقب فمن اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات ومن أشفق من النار رجع عن الحرمات ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات ومن ترقب الموت سارع في الخيرات والعدل على أربع شعب غائص الفهم وغمرة العلم وزهرة الحكم وروضة الحلم فمن فهم فسر جميل العلم ومن فسر جميل العلم عرف شرائع الحكم ومن عرف شرائع الحكم حلم وعاش في الناس ولم يفرط واليقين على أربع شعب تبصرة الفطنة وتأويل الحكمة ومعرفة العبرة وسنة الأولين فمن تبصر الفطنة تأول الحكمة ومن تأول الحكمة عرف العبرة ومن عرف العبرة فكأنما كان في الأولين والجهاد على أربع شعب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدق في المواطن وشنآن الفاسقين فمن أمر بالمعروف شد ظهر المومن ومن نهى عن المنكر أرغم المنافق ومن شنىء الفاسقين وغضب لله غضب الله له ومن صدق في المواطن فقد قضى ما عليه هذا لفظ حديث ابن أبي طالب وذكر لي أنه سياق حديث ابن عيينة وقد كان أخل في بعض الحروف بأشياء استدركتها من روابة غيره عن محمد بن القاسم المحاربي