الموسوعة الحديثية


- عن جابرٍ قال : مكثَ رسولُ اللهِ بمكةَ عشرَ سنينَ يَتبعُ الناسَ في منازلِهم بعكاظٍ ومَجنَّةَ ومنًى يقولُ : من يُئويني من يَنصرُني حتى أبلغَ رسالةَ ربِّي وله الجنةُ ؟ فقلْنا حتى متى نتركُ رسولَ يُطردُ في جبالِ مكةَ ويَخافُ، فرحلَ إليه منا سبعونَ رجلًا فقدِمْنا عليْهِ في الموسمِ فوعدْناهُ شِعبَ العقبةِ فاجتمعْنا عِندَهُ من رجلٍ ورجلينِ حتى توافيْنا، فقلْنا : يا رسولَ اللهِ، على ما نبايعُكَ ؟ قال : تُبايعوني على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسلِ والنفقةِ في العسرِ واليسر ِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنهي عنِ المنكرِ، وأن تَقولوا في اللهِ لا تخافونَ لومةَ لائمٍ، وعلى أن تَنصروني إذا قدِمْتُ عليكم وتَمنعوني مما تَمنعونَ منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنةُ. فقمْنا إليه فبايعْناهُ.
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن الصفحة أو الرقم : 6/3243
التخريج : أخرجه البيهقي (16634) واللفظ له، وأحمد (14456) مطولا.
التصنيف الموضوعي: بيعة - البيعة على السمع والطاعة فيما استطاع بيعة - البيعة على ماذا تكون فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صبره مغازي - بيعة العقبة إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
|أصول الحديث

أصول الحديث:


السنن الكبير للبيهقي (16/ 521 ت التركي)
: 16634 - أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفحام، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن خثيم، يعنى عن أبى الزبير، عن ‌جابر بن عبد الله قال: مكث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمكة عشر سنين يتتبع الناس فى منازلهم بعكاظ ومجنة وفى الموسم بمنى، يقول: "من يؤوينى، ‌من ‌ينصرنى حتى أبلغ ‌رسالة ربى وله الجنة". قال: فقلنا: حتى متى نترك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يطرد فى جبال مكة ويخاف؟ فرحل إليه منا سبعون رجلا حتى قدمنا عليه فى الموسم فوعدناه شعب العقبة، فاجتمعنا عنده من- رجل ورجلين حتى توافينا، فقلنا: يا رسول الله علام نبايعك؟ قال: "تبايعونى علي السمع والطاعة فى النشاط والكسل والنفقة فى العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وأن تقولوا فى الله لا تخافون لومة لائم، وعلى أن تنصرونى إذا قدمت عليكم، وتمنعونى مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم، ولكم الجنة". فقمنا إليه فبايعناه

[مسند أحمد] (22/ 346 ط الرسالة)
: 14456 - حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن خثيم، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين، يتبع الناس في منازلهم بعكاظ ومجنة، وفي المواسم بمنى، يقول: " من يؤويني؟ من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي، وله الجنة؟ " حتى إن الرجل ليخرج من اليمن، أو من مصر- كذا قال - فيأتيه قومه، فيقولون: احذر غلام قريش، لا يفتنك، ويمشي بين رجالهم، وهم يشيرون إليه بالأصابع، حتى بعثنا الله له من يثرب، فآويناه، وصدقناه، فيخرج الرجل منا فيؤمن به، ويقرئه القرآن، فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه، حتى لم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رهط من المسلمين، يظهرون الإسلام، ثم ائتمروا جميعا، فقلنا: حتى متى نترك رسول الله صلى الله عليه وسلم يطرد في جبال مكة ويخاف؟ فرحل إليه منا سبعون رجلا حتى قدموا عليه في الموسم، فواعدناه شعب العقبة، فاجتمعنا عنده من رجل ورجلين حتى توافينا، فقلنا: يا رسول الله، علام نبايعك، قال: " تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل، والنفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وأن تقولوا في الله، لا تخافون في الله لومة لائم، وعلى أن تنصروني، فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم، وأزواجكم، وأبناءكم، ولكم الجنة "، قال: فقمنا إليه فبايعناه، وأخذ بيده أسعد بن زرارة، وهو من أصغرهم، فقال: رويدا يا أهل يثرب، فإنا لم نضرب أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة، وقتل خياركم، وأن تعضكم السيوف، فإما أنتم قوم تصبرون على ذلك، وأجركم على الله، وإما أنتم قوم تخافون من أنفسكم جبينة، فبينوا ذلك، فهو أعذر لكم عند الله، قالوا: أمط عنا يا أسعد، فوالله لا ندع هذه البيعة أبدا، ولا نسلبها أبدا، قال: فقمنا إليه فبايعناه، فأخذ علينا، وشرط، ويعطينا على ذلك الجنة