الموسوعة الحديثية


- إنَّ العبدَ إذا بلغ أربعين سنةً وهوَ العُمرُ، آمَنَه اللهُ من الخِصالِ الثلاثِ : من الجنونِ، والجُذامِ، والبرَصِ، فإذا بلَغ خَمسين سنةً وهوَ الدَّهرُ خفَّفَ اللهُ عنهُ الحِسابَ، فإذا بلغَ ستِّينَ سنةً فهوَ في إدبارٍ مِن قوَّتِه، رزقَه اللهُ الإنابةَ إليهِ فيما يُحبُّه، فإذا بلغَ سَبعينَ سنةً وهوَ الحِقْبُ أحبَّهُ أهلُ السَّماءِ، فإذا بلغ ثَمانين سنةً وهوَ الخرَفُ أُثْبِتَتْ حَسناتُه، ومُحِيَتْ سيِّئاتُه، فإذا بلغ تِسعينَ سنةً وهوَ الفَندُ وقد ذهَب عنهُ العقلُ غُفِرَ لهُ ما تقَدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ، وشُفِّعَ في أهلِ بيتِه، وسمَّاه أهلُ السَّماءِ : أسيرَ اللهِ، وإذا بلغ مِائةَ سنةٍ سُمِّيَ : حَبيبُ اللهِ، حقٌّ علَى اللهِ أن لا يُعذِّبَ حبيبَه في الأرضِ. وأخرجَه أيضًا ابنُ مردَويه بإسنادِه من حَديثِه، وزاد في أوَّلِه قصةً، وهيَ أنَّه قال بينَما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّمَ جالسٌ ذاتَ يومٍ في عدَّةٍ مِن أصحابِه، إذ دخَل شَيخٌ كبيرٌ متوكِّئٌ علَى عُكَّازةٍ لهُ، فسلَّمَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّمَ وأصحابِه؛ فردُّوا عليهِ السَّلامَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : اجلِس يا حمَّادُ، فإنَّكَ علَى خيرٍ. قال عليُّ بنُ أبي طالِبٍ كرَّمَ اللهُ وجهَه بأبي أنت وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، قلتُ لحمَّادٍ : اجلِس، فإنَّك علَى خيرٍ ؟ ! قال : نعَم يا أبا الحسَنِ، إذا بلغَ العبدُ.. فذكَر الحديثَ. وقال فيهِ : وإذا بلغَ ستِّينَ سنةً وهوَ الوقفُ إلى السِّتينَ في إقبالٍ مِن قوتِه، وبعدَ السِّتِّينَ في إدبارٍ مِن قوَّتِه
خلاصة حكم المحدث : أخرجه أيضا أبو موسى من طريق ابن مردويه. وقال: هذا الحديث له طرق غرائب، وهذا الطريق أغربها [وفيها ألفاظ ليست في غيرها وهو كما قال]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الشوكاني | المصدر : الفتح الرباني الصفحة أو الرقم : 11/5350
التخريج : أخرجه الحكيم الترمذي في ((نوادر الأصول)) (800) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة رقائق وزهد - لطف الله تعالى بالمعمر وما يتصل بذلك رقائق وزهد - ما جاء في طول العمر للمؤمن جنائز وموت - الأمل والأجل جنائز وموت - لقاء الله والمبادرة بالعمل الصالح
|أصول الحديث

أصول الحديث:


نوادر الأصول في أحاديث الرسول مسندا ط البخاري (ص: 695)
800- حدثنا داود بن حماد القيسي ، قال : حدثنا اليقظان بن عمار بن اليقظان بن عمار بن ياسر ، قال : حدثنا ابن شهاب الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إن العبد إذا بلغ أربعين سنة - وهو العمر - أمنه الله من الخصال الثلاث: من الجنون , والجذام , والبرص , وإذا بلغ خمسين - وهو الدهر - خفف الله عنه الحساب , فإذا بلغ ستين سنة وهو في إدبار من قوته رزقه الله الإنابة إليه فيما يحب , فإذا بلغ سبعين سنة - وهو الحقب - أحبه أهل السماء , وإذا بلغ ثمانين سنة - وهو الخرف - أثبت حسناته ومحيت سيئاته , وإذا بلغ تسعين سنة - وهو الفناء - وقد ذهب العقل غفر الله له ما تقدم من ذنبه وماتأخر , وشفع في أهل بيته ؛ لأن اسمه عند الله في السماء : أسير الله في أرضه , وإذا بلغ مائة سنة سمى: حبيس الله في الأرض , وحق على الله أن لا يعذب حبيسه في الأرض ".