الموسوعة الحديثية


- إنَّا كُنَّا أزْوَاجَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِنْدَهُ جَمِيعًا، لَمْ تُغَادَرْ مِنَّا واحِدَةٌ، فأقْبَلَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ تَمْشِي، لا واللَّهِ ما تَخْفَى مِشْيَتُهَا مِن مِشْيَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا رَآهَا رَحَّبَ قَالَ: مَرْحَبًا بابْنَتي ثُمَّ أجْلَسَهَا عن يَمِينِهِ أوْ عن شِمَالِهِ، ثُمَّ سَارَّهَا، فَبَكَتْ بُكَاءً شَدِيدًا، فَلَمَّا رَأَى حُزْنَهَا سَارَّهَا الثَّانِيَةَ، فَإِذَا هي تَضْحَكُ، فَقُلتُ لَهَا أنَا مِن بَيْنِ نِسَائِهِ: خَصَّكِ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالسِّرِّ مِن بَيْنِنَا، ثُمَّ أنْتِ تَبْكِينَ، فَلَمَّا قَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَأَلْتُهَا: عَمَّا سَارَّكِ؟ قَالَتْ: ما كُنْتُ لِأُفْشِيَ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سِرَّهُ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ، قُلتُ لَهَا: عَزَمْتُ عَلَيْكِ بما لي عَلَيْكِ مِنَ الحَقِّ لَمَّا أخْبَرْتِنِي، قَالَتْ: أمَّا الآنَ فَنَعَمْ، فأخْبَرَتْنِي، قَالَتْ: أمَّا حِينَ سَارَّنِي في الأمْرِ الأوَّلِ، فإنَّه أخْبَرَنِي: أنَّ جِبْرِيلَ كانَ يُعَارِضُهُ بالقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً، وإنَّه قدْ عَارَضَنِي به العَامَ مَرَّتَيْنِ، ولَا أرَى الأجَلَ إلَّا قَدِ اقْتَرَبَ، فَاتَّقِي اللَّهَ واصْبِرِي، فإنِّي نِعْمَ السَّلَفُ أنَا لَكِ قَالَتْ: فَبَكَيْتُ بُكَائِي الذي رَأَيْتِ، فَلَمَّا رَأَى جَزَعِي سَارَّنِي الثَّانِيَةَ، قَالَ: يا فَاطِمَةُ، ألَا تَرْضَيْنَ أنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ، أوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ هذِه الأُمَّةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 6285
التخريج : أخرجه مسلم (2450), والنسائي في ((الكبرى)) (8310)، وأحمد (26413)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (22/ 418) (1032) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - المجالس أمانة آداب المجلس - حفظ السر قرآن - عرض القرآن مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حسن شمائله ووفاء عهده صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (8/ 64)
: 6285 و 6286 - حدثنا موسى، عن أبي عوانة: حدثنا فراس، عن عامر، عن مسروق حدثتني عائشة أم المؤمنين قالت: إنا كنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده جميعا لم تغادر منا واحدة، فأقبلت فاطمة عليها السلام تمشي، لا والله ما تخفى مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآها رحب قال: مرحبا بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم سارها فبكت بكاء شديدا، فلما رأى حزنها سارها الثانية، إذا هي تضحك، فقلت لها أنا من بين نسائه: خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسر من بيننا ثم أنت تبكين، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها عما سارك، قالت: ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره، فلما توفي قلت لها: عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما أخبرتني، قالت: أما الآن فنعم، فأخبرتني قالت: أما حين سارني في الأمر الأول فإنه أخبرني: أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة وإنه قد عارضني به العام مرتين، ولا أرى الأجل إلا قد اقترب، فاتقي الله واصبري، فإني نعم السلف أنا لك. قالت: فبكيت بكائي الذي رأيت، فلما رأى جزعي سارني الثانية قال: يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة نساء هذه الأمة.

[صحيح مسلم] (4/ 1905 )
: 99 - (2450) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. وحدثنا عبد الله بن نمير عن زكرياء. ح وحدثنا ابن نمير. حدثنا أبي. حدثنا زكرياء عن فراس، عن عامر، عن مسروق، عن عائشة قالت: اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم. فلم يغادر منهن امرأة. فجاءت ‌فاطمة ‌تمشي ‌كأن ‌مشيتها ‌مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال "مرحبا بابنتي" فأجلسها عن يمينه أو عن شماله. ثم إنه أسر إليها حديثا فبكت فاطمة. ثم إنه سارها فضحكت أيضا. فقلت لها: ما يبكيك؟ فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن. فقلت لها حين بكت: أخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه دوننا ثم تبكين؟ وسألتها عما قال فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى إذا قبض سألتها فقالت: إنه كان حدثني "أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة. وإنه عارضه به في العام مرتين. ولا أراني إلا حضر أجلي. وإنك أول أهلي لحوقا بي. ونعم السلف أنا لك. فبكيت لذلك. ثم إنه سارني فقال "ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين. أو سيدة نساء هذه الأمة"؟ فضحكت لذلك.

السنن الكبرى - النسائي - ط الرسالة (7/ 393)
: 8310 - أخبرنا علي بن حجر قال: حدثنا سعدان بن يحيى، عن زكريا، عن فراس، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت: اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم فلم تغادر منهن امرأة قالت: فجاءت ‌فاطمة ‌تمشي ‌كأن ‌مشيتها ‌مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مرحبا بابنتي، ثم أجلسها، فأسر إليها حديثا فبكت فقلت: حين بكت خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه دوننا، ثم تبكين، ثم أسر إليها حديثا فضحكت فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا قط أقرب من حزن، فسألتها عما قال لها فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا قبض سألتها فقالت: إنه كان حدثني قال: كان جبريل يعارضني كل عام مرة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراني إلا وقد حضر أجلي، وإنك أول أهلي بي لحوقا، ونعم السلف أنا لك فبكيت، ثم إنه سارني ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، أو نساء هذه الأمة قالت: فضحكت لذلك

[مسند أحمد] (44/ 9 ط الرسالة)
: 26413 - حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن فراس، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، قالت: أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " مرحبا بابنتي ". ثم أجلسها عن يمينه - أو عن شماله - ثم إنه أسر إليها حديثا، فبكت، فقلت لها: استخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه ثم تبكين! ثم إنه أسر إليها حديثا، فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن، فسألتها عما قال، فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى إذا قبض النبي صلى الله عليه وسلم سألتها، فقالت: إنه أسر إلي، فقال: " إن جبريل عليه السلام كان يعارضني بالقرآن في كل عام مرة، وإنه عارضني به العام مرتين، ولا أراه إلا قد حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحوقا بي، ونعم السلف أنا لك ". فبكيت لذلك، ثم قال: " ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة - أو: نساء المؤمنين -؟ " قالت: فضحكت لذلك.

 [المعجم الكبير – للطبراني] (22/ 418)
: 1032 - حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا زكريا بن أبي زائدة، عن فراس، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت: أقبلت ‌فاطمة ‌تمشي ‌كأن ‌مشيتها ‌مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: مرحبا بابنتي فأجلسها عن يمينه، أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثا فبكت فقلت لها: استخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه، ثم تبكين، ثم أسر إليها حديثا فضحكت فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن، فسألتها عما قال؟ فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا قبض سألتها فقالت: إنه أسر إلي فقال: إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني العام مرتين فلا أراه إلا قد حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي، ونعم السلف أنا لك فبكيت لذلك ثم قال: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء الأمة أو نساء المسلمين فضحكت لذلك.