الموسوعة الحديثية


- عرَّس بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ ليلةٍ فافترَش كلُّ رجُلٍ منَّا ذِراعَ راحلتِه فانتبَهْتُ في بعضِ اللَّيلِ فإذا ناقةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليس قُدَّامَها أحَدٌ فانطلَقْتُ أطلُبُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا معاذُ بنُ جبلٍ وعبدُ اللهِ بنُ قيسٍ قائمانِ قال : قُلْتُ : أين رسولُ اللهِ ؟ : قالا : ما ندري غيرَ أنَّا سمِعْنا صوتًا بأعلى الوادي فإذا مِثلُ هَديرِ الرَّحى فلَمْ نلبَثْ إلَّا يسيرًا حتَّى أتانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( إنَّه أتاني اللَّيلةَ آتٍ مِن ربِّي فخيَّرني بيْنَ أنْ يدخُلَ نِصفُ أمَّتي الجنَّةَ وبيْنَ الشَّفاعةِ وإنِّي اختَرْتُ الشَّفاعةَ ) فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ ننشُدُك اللهَ والصُّحبَةَ لَمَا جعَلْتَنا منِ أهلِ شفاعتِك قال : ( فإنَّكم مِن أهلِ شفاعتي ) قال : فأقبَلْنا إلى النَّاسِ فإذا هم فزِعوا وفقَدوا نَبيَّهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إنَّه أتاني اللَّيلةَ آتٍ فخيَّرني بيْنَ أنْ يدخُلَ نِصفُ أمَّتي الجنَّةَ وبيْنَ الشَّفاعةِ وإنِّي اختَرْتُ الشَّفاعةَ ) فقالوا : يا رسولَ اللهِ ننشُدُك اللهَ لَمَا جعَلْتَنا مِن أهلِ شفاعتِك فقال رسولُ اللهِ : ( إنِّي أُشهِدُ مَن حضَر أنَّ شفاعتي لِمَن مات لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا مِن أمَّتي )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عوف بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم : 6463
التخريج : أخرجه الترمذي (2441)، وأحمد (24002) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الشهادتين إيمان - من مات لا يشرك بالله شيئا فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن الترمذي] (4/ 235)
2441- حدثنا هناد، قال: حدثنا عبدة، عن سعيد، عن قتادة، عن أبي المليح، عن عوف بن مالك الأشجعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتاني آت من عند ربي، فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة، وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئا)). وقد روي عن أبي المليح، عن رجل آخر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر عن عوف بن مالك.

[مسند أحمد] (39/ 429 ط الرسالة)
((24002- حدثنا بهز، قال: حدثنا أبو عوانة، قال: حدثنا قتادة، عن أبي مليح، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: عرس بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافترش كل رجل منا ذراع راحلته، قال: فانتهيت إلى بعض الإبل فإذا ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس قدامها أحد، قال: فانطلقت أطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا معاذ بن جبل وعبد الله بن قيس قائمان، قلت: أين رسول الله؟ قالا: ما ندري، غير أنا سمعنا صوتا بأعلى الوادي، فإذا مثل هزيز الرحل، قال: امكثوا يسيرا. ثم جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( إنه أتاني الليلة آت من ربي، فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة)) فقلنا: ننشدك الله والصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك. قال: (( فإنكم من أهل شفاعتي)) قال: فأقبلنا معانيق إلى الناس، فإذا هم قد فزعوا وفقدوا نبيهم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إنه أتاني الليلة من ربي آت فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة، وإني اخترت الشفاعة)) قالوا: يا رسول الله، ننشدك الله والصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك. قال: فلما أضبوا عليه قال: (( فأنا أشهدكم أن شفاعتي لمن لا يشرك بالله شيئا من أمتي)).