الموسوعة الحديثية


- يا أبا عبدِ اللهِ ما لك مع النسوةِ ؟ فقال يَفْتِلْنَ ضفيرًا لجملٍ لي شرودٍ قال فمضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لحاجتِه, ثم عاد فقال : يا أبا عبدِ اللهِ أما ترك ذلك الجملُ الشرادَ بعدُ ؟ قال : فسكتُّ واستحييتُ, وكنتُ بعد ذلك أتفرَّرُ منه كلما رأيتُه حياءً منه, حتى قدمتُ المدينةَ وبعدما قدمتُ المدينةَ, قال : فرآني في المسجدِ يومًا أصلي, فجلس إليَّ, فطوَّلْتُ, فقال : لا تُطوِّلْ فإني أنتظرُك فلما سلَّمتُ قال : يا أبا عبدِ اللهِ أما ترك ذلك الجملُ الشرادَ بعدُ ؟ قال : فسكتُّ واستحييتُ, فقام, وكنتُ بعد ذلك أتفرَّرُ منه حتى لَحِقَني يومًا وهو على حمارٍ, وقد جعل رجليْهِ في شِقٍّ واحدٍ فقال : يا أبا عبدِ اللهِ أما ترك ذلك الجملُ الشرادَ بعدُ ؟ فقلتُ : والذي بعثَك بالحقِّ ما شردَ منذُ أسلمتُ فقال : اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهمَّ اهْدِ أبا عبدِ اللهِ قال : فحسُنَ إسلامُه وهداه اللهُ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : خوات بن جبير | المحدث : العراقي | المصدر : تخريج الإحياء للعراقي الصفحة أو الرقم : 3/161
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (4/ 203) (4146)، والبغوي في ((معجم الصحابة)) (626)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (2513) بمعناه.
التصنيف الموضوعي: أسماء - التكني آداب الكلام - استحباب طيب الكلام آداب الكلام - المزاح والمداعبة بر وصلة - الحياء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس

أصول الحديث:


 [المعجم الكبير – للطبراني] (4/ 203)
4146 - حدثنا الهيثم بن خالد المصيصي، ثنا داود بن منصور القاضي، ثنا جرير بن حازم، ح وحدثنا أبو غسان أحمد بن سهل الأهوازي، ثنا الجراح بن مخلد، ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي، قال: سمعت زيد بن أسلم، يحدث، أن خوات بن جبير، قال: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مر الظهران، قال: فخرجت من خبائي فإذا أنا بنسوة يتحدثن، فأعجبنني، فرجعت فاستخرجت عيبتي، فاستخرجت منها حلة فلبستها وجئت فجلست معهن، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبته فقال: أبا عبد الله ما يجلسك معهن؟ ، فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هبته واختلطت، قلت: يا رسول الله جمل لي شرد، فأنا أبتغي له قيدا فمضى واتبعته، فألقى إلي رداءه ودخل الأراك كأني أنظر إلى بياض متنه في خضرة الأراك، فقضى حاجته وتوضأ، فأقبل والماء يسيل من لحيته على صدره - أو قال: يقطر من لحيته على صدره - فقال: أبا عبد الله ما فعل شراد جملك؟ ، ثم ارتحلنا فجعل لا يلحقني في المسير إلا قال: السلام عليك أبا عبد الله ما فعل شراد ذلك الجمل؟ ، فلما رأيت ذلك تعجلت إلى المدينة، واجتنبت المسجد والمجالسة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما طال ذلك تحينت ساعة خلوة المسجد، فأتيت المسجد فقمت أصلي، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعض حجره فجأة فصلى ركعتين خفيفتين وطولت رجاء أن يذهب ويدعني فقال: طول أبا عبد الله ما شئت أن تطول فلست قائما حتى تنصرف ، فقلت في نفسي: والله لأعتذرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبرئن صدره، فلما قال: السلام عليك أبا عبد الله ما فعل شراد ذلك الجمل؟ فقلت: والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلم، فقال: رحمك الله ثلاثا ثم لم يعد لشيء مما كان

معجم الصحابة للبغوي (2/ 276)
626 - وحدثنا عبد الله بن الهيثم العبدي نا وهب بن جرير نا أبي قال: سمعت زيدا يعني ابن أسلم يحدث: أن خوات بن جبير قال: نزلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مر الظهران قال: فخرجت من خبائيوإذا نسوة يتحدثن قال: فأعجبنني. قال: فرجعت فأخرجت حلة لي من عيبتي فلبستها فجلست إليهن وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبته فقال لي: ياأبا عبد الله ما يجلسك إليهن؟ قال: فهبت رسول الله صلى الله عليه وسلم واختلطت. قال: قلت: يارسول الله جمل لي شرود فأنا أبتغي له قيدا. قال: فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبعته. قال: فألقى إلي رداءه ودخل الأراك كأني أنظر إلى بياض منكبيه إلى خضرة الأراك فقضى حاجته ثم جاء فقال: أبا عبد الله ما فعل شراد جملك؟ فتعجلت إلى المدينة واجتنبت المسجد ومجالسة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما طال ذلك علي تحينت ساعة خلوة المسجد. قال: فأتيت المسجد وجعلت أصلي. قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعض حجرة. قال: فجاء فصلى ركعتين خفيفتين ثم جلس وطولت ليذهب ويتركني. فقال: طول أبا عبد الله ماشئت فلست يعني أبرح حتى ننصرف فقلت: والله لأغدون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأبرئن صدره يعني فأتيته فقلت: سلام عليكم فقال: أبا عبد الله ما فعل شراد ذلك الجمل. قال: فقلت: والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت. فقال: رحمك الله رحمك الله مرتين. قال: فأمسك عني ثم لم يعد.

معرفة الصحابة لأبي نعيم (2/ 977)
2513 - حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا الهيثم بن خالد، قال: ثنا داود بن منصور، ثنا جرير بن حازم، ح، وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو غسان أحمد بن سهل الأهوازي، ثنا الجراح بن مخلد، ثنا وهب بن جرير بن حازم، ثنا أبي، قال: سمعت زيد بن أسلم، يحدث أن خوات بن جبير، قال: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم " بمر الظهران " قال: فخرجت من خبائي ، فإذا أنا بنسوة يتحدثن، فأعجبنني، فرجعت فاستخرجت عيبتي، فاستخرجت منها حلة فلبستها، وجئت فجلست معهن، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبته ، فقال: " أبا عبد الله، ما يجلسك معهن ؟ " فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هبته، فاختلطت، قلت: يا رسول الله جمل لي شرد ، فأنا أبتغي له قيدا فمضى واتبعته، فألقى إلي رداءه ودخل الأراك ، كأني أنظر إلى بياض متنه في خضرة الأراك، فقضى حاجته، وتوضأ، فأقبل والماء يسيل من لحيته على صدره أو قال: يقطر من لحيته على صدره، فقال: " أبا عبد الله، ما فعل شراد جملك ؟ " ثم ارتحلنا فجعل لا يلحقني في المسير إلا قال: " السلام عليك أبا عبد الله، ما فعل شراد ذلك الجمل ؟ " فلما رأيت ذلك تعجلت إلى المدينة "، واجتنبت المسجد والمجالسة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما طال ذلك تحينت ساعة خلوة المسجد، فأتيت المسجد فقمت أصلي، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعض حجره فجاء فصلى ركعتين خفيفتين وطولته رجاء أن يذهب ويدعني، فقال: " طول أبا عبد الله ما شئت أن تطول، فلست قائما حتى تنصرف " فقلت في نفسي: والله لأعتذرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبرئن صدره، فلما انصرفت قال: " السلام عليك أبا عبد الله، ما فعل شراد ذلك الجمل ؟ " فقلت: والذي بعثك بالحق، ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت، فقال: " رحمك الله " ثلاثا ثم لم يعد لشيء مما كان "