الموسوعة الحديثية


- أنه جاءه نجيُّهُ في ثلاثِ ليالٍ يخبرُه بأنَّه قد أرسلَ رسولٌ، وقد أسلمتِ الإنسُ والجنُّ، وأنَّه شدَّت رحالَها إليه، فاذهبْ إليه واتبعْه ، وذلك في ثلاثِ ليالٍ. قال: فعند ذلك رحل إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وهو بمكةَ، فأخبرتُه بما رأيتُ وسمعتُ، فقال: إذَا اجْتَمع المُسلِمون فأخبَرهم بِذَلك. فلما اجتمعوا قمتُ فقلت: أتاني نجيِّي بعد هـدوءٍ ورقدةٍ ولم يكُ فيما قد بلوتُ بكاذبٍ ثلاثَ ليــالٍ قولُه كلَّ ليلةٍ أتاك نبيٌّ من لؤيِّ بنِ غالبٍ فشمَّرتُ من ذيلِ الإزارِ وأرفلت بيَ الذِّعلبُ الوجناء عبر السَّبَاسِبِ وأعلمْ أنَّ اللهَ لا ربَّ غيرُه وأنك مأمـونٌ على كلِّ غائـبٍ وأنك أدنى المرسلين وسيلةً إلى اللهِ يا ابنَ الأكرمين الأطايـبِ فمرنا بما يأتيك يا خيرَ مرسلٍ وإن كان فيما جاء شيبُ الذَّوائبِ وكن لي شفيعًا يومَ لا ذو شفاعةٍ سواكَ بمغنٍ عن سوادَ بنِ قاربٍ قال: ففرِح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، والمهاجرون والأنصارُ بذلك فرحًا شديدًا.
خلاصة حكم المحدث : [روي من طرق]
الراوي : سواد بن قارب | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن الصفحة أو الرقم : 4885
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (7/ 92) (6475)، والحاكم (6558)، وأبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (62) جميعا بنحوه.
التصنيف الموضوعي: قيامة - الشفاعة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - الجن والشياطين إيمان - السحر والنشرة والكهانة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - وفد الجن
|أصول الحديث

أصول الحديث:


 [المعجم الكبير – للطبراني] (7/ 92)
: 6475 - حدثنا محمد بن محمد التمار البصري، ثنا بشر بن حجر السامي، ثنا علي بن منصور الأنباري، عن عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، عن محمد بن كعب القرظي، قال: بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه قاعدا في المسجد مر رجل في مؤخر المسجد، فقال رجل: يا أمير المؤمنين، أتعرف هذا المار؟ قال: لا، فمن هو؟ قال: هذا ‌سواد ‌بن ‌قارب، وهو رجل من أهل اليمن له فيهم شرف وموضع، وهو الذي أتاه رئيه بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر رضي الله عنه: علي به، فدعي له به، قال: أنت ‌سواد ‌بن ‌قارب؟ قال: نعم، قال: فأنت الذي أتاك رئيك بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قال: فأنت على ما كنت عليه من كهانتك؟ فغضب غضبا شديدا وقال: يا أمير المؤمنين، ما استقبلني بهذا أحد منذ أسلمت، فقال عمر: يا سبحان الله والله ما كنا عليه من الشرك أعظم من كهانتك، أخبرني بإتيانك رئيك بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: " نعم يا أمير المؤمنين، بينا أنا ذات ليلة بين النائم واليقظان إذ أتاني رئيي فضربني برجله، وقال: قم يا ‌سواد ‌بن ‌قارب، فافهم واعقل إن كنت تعقل، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله عز وجل، وإلى