الموسوعة الحديثية


- بينا راعي يَرعى بالحَرَّةِ إذ عرَض ذئبٌ لشاةٍ فطلَبه الراعي فانتَزَعها منه فأقعى الذئبُ على ذنَبِه وقال: ألا تتقي اللهَ تنزعُ مني رزقًا ساقه اللهُ إليَّ ؟ فقال الراعي: إنَّ هذا لهو العجبُ ذئبٌ يُقعي على ذنَبِه يكلِّمُني بكلامِ الإنسِ ؟ فقال الذئبُ: ألا أنبئُكَ بما هو أعجبُ مِن هذا ؟ محمدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيثرِبَ يحدِّثُ الناسَ بأنباءِ ما قد سبَق فأقبَل الراعي بغنمِه حتى دخَل المدينةَ فزواها إلى زاويةٍ مِن زواياها ثم أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَره فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المسجدِ وأمَر فنودي: الصلاةُ جامعةٌ فلما اجتمَع الناسُ قال للأعرابيِّ: أخبِرْهم بما رأيتَ فأخبَرهم الأعرابيُّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: صدَق والذي نفسُ محمدٍ بيدِه لا تقومُ الساعةُ حتى تكلَّمَ السباعُ وتكلِّمُ الرجلَ عذبةُ سوطِه وشراكُ نعلِه وتخبرُه فخِذُه بما أحدَث أهلُه بعدَه

أصول الحديث:


[سنن الترمذي] (4/ 476)
2181- حدثنا سفيان بن وكيع قال: حدثنا أبي، عن القاسم بن الفضل قال: حدثنا أبو نضرة العبدي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس، وحتى تكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله وتخبره فخذه بما أحدث أهله من بعده)): وفي الباب عن أبي هريرة وهذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث القاسم بن الفضل، والقاسم بن الفضل ثقة مأمون عند أهل الحديث وثقه يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي

[مسند أحمد - قرطبة] (3/ 83)
11809- حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أنا القاسم بن الفضل الحداني عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: عدا الذئب على شاة فأخذها فطلبه الراعي فانتزعها منه فأقعى الذئب على ذنبه قال ألا تتقي الله تنزع مني رزقا ساقه الله إلي فقال يا عجبي ذئب مقع على ذنبه يكلمني كلام الإنس فقال الذئب الا أخبرك بأعجب من ذلك محمد صلى الله عليه و سلم بيثرب يخبر الناس بأنباء ما قد سبق قال فأقبل الراعي يسوق غنمه حتى دخل المدينة فزواها إلى زاوية من زواياها ثم أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فنودي الصلاة جامعة ثم خرج فقال للراعي أخبرهم فأخبرهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم صدق والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس ويكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده