الموسوعة الحديثية


- كان بدءُ إسلامي أني كنتُ يتيمًا بينَ أمِّي وخالتي، وكان أكثَرُ ميلي لخالتي، وكنتُ أرعى شُوَيهاتٍ لي، وكانت خالتي كثيرًا ما تقولُ لي: يا بُنَيَّ، لا تمُرَّ على هذا الرَّجُلِ فيُغويَك ويُضِلَّك، فكنتُ أخرُجُ حتَّى آتيَ المرعى، وأترُكُ شُوَيهاتي، وآتي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلا أزالُ أسمعُ منه ثمَّ أروح غنمي ضمرًا يابساتِ الضُّروعِ، فقالت لي خالتي: ما لغَنَمِك يابساتِ الضُّروعِ؟ قُلتُ: لا أدري، ثمَّ عدتُ إليه اليومَ الثَّانيَ، ففَعَل كما فَعَل اليومَ الأوَّلَ، ثمَّ إني رحتُ بغَنَمي كما رحتُ في اليومِ الأوَّلِ، ثمَّ عُدتُ إليه في اليومِ الثَّالثِ، فلم أزَلْ عندَه أسمَعُ منه حتى أسلَمتُ وبايعتُه وصافحتُه، وشكوتُ إليه أمْرَ خالتي وأمْرَ غَنَمي، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «جِئْني بالشِّياهِ» فجئتُه بهنَّ، فمسَح ظهورَهنَّ وضُروعهنَّ ودعا فيهنَّ بالبركةِ، فامتلأَت لحمًا ولَبَنًا، فلمَّا دخلتُ على خالتي بهنَّ قالت: يا بُنَيَّ، هكذا فارْعَ، قُلتُ: يا خالةُ، ما رعيتُ إلَّا حيثُ أرعى كلَّ يومٍ، ولكِنْ أُخبِرُك بقصَّتي، وأخبَرْتُها بالقصَّةِ، وإتياني رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأخبَرْتُها بسيرتِه وبكلامِه، فقالت أمِّي وخالتي: اذهَبْ بنا إليه فذهَبتُ أنا وأمِّي وخالتي، فأسلَمنا، وبايَعنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وصافَحَهنَّ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : أبو قرصافة [جندرة بن خيشنة] | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد الصفحة أو الرقم : 10/31
التخريج : أخرجه الطبراني (2513) (3/ 17)، أبو نعيم الأصبهاني في ((دلائل النبوة)) (378)، بنحوه
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - المصافحة والسلام آداب السلام - مصافحة النساء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي مناقب وفضائل - أبو قرصافة الشامي إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام

أصول الحديث:


[المعجم الكبير للطبراني] (3/ 17)
: 2513 - حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، ثنا أيوب بن علي بن الهيصم، ثنا زياد بن سيار، حدثتني عزة بنت عياض بن أبي قرصافة، قالت: سمعت جدي أبا قرصافة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ‌كان ‌بدء ‌إسلامي ‌أني ‌كنت ‌يتيما بين أمي وخالتي، فكان أكثر ميلي إلى خالتي، وكنت أرعى شويهات لي، وكانت خالتي كثيرا مما تقول لي: يا بني، لا تمر إلى هذا الرجل - تعني النبي صلى الله عليه وسلم فيغويك ويضلك. فكنت أخرج حتى آتي المرعى، فأترك شويهاتي، ثم آتي النبي صلى الله عليه وسلم، فلا أزال عنده أسمع منه، ثم أروح بغنمي ضمرا يابسات الضروع، وقالت لي خالتي: ما لغنمك يابسات الضروع؟ قلت: ما أدري. ثم عدت إليه اليوم الثاني، ففعل كما فعل اليوم الأول، غير أني سمعته يقول: أيها الناس، هاجروا وتمسكوا بالإسلام، فإن الهجرة لا تنقطع ما دام الجهاد . ثم إني رجعت بغنمي كما رجعت اليوم الأول، ثم عدت إليه في اليوم الثالث، فلم أزل عند النبي صلى الله عليه وسلم أسمع منه حتى أسلمت وبايعته وصافحته بيدي، وشكوت إليه أمر خالتي وأمر غنمي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: جئني بالشياه . فجئته بهن، فمسح ظهورهن وضروعهن، ودعا فيهن بالبركة، فامتلأت شحما ولبنا، فلما دخلت على خالتي بهن، قالت: يا بني، هكذا فارع. قلت: يا خالة، ما رعيت إلا حيث كنت أرعى كل يوم، ولكن أخبرك بقصتي، فأخبرتها بالقصة، وإتياني النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبرتها بسيرته وبكلامه، فقالت لي أمي وخالتي: اذهب بنا إليه. فذهبت أنا وأمي وخالتي، فأسلمن وبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما صافحن. فهذا ما كان من إسلام أبي قرصافة وهجرته إلى النبي صلى الله عليه وسلم. قال زياد: وكان أبو قرصافة يسكن أرض تهامة

دلائل النبوة - أبو نعيم الأصبهاني (ص453)
: 378 - حدثنا سليمان بن أحمد قال: ثنا الحسن بن قتيبة ثنا أيوب بن علي بن الهيصم بن مسلم بن خشبة قال: سمعت زياد بن سيار يقول: حدثتني عزة بنت عياض بن أبي قرصافة أنها سمعت جدها أبا قرصافة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ‌كان ‌بدء ‌إسلامي ‌أني ‌كنت ‌يتيما بين أمي وخالتي وكان أكثر ميلي إلى خالتي وكنت أرعى شويهات لي فكانت خالتي كثيرا ما تقول لي: يا بني لا تمر بهذا الرجل - تعني النبي صلى الله عليه وسلم؛ - فيغويك ويضلك فكنت أخرج حتى آتي المرعى وأترك شويهاتي ثم آتي النبي صلى الله عليه وسلم فلا أزال عنده أسمع منه وأروح بغنمي ضمرا يابسات الضروع فقالت لي خالتي: ما لغنمك يابسات الضروع؟ قلت: ما أدري ثم عدت إليه اليوم الثاني ففعل كما فعل اليوم الأول غير أني سمعته يقول: " أيها الناس هاجروا وتمسكوا بالإسلام؛ فإن الهجرة لا تنقطع ما دام الجهاد؛ ثم إني رجعت بغنمي كما رحت اليوم الأول ثم عدت إليه اليوم الثالث فلم أزل عند النبي صلى الله عليه وسلم أسمع منه حتى أسلمت وبايعته وصافحته بيدي وشكوت إليه أمر خالتي وأمر غنمي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: جئني بالشياه فجئته بهن فمسح ظهورهن وضروعهن ودعا فيهن بالبركة فامتلأن شحما ولبنا فلما دخلت على خالتي بهن قالت: يا بني هكذا فارع قلت: يا خالة ما رعيت إلا حيث كنت أرعى كل يوم ولكن أخبرك بقصتي فأخبرتها بالقصة وإتياني النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرتها بسيرته وبكلامه فقالت لي أمي وخالتي: اذهب بنا إليه ، فذهبت أنا وأمي وخالتي فأسلمن وبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصافحهن ، فهذا ما كان من إسلام أبي قرصافة