الموسوعة الحديثية


- أنَّ حاطِبَ بنَ أبي بَلتَعةَ كتَبَ إلى أهلِ مكَّةَ كِتابًا يَذكُرُ أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرادَ غَزوَهم، فدُلَّ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المَرأةِ التي معها الكِتابُ، فأرسَلَ إليها رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأُخِذَ كِتابُها مِن رَأسِها، فقال: يا حاطِبُ، أفعَلتَ؟ قال: نَعم، أمَا إنِّي لم أفعَلْهُ غِشًّا لِرسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا نِفاقًا، قد علِمتُ أنَّ اللهَ تَعالى مُظهِرٌ رَسولَهُ، ومُتمِّمٌ له أمْرَهُ، غَيرَ أنِّي كنتُ غَريبًا بَينَ ظَهرانَيْهم، وكانت والِدَتي معهم، فأرَدتُ أنْ أتَّخِذَ عِندَهم يَدًا. فقال عُمَرُ رضِيَ اللهُ عنه: ألَا أضرِبُ رَأسَ هذا؟ فقال صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتَقتُلُ رَجُلًا مِن أهلِ بَدرٍ؟ وما يُدريكَ؟ لعلَّ اللهَ قد اطَّلَعَ على أهلِ بَدرٍ، فقال: اعمَلوا ما شِئتُم.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 4440
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (4440) واللفظ له، وأحمد (14774)، وابن حبان (4797) باختلاف يسير.
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (11/ 273)
4440 - وحدثنا الربيع المرادي، حدثنا شعيب بن الليث، وحدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أخبرني أبي، وشعيب بن الليث، ثم اجتمعا، فقالا: حدثنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر، أنه أخبره: أن حاطب بن أبي بلتعة كتب إلى أهل مكة كتابا يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد غزوهم، فدل رسول الله صلى الله عليه وسلم على المرأة التي معها الكتاب، فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ كتابها من رأسها، فقال: " يا حاطب، أفعلت؟ " قال: نعم، أما إني لم أفعله غشا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفاقا، قد علمت أن الله تعالى مظهر رسوله، ومتمم له أمره، غير أني كنت غريبا بين ظهرانيهم، وكانت والدتي معهم، فأردت أن أتخذ عندهم يدا، فقال عمر رضي الله عنه: ألا أضرب رأس هذا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: " أتقتل رجلا من أهل بدر؟ وما يدريك؟ لعل الله قد اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم " فقال قائل: كيف تقبلون هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تركه العقوبة على حاطب عليه وعلى المؤمنين فيما كان منه؟، فإن قلتم: لأنه قد كان من أهل بدر، وقد سبق لهم من الله ما سبق، قيل لكم: قد سبق لهم من الله ما سبق، وليس ذلك بدافع عنهم العقوبات على ذنوبهم التي يذنبونها أن تقام عليهم

مسند أحمد (23/ 91)
14774 - حدثنا حجين، ويونس، قالا: حدثنا الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أن حاطب بن أبي بلتعة كتب إلى أهل مكة يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد غزوهم، فدل رسول الله صلى الله عليه وسلم على المرأة التي معها الكتاب، فأرسل إليها فأخذ كتابها من رأسها، وقال: يا حاطب، أفعلت؟ قال: نعم، أما إني لم أفعله غشا لرسول الله - وقال يونس: غشا يا رسول الله - ولا نفاقا، قد علمت أن الله مظهر رسوله، ومتم له أمره، غير أني كنت عزيزا بين ظهريهم، وكانت والدتي معهم، فأردت أن أتخذ هذا عندهم، فقال له عمر: ألا أضرب رأس هذا؟ قال: " أتقتل رجلا من أهل بدر، ما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم "

صحيح ابن حبان (11/ 121)
4797 - أخبرنا ابن قتيبة، حدثنا يزيد بن موهب*، حدثني الليث، عن أبي الزبير، عن جابر، أن حاطب بن أبي بلتعة كتب إلى أهل مكة يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوهم، فدل رسول الله صلى الله عليه وسلم على المرأة التي معها الكتاب، فأرسل إليها، فأخذ كتابها من رأسها، فقال: يا حاطب أفعلت؟ ، قال: نعم إني لم أفعله غشا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نفاقا، ولقد علمت أن الله سيظهر رسوله، ويتم أمره غير أني كنت غريبا بين ظهرانيهم، فكانت أهلي معهم، فأردت أن أتخذها عندهم يدا، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ألا أضرب رأس هذا؟، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتقتل رجلا من أهل بدر، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم