الموسوعة الحديثية


- أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عرَض نفسَه على قبائلِ العرَبِ.
خلاصة حكم المحدث : ليس لهذا الحديث أصل، ولا يروى من وجه يثبته إلا شيء يروى في مغازي الواقدي وغيره مرسلاً
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : العقيلي | المصدر : الضعفاء الكبير الصفحة أو الرقم : 1/38
التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل البنوة)) (2/ 422)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (6342)، والخطيب في ((المتفق والمفترق)) (252) بلفظه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: إسلام - كيف بدأ الإسلام إيمان - تبليغ النبي الدعوة وعدم كتمانه شيئا من الوحي إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الله عز وجل
|أصول الحديث

أصول الحديث:


الضعفاء الكبير للعقيلي ت السرساوي (1/ 157)
118- حدثنا إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل الناقد، قال: حدثني جدي إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر السكري، عن أبان بن عثمان الأحمر، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: حدثني علي بن أبي طالب, أن النبي عليه السلام عرض نفسه على قبائل العرب ... وذكر الحديث بطوله. وليس لهذا الحديث أصل، ولا يروى من وجه يثبت، إلا شيء يروى في مغازي الواقدي وغيره مرسلا.

دلائل النبوة للبيهقي (2/ 422)
حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي قال: أنبأنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الفقيه الشاشي قال: حدثنا الحسن بن صاحب بن حميد الشاشي قال: حدثني عبد الجبار بن كثير الرقي قال: حدثنا محمد بن بشر اليماني، عن أبان بن عبد الله البجلي، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: حدثني علي بن أبي طالب، من فيه قال: لما أمر الله تبارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يعرض نفسه على قبائل العرب، خرج وأنا معه، وأبو بكر رضي الله عنه، فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب، فتقدم أبو بكر رضي الله عنه وكان مقدما في كل خير، وكان رجلا نسابة فسلم، وقال: ممن القوم؟ قالوا: من ربيعة. قال: وأي ربيعة أنتم؟ أمن هامها أي من لهازمها؟ فقالوا: من الهامة العظمى، فقال أبو بكر رضي الله عنه: وأي هامتها العظمى أنتم؟ قالوا: من ذهل الأكبر قال: منكم عوف الذي يقال له: لا حر بوادي عوف؟ قالوا: لا. قال: فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار، ومانع الجار؟ قالوا: لا. قال: فمنكم بسطام بن قيس أبو اللواء، ومنتهى الأحياء؟ قالوا: لا. قال: فمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها؟ قالوا: لا. قال: فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة؟ قالوا: لا. قال: فمنكم أخوال الملوك من كندة؟ قالوا: لا. قال: فمنكم أصحاب الملوك من لخم؟ قالوا: لا. قال أبو بكر: فلستم من ذهل الأكبر، أنتم من ذهل الأصغر قال: فقام إليه غلام من بني شيبان يقال له دغفل حين تبين وجهه، فقال: إن على سائلنا أن نسله والعبو لا نعرفه أو نجهله. يا هذا، قد سألتنا فأخبرناك، ولم نكتمك شيئا، فممن الرجل؟ قال أبو بكر: أنا من قريش، فقال الفتى: بخ بخ، أهل الشرف والرياسة، فمن أي القرشيين أنت؟ قال: من ولد تيم بن مرة، فقال الفتى: أمكنت والله الرامي من سواء الثغرة. أمنكم قصي الذي جمع القبائل من فهر، فكان يدعى في قريش مجمعا؟ قال: لا، قال: فمنكم - أظنه قال - هشام الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف؟ قال: لا، قال: فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الذي كان وجهه القمر يضيء في الليلة الداجية الظلماء؟ قال: لا، قال: فمن أهل الإفاضة بالناس أنت؟ قال: لا. قال: فمن أهل الحجابة أنت؟ قال: لا، قال: فمن أهل السقاية أنت؟ قال: لا، قال: فمن أهل النداوة أنت؟ قال: لا، قال: فمن أهل الرفادة أنت؟ قال: فاجتذب أبو بكر رضي الله عنه زمام الناقة راجعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الغلام: [[البحر الرجز]] صادف در السيل درا يدفعه ... يهضبه حينا وحينا يصدعه أما والله لو ثبت لأخبرتك من قريش قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال علي: فقلت: يا أبا بكر لقد وقعت من الأعرابي على باقعة قال: أجل أبا حسن ما من طامة إلا وفوقها طامة، والبلاء موكل بالمنطق قال: ثم دفعنا إلى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار، فتقدم أبو بكر فسلم، فقال: ممن القوم؟ قالوا: من شيبان بن ثعلبة، فالتفت أبو بكر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بأبي أنت وأمي هؤلاء غرر الناس، وفيهم مفروق بن عمرو، وهانئ بن قبيصة، والمثنى بن حارثة، والنعمان بن شريك، وكان مفروق قد غلبهم جمالا ولسانا، وكانت له غديرتان تسقطان على تريبته وكان أدنى القوم مجلسا، فقال أبو بكر رضي الله عنه: كيف العدد فيكم؟ فقال مفروق: إنا لنزيد على ألف، ولن تغلب ألف من قلة. فقال أبو بكر: وكيف المنعمة فيكم؟ فقال المفروق: علينا الجهد ولكل قوم جهد. فقال أبو بكر رضي الله عنه: كيف الحرب بينكم وبين عدوكم؟ فقال مفروق: إنا لأشد ما نكون غضبا حين نلقى، وإنا لأشد ما نكون لقاء حين نغضب، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد، والسلاح على اللقاح، والنصر من عند الله، يديلنا مرة ويديل علينا أخرى، لعلك أخا قريش. فقال أبو بكر رضي الله عنه: قد بلغكم أنه رسول الله ألا هو ذا فقال مفروق: بلغنا أنه يذكر ذاك، فإلى ما تدعو يا أخا قريش؟ فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس وقام أبو بكر رضي الله عنه يظله بثوبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وإلى أن تؤووني وتنصروني، فإن قريشا قد ظاهرت على أمر الله، وكذبت رسله، واستغنت بالباطل عن الحق، والله هو الغني الحميد ، فقال مفروق بن عمرو: وإلام تدعونا يا أخا قريش، فوالله ما سمعت كلاما أحسن من هذا، فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم} [[الأنعام: 151]] إلى {فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون} [[الأنعام: 153]] فقال مفروق: وإلام تدعونا يا أخا قريش زاد فيه غيره فوالله ما هذا من كلام أهل الأرض , ثم رجعنا إلى روايتنا قال: فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} [[النحل: 90]] فقال مفروق بن عمرو: دعوت والله يا أخا قريش إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك. وكأنه أحب أن يشركه في الكلام هانئ بن قبيصة، فقال: وهذا هانئ شيخنا وصاحب ديننا، فقال هانئ: قد سمعت مقالتك يا أخا قريش إني أرى أن تركنا ديننا واتباعنا على دينك لمجلس جلسته إلينا ليس له أول ولا آخر أنه زلل في الرأي، وقلة نظر في العاقبة، وإنما تكون الزلة مع العجلة، ومن ورائنا قوم نكره أن يعقد عليهم عقد، ولكن نرجع وترجع وننظر وتنظر وكأنه أحب أن يشركه المثنى بن حارثة، فقال: وهذا المثنى بن حارثة شيخنا وصاحب حربنا، فقال المثنى بن حارثة: سمعت مقالتك يا أخا قريش، والجواب فيه جواب هانئ بن قبيصة في تركنا ديننا ومتابعتك على دينك، وإنا إنما نزلنا بين صريين اليمامة، والسمامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذان الصريان؟ فقال: أنهار كسرى ومياه العرب، فأما ما كان من أنهار كسرى فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول، وأما ما كان مما يلي مياه العرب فذنب صاحبه مغفور وعذره مقبول، وإنا إنما نزلنا على عهد أخذه علينا أن لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا وإني أرى أن هذا الأمر الذي تدعونا إليه يا قرشي مما يكره الملوك، فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بالصدق، وإن دين الله لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه، أرأيتم إن لم تلبثوا إلا قليلا حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم أتسبحون الله وتقدسونه؟ " فقال النعمان بن شريك: اللهم فلك ذلك قال: فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " {إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا} [[الأحزاب: 45]] " , ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم قابضا على يدي أبي بكر وهو يقول: يا أبا بكر أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها ‍ بها يدفع الله عز وجل بأس بعضهم عن بعض، وبها يتحاجزون فيما بينهم. قال: فدفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج، فما نهضنا حتى بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سر بما كان من أبي بكر ومعرفته بأنسابهم قال لنا أبو عبد الرحمن: قال الشيخ أبو بكر: قال الحسن بن صاحب: كتب هذا الحديث عني أبو حاتم الرازي. قلت: وقد رواه أيضا محمد بن زكريا الغلابي، وهو متروك عن شعيب بن واقد، عن أبان بن عبد الله البجلي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد العماني، حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، حدثنا شعيب بن واقد، حدثنا أبان بن عبد الله البجلي فذكره بإسناده ومعناه، وروي أيضا بإسناد آخر مجهول عن أبان بن تغلب. أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا أبو محمد جعفر بن عنبسة الكوفي قال: حدثني محمد بن الحسين القرشي قال: حدثنا أحمد بن أبي نصر السكوني، عن أبان بن عثمان الأحمر، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن علي بن أبي طالب، فذكره، وقال: خرج إلى منى وأنا معه

معرفة الصحابة لأبي نعيم (5/ 2642)
6342 - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن زكريا الغلابي، ثنا شعيب بن واقد الصفار، ثنا أبان بن عثمان الأحمر، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهما قال: " لما أمر الله تعالى نبيه عليه السلام أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج، وأنا معه وأبو بكر رضي الله عنه , فانتهينا إلى مجلس عليه السكينة والوقار ، ولهم أقدار وهيئات، فقال لهم أبو بكر: ممن القوم ؟ قالوا: نحن بنو شيبان بن ثعلبة، فالتفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال له: بأبي أنت وأمي , ليس بعد هؤلاء من عز في قومهم، وكان في القوم مفروق بن عمرو، والمثنى بن حارثة، وهانئ بن قبيصة، والنعمان بن شريك، فتلا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: { قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم } [[الأنعام: 151]] الآية، فقال مفروق: ما هذا من كلام أهل الأرض، ولو كان من كلامهم لعرفناه، فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان } [[النحل: 90]] الآية، فقال مفروق: دعوت والله يا قرشي إلى مكارم الأخلاق , ومحاسن الأفعال، ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك، وقال المثنى: قد سمعت مقالتك، واستحسنت قولك يا أخا قريش، وأعجبني ما تكلمت به، ولكن علينا عهد من كسرى ألا نحدث حدثا ، ولا نؤوي محدثا ، ولعل هذا الأمر الذي تدعونا إليه مما يكرهه الملوك، إن أردت أن ننصرك ونمنعك مما يلي بلاد العرب فعلنا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أسأتم الرد إذ أفصحتم بالصدق، إنه لا يقوم بدين الله إلا من حاطه من جميع جوانبه "، ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم قابضا على يد أبي بكر "

المتفق والمفترق (1/ 476)
(252) أخبرنا الحسين بن أبي بكر أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان حدثنا أبو يحيى عبد الكريم ابن الهيثم الديرعاقولي حدثنا إسماعيل بن مهران بن أبي نضر السكوني حدثني أحمد بن محمد بن أبي نضر السكوني عن أبان بن عثمان الأحمر عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال حدثني علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال لما أمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر فدفعنا إلى مجلس من مجلس العرب فتقدم أبو بكر رضي الله عنه وكان رجلا نسابة فسلم فردوا عليه السلام فقال من القوم قالوا من ربيعة قال أمن هامها أمن لهازمها قالوا بل من هامها العظمى قال فأي هامها أنتم قالوا ذهل الأكبر قال أفيكم عوف الذي كان يقال لا حر بوادي عوف قالوا لا قال أفيكم بسطام أبو اللواء أو منتهى الأحياء قالوا لا قال أفيكم جساس بن مرة حامي الذمار ومانع الجار قالوا لا قال أفيكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها قالوا لا قال أفيكم المزدلفة صاحب العمامة الوردة قالوا لا قال أفأنتم الملوك من كندة قالوا لا قال أفأنتم أختان الملوك من لخم قالوا لا قال قلتم ذهل الأكبر بل أنتم ذهل الأصغر فقام إليه إليه غلام من شيبيان حين هل وجهه يقال له دغفل فقال إن على سائلنا أن نسأله والغث لا نعرفه أنو نخمله يا هذا إنك قد سألتنا فلم نكتمك شيئا فممن أنت قال من قريش قال بخ بخ أهل الشرف والرئاسة فمن أي قريش أنت قال من تيم بن مرة قال أمكنت الرامي من صفاء الغثرة أفيكم قصي بن كلاب الذي جمع القبائل من فهر وكان يدعى مجمعا قال لا قال أفيكم هاشم الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف قال لا قال أفيكم شيبة الحمد مطعم طير السماء