الموسوعة الحديثية


- قال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، أعطِني من هذه الصَّدَقةِ، فقال: إنَّ اللهَ تعالى لم يَرضَ بحُكمِ نبيٍّ ولا غيرِه في الصَّدَقاتِ حتَّى حكَم فيها هو فجَزَّأها ثمانيةَ أجزاءٍ، فإن كُنتَ من أهلِ تلك الأجزاءِ أعطَيتُك
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الرحمن بن زياد وهو الإفريقي ضعيف
الراوي : زياد بن الحارث الصدائ | المحدث : صدر الدين المناوي | المصدر : فيض القدير الصفحة أو الرقم : 2/ 253
التخريج : أخرجه أبو داود (1630)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (3011)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (3041) واللفظ لهم.
|أصول الحديث

أصول الحديث:


سنن أبي داود (2/ 117 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 1630 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا عبد الله يعني ابن عمر بن غانم، عن عبد الرحمن بن ‌زياد، أنه سمع ‌زياد بن نعيم الحضرمي، أنه سمع ‌زياد بن الحارث الصدائي، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته، فذكر حديثا طويلا، قال: فأتاه رجل، فقال: أعطني من الصدقة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى لم ‌يرض ‌بحكم ‌نبي ‌ولا غيره في الصدقات، حتى حكم فيها هو، فجزأها ثمانية أجزاء، فإن كنت من تلك الأجزاء أعطيتك حقك

[شرح معاني الآثار - ط مصر] (2/ 17)
: 3011 - حدثنا يونس ، قال: ثنا ابن وهب ، قال: أخبرني عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، عن زياد بن نعيم ، أنه سمع زياد بن الحارث الصدائي يقول: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومي ، فقلت: يا رسول الله ، أعطني من صدقاتهم ، ففعل وكتب لي بذلك كتابا. فأتاه رجل فقال: يا رسول الله، أعطني من الصدقة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل لم يرض ‌بحكم ‌نبي ‌ولا ‌غيره ‌في ‌الصدقات ، حتى حكم فيها هو من السماء ، فجزأها ثمانية أجزاء ، فإن كنت من تلك الأجزاء أعطيتك منها . قال أبو جعفر: فهذا الصدائي قد أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومه ، ومحال أن يكون أمره وبه زمانة. ثم قد سأله من صدقة قومه ، وهي زكاتهم فأعطاه منها ، ولم يمنعه منه لصحة بدنه. ثم سأله الرجل الآخر بعد ذلك ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كنت من الأجزاء الذين جزأ الله عز وجل الصدقة فيهم أعطيتك منها . فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك حكم الصدقات إلى ما ردها الله عز وجل إليه بقوله: { إنما الصدقات للفقراء والمساكين } [[التوبة: 60]] الآية. فكل من وقع عليه اسم صنف من تلك الأصناف ، فهو من أهل الصدقة الذين جعلها الله عز وجل لهم في كتابه ، ورسوله في سنته ، زمنا كان أو صحيحا. وكان أولى الأشياء بنا في الآثار التي رويناها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفصل الأول من قوله: لا تحل الصدقة لذي مرة سوي ما حملناها عليه ، لئلا يخرج معناها من الآية المحكمة التي ذكرنا ، ولا من هذه الأحاديث الأخر التي روينا. ويكون معنى ذلك كله معنى واحدا يصدق بعضه بعضا. ثم قد روى قبيصة بن المخارق عن النبي صلى الله عليه وسلم ما قد دل على ذلك أيضا

