الموسوعة الحديثية


- إِن اللهَ خلقَ شمسينِ من نورٍ عرشُه فأمَّا ما كَانَ في سابقِ علمِه أَنَّه يدعهَا شمسًا فَإِنَّهُ خلقَها مثلَ الدنيا على قدرها ما بين مشارقها ومغاربها وأمَّا ما كَانَ في سابقِ علمِه أَنَّه يطمسُها ويجعلُها قمرًا فَإنَّهُ خلقَها دون الشَّمسِ في العظمِ ولكن إِنَّما يرى صغرِها لشدَّةِ ارتفاعِ السَّماءِ وبعدها من الأَرضِ فَلو تَركَ الشَّمسَ كَما كَانَ خلقَها أولَ مرةٍ لَمْ يعرفْ اللّيلُ من النَّهارِ ولَا النَّهارِ من الليلِ ولمْ يدرِ الصَّائمُ إِلى متى يصومُ ومَتى يفطرُ ولم يدرِ المسلمونَ متى وقتُ حجهمْ وكيفَ عددَ الأيامِ والشهورِ والسنينِ والحسابِ فَأرسلَ جبريلُ فَأمرَ جناحه عن وجِه القمر - وهو يومئذٍ شمسٌ - ثَلاثَ مراتٍ فطمسَ عنهُ الضَّوءَ وبقي فيهِ النُّورُ فَذَلك قَوله: وَجَعَلنَا اللَّيْل وَالنَّهَار آيَتَيْنِ الْآيَة
خلاصة حكم المحدث : إسناده واه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور الصفحة أو الرقم : 9/267
التخريج : أخرجه الثعلبي في ((تفسيره)) (16/ 295)، وابن مردويه كما في ((اللآلىء المصنوعة)) (1/ 56) بنحوه، والطبري في ((تاريخه)) (1/ 47) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات إيمان - عظمة الله وصفاته خلق - بدء الخلق وعجائبه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير (16/ 295)
أخبرنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون -الثقة الأمين رحمه الله- قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي، قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا نعيم بن حماد قال: حدثنا أبو عصمة نوح بن أبي مريم، حدثنا مقاتل بن حيان، عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الله تعالى لما أبرم خلقه فلم يبق من خلقه غير آدم -عليه السلام- خلق شمسين من نور عرشه، فأما ما كان في سابق علم الله تعالى أن يدعها شمسا فإنه خلقها مثل الدنيا، ما بين مشارقها ومغاربها، وأما ما كان في سابق علمه أن يطمسها ويحولها قمرا، فإنه خلقها دون الشمس في العظم، ولكن إنما يرى صغرهما من شدة ارتفاع السماء وبعدهما من الأرض، فلو ترك الله -عز وجل- الشمس والقمر كما خلقهما لم يعرف الليل من النهار، ولا النهار من الليل، ولا كان يدري الأجير إلى متى يعمل ومتى يأخذ أجرته، ولا يدري الصائم إلى متى يصوم، ومتى يفطر؟ و (لا كانت المرأة تدري) كيف تعتد؟ ولا يدري المسلمون متى وقت صلاتهم (ومتى وقت صومهم) ومتى وقت حجهم؟ ولا يدري الديان متى يحل دينهم؟ ولا يدري الئاس متى يبذرون ويزرعون لمعايشهم؟ ومتى يسكنون (للراحة لأبدانهم؟ ) فكان الرب سبحانه انظر لعباده وأرحم بهم، فأرسل جبريل -عليه السلام- فأمر جناحه على وجه القمر -وهو يومئذ شمس- ثلاث مرات، فطمس عنه الضوء وبقي فيه النور، فذلك قوله تعالى {وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة} فالسواد الذي ترونه في جوف القمر شبه الخطوط فهو أثر المحو"

اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (1/ 56)
وقال ابن مردويه أيضا حدثنا علي بن محمد بن إبراهيم البيع حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا حدثنا علي بن بشر حدثنا حفص بن عمر الهمداني الكوفي حدثنا حفص بن معاوية ونوح بن أبي مريم عن مقاتل بن حيان عن عكرمة عن ابن عباس قال ألا أحدثكم بما سمعت من رسول الله يقول في الشمس والقمر وبدء خلقهما ومصير أمرهما فقلنا بلى يرحمك الله فقال إن رسول الله سئل عن ذلك فقال إن الله لما أبرم خلقه أحكاما فلم يبق من خلقه إلا آدم خلق شمسين من نور عرشه فأما ما كان في سابق علمه أن يدعها شمسا فإنه خلقها مثل الدنيا ما بين مشرقها ومغربها، وأما ما كان في سابق علمه أن يطمسها ويحولها قمرا فإنه خلقها دون الشمس في العظم ولكن إنما يرى صغرهما من شدة ارتفاعهما في السماء وبعدهما من الأرض فذكر الحديث إلى قوله وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون.

تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك ط العلمية (1/ 47)
حدثني محمد بن أبي منصور قال حدثنا خلف بن واصل قال حدثنا أبو نعيم عن مقاتل بن حيان عن عكرمة قال بينا ابن عباس ذا ت يوم جالس إذ جاءه رجل فقال يابن عباس سمعت العجب من كعب الحبر يذكر في الشمس والقمر قال وكان متكئا فاحتفز ثم قال وما ذاك قال زعم أنه يجاء بالشمس والقمر يوم القيامة كأنهما ثوران عقيران فيقذفان في جهنم قال عكرمة فطارت من ابن عباس شقة ووقعت أخرى غضبا ثم قال كذب كعب كذب كعب كذب كعب ثلاث مرات بل هذه يهودية يريد إدخالها في الإسلام الله أجل وأكرم من أن يعذب على طاعته ألم تسمع لقول الله تبارك وتعالى وسخر لكم الشمس والقمر دائبين إنما يعني دؤوبهما في الطاعة فكيف يعذب عبدين يثنى عليهما أنهما دائبان في طاعته قاتل الله هذا الخبر وقبح حبريته ما أجرأه على الله وأعظم ريته على هذين العبدين المطيعين لله قال ثم استرجع مرارا وأخذ عويدا من الأرض فجعل ينكته في الأرض فظل كذلك ما شاء الله ثم إنه رفع رأسه ورمى بالعويد قال ألا أحدثكم بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في الشمس والقمر وبدء خلقهما ومصير أمرهما فقلنا بلى رحمك الله فقال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن ذلك فقال إن الله تبارك وتعالى لم أبرم خلقه إحكاما فلم يبق من خلقه غير آدم خلق شمسين من نور عرشه فأما ما كان في سابق علمه أنه يدعها شمسا فإنه خلقها مثل الدنيا ما بين مشارقها ومغاربها وأما ما كان في سابق علمه أنه يطمسها ويحولها قمرا فإنه دون الشمس في العظم ولكن إنما يرى صغرهما من شدة ارتفاع السماء وبعدها من الأرض قال فلو ترك الله الشمسين كما كان خلقهما في بدء الأمر لم يكن يعرف الليل من النهار ولا النهار من الليل وكان لا يدري الأجير إلى متى يعمل ومتى يأخذ أجره ولا يدري الصائم إلى متى يصوم ولا تدري المرأة كيف تعتد ولا يدري المسلمون متى وقت الحج ولا يدري الديان متى تحل ديونهم ولا يدري الناس متى ينصرفون لمعايشهم ومتى يسكنون لراحة أجسادهم وكان الرب عز و جل أنظر لعباده وأرحم بهم فأرسل جبرئيل عليه السلام فأمر جناحه على وجه القمر وهو يومئذ شمس ثلاث مرات فطمس عنه ا لضوء وبقي فيه النور فذلك قوله عز و جل وجعلنا الليل والنهارآيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة قال فالسواد الذي ترونه في القمر شبه الخطوط فيه فهو أثر المحو ثم خلق الله للشمس عجلة من ضوء نورالعرش لها ثلاثمائة وستون عروة ووكل بالشمس وعجلتها ثلاثمائة وستين ملكا من الملائكة من أهل السماء الدنيا قد تعلق كل ملك منهم بعروة من تلك العرا ووكل بالقمر وعجلته ثلاثمائة وستين ملكا من الملائكة من أهل السماء قد تعلق بكل عروة من تلك العرا ملك منهم