الموسوعة الحديثية


- نَزَلْنا معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيْبَرَ، ومعَه مَن معَه مِن أصْحابِه، وكانَ صاحِبُ خَيْبَرَ رَجُلًا مارِدًا مُنكَرًا، فأَقبَلَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فقالَ: يا مُحمَّدُ، أَلَكُم أن تَذبَحوا حُمُرَنا، وتَأكُلوا ثَمَرَنا، وتَضرِبوا نِساءَنا؟ فغَضِبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقالَ: يا بنَ عَوْفٍ، ارْكَبْ فَرَسَك، ثُمَّ نادِ: إنَّ الجَنَّةَ لا تَحِلُّ إلَّا لمُؤمِنٍ، وأنِ اجْتَمِعوا للصَّلاةِ، قالَ: فاجْتَمَعوا، ثُمَّ صلَّى بهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ قامَ، فقالَ: أَيَحسَبُ أحَدُكم مُتَّكِئًا على أَريكةٍ ، قد يَظُنَّ أنَّ اللهَ لم يُحرِّمْ شَيئًا إلَّا ما في هذا القُرْآنِ؟ أَلَا وإنِّي واللهِ قد أمَرْتُ ووَعَظْتُ، ونَهيْتُ عن أشْياءَ إنَّها لَمِثلُ القُرْآنِ، أو أَكثَرُ، وإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ لم يُحِلَّ لكم أن تَدخُلوا بُيوتَ أهلِ الكتابِ إلَّا بإذنٍ، ولا ضرْبَ نِسائِهم، ولا أكْلَ ثِمارِهم، إذا أعطَوكُمُ الذى عليهم.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أشعث بن شعبة المصيصي، وفيه مقال
الراوي : العرباض بن سارية السلمي | المحدث : المنذري | المصدر : مختصر سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 2/346
التخريج : أخرجه أبو داود (3050)، والبيهقي (18762) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: مغازي - غزوة خيبر إيمان - تحريم الغلول وأنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته رقائق وزهد - الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع صلاة الجماعة والإمامة - الصلاة جامعة، للأمر يحدث

أصول الحديث:


سنن أبي داود (3/ 170 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 3050 - حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا أشعث بن شعبة، حدثنا أرطاة بن المنذر، قال: سمعت حكيم بن عمير أبا الأحوص يحدث، عن العرباض بن سارية السلمي، قال: نزلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر ومعه من معه من أصحابه، وكان صاحب ‌خيبر ‌رجلا ‌ماردا ‌منكرا، ‌فأقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد، ألكم أن تذبحوا حمرنا، وتأكلوا ثمرنا، وتضربوا نساءنا، فغضب - يعني النبي صلى الله عليه وسلم وقال: " يا ابن عوف اركب فرسك ثم ناد: ألا إن الجنة لا تحل إلا لمؤمن، وأن اجتمعوا للصلاة "، قال: فاجتمعوا، ثم صلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قام، فقال: أيحسب أحدكم متكئا على أريكته، قد يظن أن الله لم يحرم شيئا إلا ما في هذا القرآن، ألا وإني والله قد وعظت، وأمرت، ونهيت، عن أشياء إنها لمثل القرآن، أو أكثر، وإن الله عز وجل لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا بإذن، ولا ضرب نسائهم، ولا أكل ثمارهم، إذا أعطوكم الذي عليهم

السنن الكبير للبيهقي (19/ 73 ت التركي)
: 18762 - أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا أشعث بن شعبة، أخبرنا أرطاة بن المنذر، قال: سمعت حكيم بن عمير أبا الأحوص يحدث عن العرباض بن سارية السلمي قال: نزلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر ومعه من معه من أصحابه، وكان صاحب ‌خيبر ‌رجلا ‌ماردا ‌منكرا، ‌فأقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد ألكم أن تذبحوا حمرنا وتأكلوا ثمارنا وتضربوا نساءنا؟! فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "يا ابن عوف اركب فرسك ثم ناد: إن الجنة لا تحل إلا لمؤمن، وأن اجتمعوا للصلاة". قال: فاجتمعوا، ثم صلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام فقال: "أيحسب أحدكم متكئا على أريكته قد يظن أن الله عز وجل لم يحرم شيئا إلا ما في هذا القرآن؟! ألا وإني والله قد أمرت ووعظت ونهيت عن أشياء إنها لمثل القرآن أو أكثر، وإن الله عز وجل لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا بإذن، ولا ضرب نسائهم، ولا أكل ثمارهم، إذا أعطوكم الذي عليهم". ‌‌