[معرفة الصحابة لأبي نعيم] (3/ 1206)
: 3041 - حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، قالا: ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، حدثني زياد بن نعيم الحضرمي، من أهل مصر قال: سمعت زياد بن الحارث الصدائي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته على الإسلام، فأخبرت أنه بعث جيشا إلى قومي، فقلت: يا رسول الله، اردد الجيش وأنا لك بإسلام قومي وطاعتهم، فقال لي: اذهب فارددهم ، فقلت: يا رسول الله، إن راحلتي قد كلت، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فردهم، قال الصدائي: وكتب لهم كتابا، فقدم وفدهم بإسلامهم، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أخا صداء، إنك لمطاع في قومك فقلت: بل الله هداهم للإسلام، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلا أؤمرك عليهم؟ فقلت: بلى يا رسول الله، فكتب لي يؤمرني كتابا، فقلت: يا رسول الله، مر لي بشيء من صدقاتهم، فقال: نعم ، فكتب لي كتابا آخر بذلك، قال: وكان ذلك في بعض أسفاره، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا، فأتاه أهل ذلك المنزل يشكون عاملهم ويقولون: أخذنا بشيء كان بيننا وبين قومه في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوفعل ذلك؟ قالوا: نعم، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه وأنا فيهم فقال: لا خير في الإمارة لرجل مؤمن قال: فدخل قوله في نفسي، ثم أتاه آخر فسأله فقال: يا نبي الله أعطني، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: من سأل الناس عن ظهر غنى، فصداع في الرأس، وداء في البطن فقال السائل: أعطني من الصدقة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل لم يرض فيها ‌بحكم ‌نبي ‌ولا ‌غيره ‌في ‌الصدقات، حتى حكم هو فيها، فجزأها ثمانية أجزاء، فإن كنت من تلك الأجزاء أعطيتك أو: أعطيناك قال الصدائي: فدخل ذلك في نفسي، أني سألت وأنا غني، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اغتسل من أول الليل، فلزمته، وكنت قويا، وكان أصحابه ينقطعون عنه ويستأخرون، حتى لم يبق معه غيري، فلما كان أوان أذان صلاة الصبح أمرني فأذنت، فجعلت أقول: أقيم يا رسول الله؟ فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ناحية المشرق وإلى الفجر فيقول: لا حتى إذا طلع الفجر نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبرز، ثم انصرف إلي، وقد لاحق أصحابه، فقال: هل من ماء يا أخا صداء؟ فقلت: لا، إلا شيء قليل لا يكفيك، فقال صلى الله عليه وسلم: اجعله في إناء ثم ائتني به ففعلت، فوضع كفه في الإناء، فقال الصدائي: فرأيت بين كل أصبعين من أصابعه عينا تفور، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أخا صداء، لولا أني أستحي من ربي عز وجل لسقينا واستقينا، ناد في أصحابي: من له حاجة في الماء " فناديت فيهم، فأخذ من أراد منهم، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلى الصلاة فأراد بلال أن يقيم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أخا صداء هو أذن، ومن أذن فهو يقيم قال الصدائي: فأقمت الصلاة، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة أتيته بالكتابين، فقلت: يا نبي الله، اعفني من هذين الكتابين، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: وما بدا لك؟ فقلت: يا نبي الله، اعفني من هذين الكتابين، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: وما بدا لك؟ فقلت: سمعتك يا نبي الله تقول: لا خير في الإمارة لرجل مؤمن بالله وأنا أومن بالله ورسوله، وسمعتك تقول للسائل: من سأل الناس عن ظهر غنى فهو صداع في الرأس، وداء في البطن ، وقد سألتك وأنا غني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو ذاك، فإن شئت فاقبل، وإن شئت فدع ، فقلت: أدع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فدلني على رجل أؤمره عليكم فدللته على رجل من الوفد الذين قدموا عليه، فأمره علينا، ثم قلت: يا نبي الله، إن لنا بئرا إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها، واجتمعنا عليها، وإذا كان الصيف قل ماؤها وتفرقنا على مياه حولنا، وقد أسلمنا وكل من حولنا عدونا، فادع الله لنا في بئرنا أن يسعنا ماؤها، فنجتمع عليها فلا نتفرق، فدعا بسبع حصيات فعركهن في يده، ودعا فيهن، ثم قال: اذهبوا بهذه الحصيات، فإذا أتيتم البئر فألقوا واحدة واحدة، واذكروا اسم الله قال الصدائي: ففعلنا ما قال لنا: فما استطعنا بعد أن ننظر إلى قعرها، يعني البئر رواه الثوري، عن عبد الرحمن