الموسوعة الحديثية


- إنَّ لكلِّ قومٍ فِرَاسَةً [يعني حديث: لَقِيَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا مِن أهْلِ الباديةِ، وهو يَتوجَّهُ إلى بَدرٍ لَقِيَه بالرَّوْحاءِ، فسأَلَه القَومُ عنْ خَبرِ النَّاسِ فلم يَجِدوا عندَه خَبرًا، فقالوا له: سلِّمْ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: فيكم رَسولُ اللهِ؟ قالوا: نعمْ، قالَ: الأعْرابيُّ: فإنْ كنْتَ رَسولَ اللهِ، فأخْبِرْني ما في بَطنِ ناقَتي هذه؟ فقالَ له سَلَمةُ بنُ سَلَامةَ بنِ وَقْشٍ، وكانَ غُلامًا حَدَثًا: لا تَسألْ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنا أُخبِرُكَ نَزَوْتَ عليها، ففي بَطنِها سَخْلةٌ منكَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فحُشْتَ على الرَّجلِ يا سَلَمةُ، ثمَّ أعرَضَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ الرَّجلِ، فلم يُكلِّمْه كَلِمةً حتَّى قَفَلوا، واستَقبَلَهمُ المُسلِمونَ بالرَّوْحاءِ يُهَنِّئونَهم، فقالَ سَلَمةُ بنُ سَلَامةَ: يا رَسولَ اللهِ، ما الَّذي يُهَنِّئونَكَ؟ واللهِ، إنْ رَأَيْنا عَجائزَ صُلْعًا كالبُدنِ المُعَلَّقةِ فنَحَرْناها، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ لكلِّ قَومٍ فِراسةً، وإنَّما يَعرِفُها الأشْرافُ.]
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : العجلوني | المصدر : كشف الخفاء الصفحة أو الرقم : 1/42
التخريج : أخرجه الحاكم في ((المستدرك على الصحيحين)) (5889)، واللفظ له مطولا.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الفراسة آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة آداب عامة - فضل العقل والذكاء
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[المستدرك على الصحيحين] (7/ 156)
: 5889 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثني يزيد بن رومان، وعاصم بن عمر بن قتادة، عن عروة بن الزبير. وأخبرنا أبو جعفر البغدادي واللفظ له، ثنا أبو علاثة، ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أهل البادية، وهو متوجه إلى بدر، لقيه بالروحاء، فسأله القوم عن خبر الناس فلم يجدوا عنده خبرا، فقالوا له: سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: فيكم رسول الله؟ قالوا: نعم. قال: الأعرابي: فإن كنت رسول الله، فأخبرني ما في بطن ناقتي هذه؟ فقال له سلمة بن سلامة بن وقش، وكان غلاما حدثا: لا تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنا أخبرك نزوت عليها ففي بطنها سخلة منك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فحشت على الرجل يا سلمة". ثم أعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل، فلم يكلمه كلمة حتى قفلوا، واستقبلهم المسلمون بالروحاء يهنئونهم، فقال سلمة بن سلامة: يا رسول الله، ما الذي يهنئونك؟ والله إن رأينا عجائز صلعا كالبدن المعلقة فنحرناها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "‌إن ‌لكل ‌قوم ‌فراسة، وإنما يعرفها الأشراف". صحيح الإسناد، وإن كان مرسلا، وفيه منقبة شريفة لسلمة بن سلامة.