الموسوعة الحديثية


- في قولِهِ: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا} [التوبة: 107]: هم أناسٌ مِن الأنصارِ ابتنَوْا مسجدًا، فقال لهم أبو عامرٍ: ابنُوا مسجدَكم، واستمِدُّوا ما استطَعْتُم مِن قوَّةٍ ومِن سلاحٍ؛ فإنِّي ذاهبٌ إلى قَيْصَرَ مَلِكِ الرُّومِ، فآتي بجُنْدٍ مِن الرُّومِ، فأُخرِجُ محمَّدًا وأصحابَهُ، فلمَّا فرَغوا مِن مسجدِهم، أتَوُا النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالوا: إنَّا قد فرَغْنا مِن بناءِ مسجدِنا، فنُحِبُّ أن تُصلِّيَ فيه وتدعوَ بالبركةِ؛ فأنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ: {لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ} - يعني: مسجدَ قُبَاءٍ - {أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ} [التوبة: 108].. إلى قولِهِ: {فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ} [التوبة: 109]؛ يعني: قواعدَهُ، {لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ} - يعني: الشكَّ - {إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ} [التوبة: 110]؛ يعني: بالموتِ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبدالله بن صالح: هو كاتب الليث ضعيف، وعلي بن أبي طلحة لم يدرك ابن عباس
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد الصفحة أو الرقم : 3/481
التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (17187)، وابن أبي حاتم في ((التفسير)) (10060)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/ 262) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة قرآن - أسباب النزول مساجد ومواضع الصلاة - فضل الصلاة في مسجد قباء إيمان - النفاق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري (14/ 470 ط التربية والتراث)
: 17187- حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله قال، حدثني معاوية، عن ابن ‌عباس قوله: (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا) ، وهم ‌أناس ‌من ‌الأنصار ‌ابتنوا ‌مسجدا، ‌فقال ‌لهم ‌أبو ‌عامر: ‌ابنوا ‌مسجدكم، واستعدوا بما استطعتم من قوة ومن سلاح، فإني ذاهب إلى قيصر ملك الروم، فآتي بجند من الروم، فأخرج محمدا وأصحابه! فلما فرغوا من مسجدهم، أتوا النبي عليه الصلاة والسلام فقالوا: قد فرغنا من بناء مسجدنا، فنحب أن تصلي فيه، وتدعو لنا بالبركة! فأنزل الله فيه: (لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه) ، إلى قوله: (والله لا يهدي القوم الظالمين)

تفسير ابن أبي حاتم (6/ 1878)
: 10060 - حدثنا أبي ثنا أبو صالح ثنا معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن ‌عباس قوله: والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وهم ‌أناس ‌من ‌الأنصار ‌ابتنوا ‌مسجدا ‌فقال ‌لهم ‌أبو ‌عامر: ‌ابنوا ‌مسجدكم واستمدوا بما استطعتم من قوة وسلاح فإني ذاهب إلى قيصر ملك الروم فآتي بجند من الروم، فأخرج محمدا وأصحابه

دلائل النبوة للبيهقي (5/ 262)
: أخبرنا أبو زكرياء بن أبي إسحاق المزكي، أنبأنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، في قوله: والذين اتخذوا مسجدا ضرارا هم أناس من الأنصار ابتنوا مسجدا، فقال لهم أبو عامر: ابنوا مسجدكم واستمدوا ما استطعتم من قوة ومن سلاح، فإني ذاهب إلى قيصر ملك الروم فآتي بجند من الروم، فأخرج محمدا وأصحابه فلما فرغوا من مسجدهم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إنا قد فرغنا من بناء مسجدنا، فنحب أن تصلي فيه وتدعو بالبركة، فأنزل الله عز وجل: لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم- يعني مسجد قباء- أحق أن تقوم فيه، فيه رجال يحبون أن يتطهروا إلى قوله: شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم- يعني قواعده- والله لا يهدي القوم الظالمين لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم- يعني الشك- إلا أن تقطع قلوبهم- يعني الموت-. كذا قال: إن المسجد الذي أسس على التقوى هو مسجد قباء وعليه دل على ما روي في قوله فيه رجال يريدون أن يتطهروا والله يحب المتطهرين