عبادته، ثم أنشأ يقول: عجبت للجن وتجساسها … وشدها العيس بأحلاسها تهوي إلى مكة تبغي الهدى … ما خير الجن كأنجاسها فارحل إلى الصفوة من هاشم … واسم بعينيك إلى رأسها قال: " فلم أرفع لقوله رأسا، وقلت: دعني أنم، فإني أمسيت ناعسا، فلما أن كانت الليلة الثانية أتاني فضربني برجله، وقال: ألم أقل لك يا ‌سواد ‌بن ‌قارب، قم فافهم واعقل ، إن كنت تعقل، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله عز وجل وإلى عبادته، ثم أنشأ الجني يقول: عجبت للجن وتطلابها … وشدها العيس بأقتابها تهوي إلى مكة تبغي الهدى … ما صادق الجن ككذابها فارحل إلى الصفوة من هاشم … ليس قداماها كأذنابها قال: " فلم أرفع بقوله رأسا، فلما أن كان الليلة الثالثة أتاني فضربني برجله، وقال: ألم أقل لك يا ‌سواد ‌بن ‌قارب … افهم واعقل إن كنت تعقل، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب … يدعو إلى الله عز وجل وإلى عبادته، ثم أنشأ الجني يقول: عجبت للجن وأخبارها … وشدها العيس بأكوارها تهوي إلى مكة تبغي الهدى … ما مؤمن الجن ككفارها فارحل إلى الصفوة من هاشم … بين روابيها وأحجارها فوقع في نفسي حب الإسلام، ورغبت فيه، فلما أصبحت شددت على راحلتي، فانطلقت متوجها إلى مكة، فلما كنت ببعض الطريق أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد هاجر إلى المدينة، فأتيت المدينة، فسألت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل لي: في المسجد، فانتهيت إلى المسجد فعقلت ناقتي، وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس حوله، فقلت: اسمع مقالتي يا رسول الله "، فقال أبو بكر رضي الله عنه: ادنه، ادنه فلم يزل بي حتى صرت بين يديه، فقال: هات، فأخبرني بإتيانك رئيك ، فقلت: أتاني نجيي بعد هدء ورقدة … ولم يك فيما قد بلوت بكاذب ثلاث ليال قوله كل ليلة … أتاك رسول من لؤي بن غالب فشمرت من ذيل الإزار ووسطت … بي الذعلب الوجناء بين السباسب فأشهد أن الله لا رب غيره … وأنك مأمون على كل غائب وأنك أدنى المرسلين وسيلة … إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب فمرنا بما يأتيك يا خير من مشى … وإن كان فيما جاء شيب الذوائب وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة … سواك بمغن عن ‌سواد ‌بن ‌قارب قال: ففرح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بإسلامي فرحا شديدا، حتى رؤي في وجوههم، قال: " فوثب عمر رضي الله عنه إليه، والتزمه، قال: قد كنت أحب أن أسمع هذا منك "

المستدرك على الصحيحين (3/ 704)
: 6558 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، إملاء ثنا هلال بن العلاء الرقي، ثنا عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، عن محمد بن كعب القرظي، قال: بينما ‌عمر بن الخطاب رضي الله عنه قاعد في المسجد إذ مر رجل في مؤخر المسجد، فقال رجل: يا أمير المؤمنين أتعرف هذا المار، قال: لا، فمن هو؟ قال: ‌سواد ‌بن ‌قارب وهو رجل من أهل اليمن من بيت فيهم شرف وموضع وهو الذي أتاه رئيه بظهور النبي صلى الله عليه وسلم، فقال ‌عمر علي به فدعي به، فقال: أنت ‌سواد ‌بن ‌قارب، قال: نعم، قال: فأنت الذي أتاك رئيك بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: نعم، قال: فأنت على ما كنت عليه من كهانتك فغضب غضبا شديدا، وقال: يا أمير المؤمنين ما استقبلني بهذا أحد منذ أسلمت، فقال ‌عمر: يا سبحان الله والله ما كنا عليه من الشرك أعظم مما كنت عليه من كهانتك، أخبرني بإتيانك رئيك بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: نعم، يا أمير المؤمنين بينا أنا ذات ليلة بين النائم واليقظان، إذ أتاني رئي فضربني برجله، وقال قم يا ‌سواد ‌بن ‌قارب فافهم واعقل إن كنت تعقل إنه قد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم من لؤي بن غالب يدعو إلى الله وإلى عبادته، ثم أنشأ يقول: عجبت للجن وتجساسها … وشدها العيس بأحلاسها تهوي إلى مكة تبغي الهدى … ما خير الجن كأنجاسها فارحل إلى الصفوة من هاشم … واسم بعينيك إلى رأسها قال: فلم أرفع بقوله رأسا وقلت دعني أنم، فإني أمسيت ناعسا فلما أن كانت الليلة الثانية أتاني، فضربني برجله وقال ألم أقل يا ‌سواد ‌بن ‌قارب قم فافهم واعقل؟ إن كنت تعقل قد بعث رسول الله من لؤي بن غالب يدعو إلى الله وإلى عبادته ثم أنشأ الجني، يقول: عجبت للجن وتطلابها … وشدها العيس بأقتابها تهوي إلى مكة تبغي الهدى … ما صادق الجن ككذابها فارحل إلى الصفوة من هاشم … بين رواياها وحجابها، قال: فلم أرفع رأسا فلما أن كانت الليلة الثالثة أتاني فضربني برجله وقال: ألم أقل لك يا ‌سواد ‌بن ‌قارب افهم واعقل إن كنت تعقل أنه قد بعث رسول الله من لؤي بن غالب يدعو إلى الله وإلى عبادته ثم أنشأ، يقول: عجبت للجن وأخبارها … وشدها العيس بأكوارها تهوي إلى مكة تبغي الهدى … ما مؤمنو الجن ككفارها فارحل إلى الصفوة من هاشم … ليس قدامها كأذنابها، قال: فوقع في نفسي حب الإسلام ورغبت فيه، فلما أصبحت شددت على راحلتي فانطلقت متوجها إلى مكة، فلما كنت ببعض الطريق أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد هاجر إلى المدينة فأتيت المدينة، فسألت عن النبي صلى الله عليه وسلم فقيل لي: في المسجد فانتهيت إلى المسجد فعقلت ناقتي ودخلت، وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس حوله فقلت: اسمع مقالتي يا رسول الله، فقال أبو بكر رضي الله عنه: ادنه فلم يزل حتى صرت بين يديه، قال: هات فأخبرني بإتيانك رئيك، فقال: أتاني نجي بعد هدء ورقدة … ولم يك فيما قد بلوت بكاذب ثلاث ليال قوله كل ليلة … أتاك رسول الله من لؤي بن غالب فشمرت من ذيلي الإزار ووسطت … بي الذعلب الوجباء بين السباسب فأشهد أن الله لا رب غيره … وأنك مأمون على كل غالب وأنك أدنى المرسلين وسيلة … إلى الله يا ابن الأكرمين الأطائب فمرنا بما يأتيك يا خير من مشى … وإن كان فيما جاء شيب الذوائب وكن لي شفيعا يوم لا ذي شفاعة … سواك بمغن عن ‌سواد ‌بن ‌قارب ففرح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بإسلامي فرحا شديدا حتى رئي في وجوههم قال: فوثب ‌عمر: فالتزمه وقال: قد كنت أحب أن أسمع هذا منك.

دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ص111)
: 62 - حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن أحمد المقري، ثنا عبد الله بن أيوب القربي، وثنا أبو عمرو بن حمدان، قال: ثنا الحسن بن سفيان، قال: ثنا بشير بن حجر السامي، قال: ثنا ابن منصور الأنباري، عن عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي ، عن محمد بن كعب القرظي، قال: بينا ‌عمر بن الخطاب رضي الله عنه قاعد في المسجد، إذ مر رجل في مؤخر المسجد، فقال رجل: يا أمير المؤمنين، أتعرف هذا الرجل المار؟ قال: لا، فمن هو؟ قال: هذا ‌سواد ‌بن ‌قارب، وهو رجل من أهل اليمن، له فيهم شرف وموضع، وهو الذي أتاه رئيه بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال ‌عمر: علي به؟ فدعي، فقال ‌عمر: أنت ‌سواد ‌بن ‌قارب؟ قال: نعم، قال: فأنت الذي أتاك رئيك بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قال: فأنت على ما كنت عليه من كهانتك؟ فغضب غضبا شديدا، وقال: يا أمير المؤمنين، ما استقبلني بهذا أحد منذ أسلمت فقال ‌عمر: سبحان الله، والله ما كنا عليه من الشرك أعظم مما كنت عليه من كهانتك، أخبرني بإتيانك رئيك بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: نعم يا أمير المؤمنين، بينا أنا ذات ليلة بين النائم واليقظان، إذ أتاني رئي، فضربني برجله، وقال: قم يا ‌سواد ‌بن ‌قارب، فافهم واعقل، إن كنت تعقل، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب، يدعو إلى الله وإلى عبادته، ثم أنشأ يقول: [البحر السريع] عجبت للجن وتجساسها … وشدها العيس بأحلاسها تهوي إلى مكة تبغي الهدى … ما خير الجن كأنجاسها فارحل إلى الصفوة من هاشم … واسم بعينيك إلى رأسها فلم أرفع بقوله رأسا، وقلت: دعني أنام، فإني أمسيت ناعسا، فلما أن كان الليلة الثانية، أتاني، فضربني برجله، وقال: ألم أقل لك يا ‌سواد ‌بن ‌قارب قم، فافهم، واعقل، إن كنت تعقل، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله، وإلى عبادته، ثم أنشأ الجني، وجعل يقول: عجبت للجن وتطلابها … وشدها العيس بأقتابها تهوي إلى مكة تبغي الهدى … ما صادق الجن ككذابها فارحل إلى الصفوة من هاشم … ليس قدامها كأذنابها قال: فلم أرفع بقوله رأسا، فلما كان الليلة الثالية أتاني، فضربني برجله، وقال: ألم أقل لك يا ‌سواد ‌بن ‌قارب افهم، واعقل، إن كنت تعقل، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله، وإلى عبادته، ثم أنشأ الجني يقول: عجبت للجن وأخبارها … وشدها العيس بأكوارها تهوي إلى مكة تبغي الهدى … ما مؤمنو الجن ككفارها فارحل إلى الصفوة من هاشم … بين روابيها وأحجارها فوقع في نفسي حب الإسلام، ورغبت فيه، فلما أصبحت شددت على راحلتي، فانطلقت متوجها إلى مكة، فلما كنت ببعض الطريق، أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد هاجر إلى المدينة، فأتيت المدينة، فسألت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل لي في المسجد، فانتهيت إلى المسجد، فعقلت ناقتي، وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس حوله، فقلت: اسمع مقالتي يا رسول الله، فقال أبو بكر: ادنه، ادنه، فلم يزل بي، حتى صرت بين يديه قال: هات، فأخبرني بإتيانك رئيك، فقلت : [البحر الطويل] أتاني نجيي بعد هدء ورقدة … فلم أك فيما قد بلوت بكاذب ثلاث ليال قوله كل ليلة … أتاك رسول من لؤي بن غالب فشمرت من ذيل الإزار ووسطت … بي الذعلب الوجناء بين السباسب فأشهد أن الله لا رب غيره … وأنك مأمون على كل غائب وأنك أدنى المرسلين وسيلة … إلى الله يا ابن الأكرمين الأطائب فمرنا بما يأتيك يا خير من مشى … وإن كان فيما جاء شيب الذوائب وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة … سواك بمغن عن ‌سواد ‌بن ‌قارب قال: ففرح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بإسلامي فرحا شديدا، حتى رؤي في وجوههم قال: فوثب إليه ‌عمر، فالتزمه، وقال: كنت أحب أن أسمع هذا منك"