الذي كأن وجهه قمر يضيء ليلة الظلالم الداج قال لا قال أفمن المفيضين بالناس أنت قال لا قال أفمن أهل الندوة أنت قال لا قال أفمن أهل الرفادة أنت قال لا قال أفمن أهل الجباية أنت قال لا قال أفمن أهل السقاية أنت قال لا واجتذب أبو بكر رضي الله عنه زمام ناقته فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال دغفل صادف درء السيل دراء يدفعه يهضمه بدفعه أو يصدعه أما والله لو ثبت لأخبرتك أنك من زمعات قريش أو ما أنا بدغفل قال فتبسم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال علي رضي الله عنه يا أبا بكر لقد وقعت من الأعرابي على ناقعة فقال أجل يا أبا الحسن إن لكل طامة طامة والبلاء موكل بالمنطق قال علي كرم الله وجهه ثم دفعنا إلى مجلس آخر عليه السكينة والوقار فتقدم أبو بكر فسلم فردوا عليه السلام فقال ممن القوم قالوا من شيبان بني ثعلبة فالتفت إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال بأبي أنت وأمي ليس بعد هؤلاء عز في قومهم وكان في القوم مفرق بن عمرو وهانئ بن قبيصة والمثنى بن حارثة والنعمان بن شريك وكان مفرق بن عمرو قد غلبهم جمالا ولسانا وله غديرتان يستطان على تربيته وكان أدنى القوم إلى أبي بكر فجلسا فقال له أبو بكر كيف العدد فيكم قالوا إنا نزيد على ألف ولن يغلب ألف من قلة قال فكيف المنعة فيكم قال علينا الجهد ولكل قوم حد قال فكيف الحرب فيما بينكم وبين عدوكم قالوا إنا أشد ما نكون لقاء حين نغضب وأشد ما نكون غضبا حين نلقى وإنا لنؤثر جيادنا على أولادنا والسلاح على اللقاح والنصر من عند الله يديل لنا ويديل علينا لعلك أخو قريش قال إن كان قد بلغكم إنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فها هو ذا قال قد بلغنا إنه يقول ذلك فإلى م تدعو يا أخا قريش قال فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وأن تؤوني وتنصروني فإن قريشا قد ظاهرت على أمر الله وكذبت رسله واستغنت بالباطل عن الحق والله هو الغني الحميد قال وإلى م تدعو أيضا قال فتلا عليهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسنا ... إلى قوله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون} قال وإلى م تدعو أيضا قال فتلا عليهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القرى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} فقال مفرق بن عمرو دعوت إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ولقد أفك قوم ظاهروا عليك وكذبوك وكأنه أحب أن يشركه في الكلام هانئ بن قبيصة فقال وهذا هانئ ابن قبيصة فقال يا أخا قريش قد سمعت مقالتك وإنا لنرى إن تركنا ديننا واتبعناك على دينك لمجلس جلسته منا لم ننظر فيه في أمرك ولم نثبت في عاقبة ما تدعونا إليه زلة في الراي وإعجالا في النظر والزلة تكون مع العجلة ومن ورائنا قوم نكره أن نعقد عيهم عقدا ولكن ترجع ونرجع وتنظر وننظر وكأنه أحب أن يشركه في الكلام المثنى بن حارثة فقال وهذا المثنى بن حارثة وهو شيخنا وكبيرنا وصاحب حربنا فتكلم المثنى فقال يا أخا قريش قد سمعت مقالتك فأما الجواب في تركنا ديننا واتباعك على دينك فهو جواب هانئ بن قبيصة وإما أن نؤويك وننصرك فإنا نزلنا بين ضربين بين اليمامة والسمامة فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وما هذان الضربان قال مياه العرب وأنهار كسرى فأما ما كان مما يلي مياه العرب فذنب صاحبه مغفور وأما ما كان مما يلي أنهار كسرى فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول وإنما نزلنا على عهد أخذه علينا كسرى أن لا نحدث حدثا ولا نؤوى حدثاً ولسنا نأمن أن يكون هذا الأمر الذي تدعونا إليه مما تكرهه الملوك فإن أحببت أن نؤويك مما يلي مياه العرب أويناك ونصرناك فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما أسأتم في الرد إذا أفصحتم بالصدق وليس يقوم بدين الله إلا من حاطه مع من جميع جوانبه أرأيتم إن لم تلبثوا إلا يسيرا حتى منحكم الله أموالهم ويورثكم ديارهم ويفرشكم نسائهم أتسبحون الله وتقدسونه فقال النعمان بن شريك اللهم لك ذلك قال فتلا عليهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم {يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا} فوثب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأخذ بيدي فقال يا علي أي أحلام في الجاهلية يرد الله بأس بعضهم على بعض بها في هذه الدنيا