الموسوعة الحديثية


- أين أَيُّها الناسُ ؟ هَلُمُّوا إلَيَّ، أنا رسولُ اللهِ، أنا مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ.. فلا يَرِدُ عليه شيءٌ، ورَكِبَتِ الإبِلُ بعضُها بعضًا وهي مُولِيَةٌ بأصحابِها.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة الصفحة أو الرقم : 389
التخريج : أخرجه أحمد (15027)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/ 126: 128)، وابن جرير الطبري في ((التاريخ)) (3/ 74) جميعا بلفظه في أثناء الحديث.
التصنيف الموضوعي: مغازي - غزوة حنين أنبياء - محمد
|أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (23/ 273 ط الرسالة)
: 15027 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن جابر، عن جابر بن عبد الله قال: لما استقبلنا وادي حنين، قال: انحدرنا في واد من أودية تهامة أجوف حطوط، إنما ننحدر فيه انحدارا، قال: وفي عماية الصبح، وقد كان القوم كمنوا لنا في شعابه وفي أحنائه ومضايقه، قد أجمعوا وتهيؤوا وأعدوا، قال: فوالله ما راعنا ونحن منحطون إلا الكتائب قد شدت علينا شدة رجل واحد، وانهزم الناس راجعين، فاستمروا لا يلوي أحد منهم على أحد. وانحاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين، ثم قال: " إلي أيها الناس، هلموا إلي، أنا رسول الله، أنا محمد بن عبد الله " قال: فلا شيء، احتملت الإبل بعضها بعضا، فانطلق الناس، إلا أن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطا من المهاجرين والأنصار وأهل بيته غير كثير، ثبت معه صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر، ومن أهل بيته علي بن أبي طالب، والعباس بن عبد المطلب، وابنه الفضل بن عباس، وأبو سفيان بن الحارث، وربيعة بن الحارث، وأيمن بن عبيد، وهو ابن أم أيمن، وأسامة بن زيد. قال: ورجل من هوازن على جمل له أحمر، في يده راية له سوداء في رأس رمح طويل له أمام الناس، وهوازن خلفه، فإذا أدرك طعن برمحه، وإذا فاته الناس رفعه لمن وراءه فاتبعوه.

دلائل النبوة للبيهقي (5/ 126: 128)
: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر القاضي قالا: حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه جابر بن عبد الله، قال فخرج مالك بن عوف بمن معه إلى حنين، فسبق رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعدوا، وتهيئوا في مضايق الوادي وأحنائه وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فانحط بهم الوادي في عماية الصبح فلما انحط الناس ثارت في وجوههم الخيل فشدت عليهم وانكفأ الناس منهزمين لا يقبل أحد على أحد، وانحاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين يقول: أيها الناس هلموا إلي أنا رسول الله، أنا رسول الله أنا محمد بن عبد الله، فلا شيء، وركبت الإبل بعضها بعضا، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الناس ومعه رهط من أهل بيته، ورهط من المهاجرين، والعباس آخذ بحكمة بغلته البيضاء وهو عليها قد شجرها، قال: وثبت معه من أهل بيته: علي بن أبي طالب، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، والفضل بن عباس، وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وأيمن بن أم أيمن وهو ابن عبيد، وأسامة ابن زيد، وثبت معه من المهاجرين: أبو بكر، وعمر، ورجل من هوازن على جمل له أحمر بيده راية سوداء على رأس رمح له طويل أمام هوازن، وهوازن خلفه إذا أدرك الناس طعن برمحه، وإذا فاته الناس رفع رمحه لمن وراءه فأتبعوه [فبينما هو كذلك إذ هوى له علي بن أبي طالب، ورجل من الأنصار يريدانه، فأتاه علي بن أبي طالب من خلفه فضرب عرقوبي الجمل، فوقع على عجزه، ووثب الأنصاري على الرجل فضربه ضربة أطن قدمه بنصف ساقه، فانجعف عن رحله، واجتلد الناس فو الله ما رجعت راجعة الناس من هزيمتهم حتى وجدوا الأسرى مكتفين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم]. فلما انهزم من كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من جفاة أهل مكة، تكلم رجال منهم بما في أنفسهم من الضغن، فقال أبو سفيان بن حرب: لا تنتهي هزيمتهم دون البحور، وإن الأزلام لمعه في كنانته.

تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (3/ 74)
: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه، قال: لما استقبلنا وادي حنين، انحدرنا في واد من أودية تهامة أجوف حطوط، إنما ننحدر فيه انحدارا- قال: وفي عماية الصبح، وكان القوم قد سبقوا إلى الوادي، فكمنوا لنا في شعابه وأحنائه ومضايقه، قد اجمعوا وتهيئوا وأعدوا- فو الله ما راعنا ونحن منحطون إلا الكتائب قد شدت علينا شدة رجل واحد، وانهزم الناس أجمعون، فانشمروا لا يلوي أحد على أحد، وانحاز رسول الله ص ذات اليمين، ثم قال: أين أيها الناس! هلم الى! انا رسول الله، أنا محمد بن عبد الله! قال: فلا شيء، احتملت الإبل بعضها بعضا، فانطلق الناس، إلا أنه قد بقي مع رسول الله ص نفر من المهاجرين والأنصار وأهل بيته وممن ثبت معه من المهاجرين أبو بكر، وعمر، ومن أهل بيته علي بن أبي طالب، والعباس بن عبد المطلب، وابنه الفضل، وأبو سفيان بن الحارث، وربيعة بن الحارث، وأيمن بن عبيد- وهو ايمن بن أم أيمن- وأسامة بن زيد بن حارثة قال: ورجل من هوازن على جمل له أحمر، بيده راية سوداء في رأس رمح طويل، أمام الناس وهوازن خلفه، إذا أدرك طعن برمحه، وإذا فاته الناس رفع رمحه لمن وراءه، فاتبعوه ولما انهزم الناس، ورأى من كان مع رسول الله ص من جفاة أهل مكة الهزيمة، تكلم رجال منهم بما في أنفسهم من الضغن، فقال أبو سفيان بن حرب: لا تنتهي هزيمتهم دون البحر، والأزلام معه في كنانته، وصرخ كلدة بن الحنبل- وهو مع أخيه صفوان بن أمية بن خلف وكان أخاه لأمه، وصفوان يومئذ مشرك في المدة التي جعل له رسول الله ص- فقال: ألا بطل السحر اليوم! فقال له صفوان: اسكت فض الله فاك! فو الله لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن! وقال شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، أخو بني عبد الدار: قلت: اليوم أدرك ثأري- وكان أبوه قتل يوم أحد- اليوم أقتل محمدا. قال: فأردت رسول الله لأقتله، فأقبل شيء حتى تغشى فؤادي فلم أطق ذلك، وعلمت أنه قد منع مني.