الموسوعة الحديثية


- إنَّ الأرضَ تُمطِرُ مَطرًا كمَنِيِّ الرِّجالِ، يَنبُتون في القُبورِ كما يَنبُتُ النَّباتُ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلا أن في إسناده انقطاعًا
الراوي : - | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج شرح الطحاوية الصفحة أو الرقم : 599
التخريج : أخرجه الطبراني (9/413) (9761) مطولاً من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
التصنيف الموضوعي: قيامة - البعث والنشور وصفة الأرض إيمان - اليوم الآخر
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المعجم الكبير (9/ 413)
9761- حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي الزعراء ، قال : ذكروا عند عبد الله الدجال فقال : تفترقون أيها الناس ثلاث فرق : فرقة تتبعه ، وفرقة تلحق بأرض آبائها منابت الشيح ، وفرقة تأخذ شط هذا الفرات فيقاتلهم ، ويقاتلونه حتى يجتمع المؤمنون بغربي الشام ، فيبعثون إليه طليعة فيهم فارس على فرس أشقر ، أو أبلق فيقتلون لا يرجع إليهم شيء ، قال : وحدثني أبو صادق : عن ربيعة بن ناجد ، عن عبد الله ، قال : فرس أشقر ، قال عبد الله : ويزعم أهل الكتاب أن المسيح ينزل فيقتله - ولم أسمعه يحدث عن أهل الكتاب حديثا غير هذا - ثم يخرج يأجوج ، ومأجوج ، فيموجون في الأرض فيفسدون فيها ، ثم قرأ عبد الله : {وهم من كل حدب} ينسلون ، ثم يبعث الله عليه دابة مثل هذه النغفة فيلج في أسماعهم ومناخرهم فيموتون ، فتنتن الأرض منهم ،قال : فيجأر الأرض إلى الله فيرسل الله ماء فيطهر الأرض منهم ، ثم يبعث الله ريحا فيه زمهرير باردة فلا تدع على وجه الأرض مؤمنا إلا كفت بتلك الريح ، ثم تقوم الساعة على شرار الناس ، ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض فينفخ فيه ، ولا يبقى خلق لله عز وجل في السماوات ، والأرض إلا مات إلا من شاء ربك ، ثم يكون بين النفختين ما شاء الله أن يكون ، قال : فليس من بني آدم خلق إلا في الأرض منه شيء ، ثم يرسل الله ماء من تحت العرش يمني كمني الرجال ، فتنبت جسمانهم ، ولحمانهم من ذلك الماء كما ينبت الأرض من السدي ، ثم قرأ عبد الله : {الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور} ثم يقوم ملك بالصور بين السماء ، والأرض فينفخ فيه فتنطلق كل نفس إلى جسدها حتى يدخل فيه ، فيقومون فيحيون حية رجل واحد قياما لرب العالمين ، ثم يتمثل الله عز وجل للخلق فيلقاهم فليس أحد من الخلق يعبد من دون الله شيئا إلا هو مرتفع له يتبعه ، فيلقى اليهود فيقول : ما تعبدون ؟ قالوا : عزيرا ، قال : هل يسركم الماء ؟ قالوا : نعم ، فيريهم جهنم كهيئة السراب ، ثم قرأ عبد الله : {وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا} ثم يلقى النصارى فيقول : ما تعبدون ؟ قالوا : المسيح ، قال : فهل يسركم السراب ؟ قالوا : نعم فيريهم جهنم كهيئة السراب ، وكذلك لمن كان يعبد من دون الله شيئا ، ثم قرأ عبد الله : {وقفوهم إنهم مسؤولون} حتى يمر المسلمون فيلقاهم فيقول : من تعبدون ؟ فيقولون : نعبد الله لا نشرك به شيئا ، فينتهرهم مرة ، أو مرتين : من تعبدون ؟ فيقولون : سبحانه إذا اعترف لنا عرفناه ، فعند ذلك يكشف عن ساق فلا يبقى مؤمن إلا خر لله ساجدا ، ويبقى المنافقون ظهورهم طبقا واحدا كأنما فيها السفافيد ، فيقولون : ربنا ، فيقول : قد كنتم تدعون إلى السجود ، وأنتم سالمون ، ثم يأمر بالصراط فيضرب على جهنم ، فيمر الناس بأعمالهم زمرا ، أوائلهم كلمح البرق ، ثم كمر الريح ، ثم كمر الطير ، ثم كأسرع البهائم ، ثم قال : ثم كذلك حتى يجيء الرجل سعيا ، حتى يجيء الرجل مشيا ، حتى يكون آخرهم رجلا يتلقى على بطنه ، فيقول : يا رب أبطأت بي ، فيقول : إنما أبطأ بك عملك ، ثم يأذن الله عز وجل في الشفاعة ، فيكون أول شافع يوم القيامة جبريل ، ثم إبراهيم ، ثم موسى ، أو قال عيسى عليهما السلام ، قال سلمة : ثم يقوم نبيكم صلى الله عليه وسلم ، رابعا لا يشفع أحد بعده فيما يشفع فيه ، وهو المقام المحمود الذي وعده الله : {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} وليس من نفس إلا تنظر إلى بيت في الجنة وبيت في النار ، فيقال : لو عملتم ، وهو يوم الحسرة ، قال : فيرى أهل النار البيت الذي في الجنة ، فيقال : لو عملتم ،ويرى أهل الجنة البيت الذي في النار فيقول : لولا أن من الله عليكم ، ثم يشفع الملائكة ، والنبيون ، والشهداء ، والصالحون ، والمؤمنون فيشفعهم الله ، ثم يقول : أنا أرحم الراحمين فيخرج من النار أكثر مما أخرج من جميع الخلق برحمته حتى ما يترك فيها أحدا فيه خير ، ثم قرأ عبد الله : قل يا أيها الكفار {ما سلككم في سقر} وعقد بيده ، {قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين} وعقد أربعا - وقال سفيان : بيده وضم أربع أصابع ، ووصفه أبو نعيم - ثم قال عبد الله : هل ترون في هؤلاء أحدا فيه خير ؟ فإذا أراد الله أن لا يخرج منها أحدا غير وجوههم وألوانهم ، فيجيء الرجل من المؤمنين فيشفع ، فقال له : من عرف أحدا فليخرجه ، فيجيء الرجل فينظر ولا يعرف أحدا ، فيقول الرجل للرجل : يا فلان أنا فلان ، فيقول : ما أعرفك ، فيقولون : {ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون قال اخسؤوا فيها ولا تكلمون} فإذا قال ذلك : أطبقت عليهم فلم يخرج منهم بشر.