الموسوعة الحديثية


- عن سالمِ بنِ أبي الجَعْدِ قال: كُنَّا عندَ ابنِ عبَّاسٍ بعدَ ما كُفَّ بصرُهُ، فأتاهُ رَجُلٌ فناداهُ: يا عبدَ اللهِ بنُ عبَّاسٍ، ما تَرى في رَجُلٍ قتَلَ مُؤمنًا مُتعمِّدًا؟ فقال: {فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}. قال: أفرأيتَ إنْ تابَ وعمِلَ صالحًا ثم اهتَدَى؟ قال ابنُ عبَّاسٍ: ثَكِلَتْهُ أُمُّهُ ، وأنَّى له التوبةُ والهُدى -والذي نفسي بيدِهِ- لقد سَمِعتُ نبيَّكُم يقولُ: ثَكِلَتْهُ أُمُّهُ ، قاتِلُ مُؤمِنٍ مُتعمِّدًا جاءَ يومَ القيامةِ آخِذٌ بيمينِهِ تَشخُبُ أوداجُهُ ، ثم قال: وايمُ الذي نفسي بيَدِهِ، لقد أُنزلت هذه الآيةُ وما نسَخَتْها من آيةٍ حتى قُبِضَ نبيُّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : روي هذا عن ابن عباس من طرق كثيرة
الراوي : ابن عياس | المحدث : القسطلاني | المصدر : إرشاد الساري الصفحة أو الرقم : 7/90
التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (7/ 342) بلفظه، وأحمد (2142)، وعبد بن حميد (680) بنحوهما.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الفرقان تفسير آيات - سورة النساء توبة - قبول توبة القاتل ديات وقصاص - تحريم القتل ديات وقصاص - قتل المؤمن
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري (7/ 342)
: حدثنا ابن حميد، وابن وكيع، قالا: ثنا جرير، عن يحيى الجابر، عن سالم بن أبي الجعد، قال: كنا عند ابن عباس ‌بعد ‌ما ‌كف ‌بصره، ‌فأتاه ‌رجل فناداه: يا عبد الله بن عباس، ما ترى في رجل قتل مؤمنا متعمدا؟ فقال: جزاؤه جهنم خالدا فيها، وغضب الله عليه ولعنه، وأعد له عذابا عظيما. قال: أفرأيت إن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى؟ قال ابن عباس: ثكلته أمه، وأنى له التوبة والهدى، فوالذي نفسي بيده لقد سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: " ثكلته أمه، رجل قتل رجلا متعمدا، جاء يوم القيامة آخذا بيمينه أو بشماله، تشخب أوداجه دما، في قبل عرش الرحمن، يلزم قاتله بيده الأخرى يقول: سل هذا فيم قتلني . والذي نفس عبد الله بيده لقد أنزلت هذه الآية فما نسختها من آية حتى قبض نبيكم صلى الله عليه وسلم، وما نزل بعدها من برهان

[مسند أحمد] (4/ 44 ط الرسالة)
: 2142 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال: سمعت يحيى بن المجبر التيمي يحدث، عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن عباس، أن رجلا أتاه، فقال: أرأيت رجلا قتل رجلا متعمدا؟ قال: {جزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما} [النساء: 93]، قال: لقد أنزلت في آخر ما نزل، ما نسخها شيء حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما نزل وحي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: أرأيت إن تاب وآمن وعمل صالحا، ثم اهتدى؟ قال: وأنى له بالتوبة، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ثكلته أمه: رجل قتل رجلا متعمدا، يجيء يوم القيامة آخذا قاتله بيمينه، أو بيساره، وآخذا رأسه بيمينه، أو بشماله، تشخب أوداجه دما في قبل العرش، يقول: يا رب، سل عبدك فيم قتلني؟ "

المنتخب من مسند عبد بن حميد ت صبحي السامرائي (ص227)
: 680 - أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل بن يونس، عن يحيى الجابر، عن سالم بن أبي الجعد قال: سئل ابن عباس، عن قاتل مؤمن متعمدا قال: " {فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه} [النساء: 93] الآية ". قيل له: أرأيت له ‌إن ‌تاب ‌وآمن وعمل صالحا، ثم اهتدى؟ " قال ابن عباس: أنى له الهدى؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثكلته أمه قاتل مؤمن متعمدا، يجيء يوم القيامة حاملا رأسه بإحدى يديه يلزم صاحبه باليد الأخرى، تشخب أوداجه في قبل عرش الرحمن جل وعز يقول: سل هذا فيم قتلني؟ والذي نفسي بيده لقد نزلت وما نسخها من آية حتى قبض نبيكم صلى الله عليه وسلم وما أنزل بعدها من برهان "