الموسوعة الحديثية


- عنِ الزُّهرِيِّ أنَّهُ سمِعَ سعيدَ بنَ مَرجَانَةَ يقولُ : كنتُ عندَ ابنِ عمرَ فتلا هذِه الآيةَ { وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ } فقال : واللَّهِ لئنْ واخذَنَا اللَّهُ بهذِه لنَهلِكَنَّ، ثمَّ بكى حتَّى سُمِعَ نَشيجُهُ، فقمتُ حتَّى أتيْتُ ابنَ عبَّاسٍ فذَكرتُ له ما قال ابنُ عُمرَ وما فعلَ حينَ تلاها، فقال : يغفِرُ اللَّهُ لأبي عبدِ الرَّحمَنِ، لَعَمْري لقد وجدَ المسلمونَ حينَ نزلتْ مثلَ ما وجدَ فأنزل اللَّهُ { لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إلَّا وُسْعَهَا }
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : سعيد بن مرجانة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر الصفحة أو الرقم : 8/54
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (1627)، والطبري في ((تفسيره)) (5/ 132) واللفظ لهما، وعبد الرزاق في ((تفسيره)) (366) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إيمان - تجاوز الله عن حديث النفس تفسير آيات - سورة البقرة رقائق وزهد - الحزن والبكاء رقائق وزهد - الخوف من الله قرآن - أسباب النزول
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (4/ 312)
1627 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى , قال: حدثنا عبد الله بن وهب , قال: أخبرني يونس بن يزيد , عن ابن شهاب , عن سعيد ابن مرجانة , يحدث بينما هو جالس مع عبد الله بن عمر بن الخطاب, تلا هذه الآية {لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} الآية فقال: والله لئن آخذنا الله بهذا لنهلكن , ثم بكى عبد الله بن عمر حتى سمع نشيجه , فقال ابن مرجانة: فقمت حتى أتيت عبد الله بن عباس , فذكرت له ما تلا ابن عمر وما فعل حين تلاها , فقال ابن عباس: " يغفر الله لأبي عبد الرحمن , لعمري لقد وجد المسلمون منها حين أنزلت مثل ما وجد ابن عمر , فأنزل الله بعدها {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت} [البقرة: 286] إلى آخر السورة " فقال ابن عباس: وكانت هذه الوسوسة مما لا طاقة للمسلمين بها , فصار الأمر إلى أن قضى الله عز وجل أن للنفس ما كسبت وعليها ما اكتسبت في القول والفعل قال أبو جعفر: فكان في هذا الحديث عن ابن شهاب عن سعيد ابن مرجانة يحدث , فأوقع ذلك في القلوب أن يكون ابن شهاب لم يحدث به عن ابن مرجانة سماعا , فنظرنا إلى ذلك لنقف على الحقيقة فيه , إن شاء الله 1628 - فوجدنا أحمد بن حماد التجيبي أبا جعفر قد حدثنا، قال: حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان العثماني قال: حدثنا إبراهيم بن سعد , عن ابن شهاب , عن من حدثه، عن سعيد ابن مرجانة , ثم ذكر مثل حديث يونس هذا قال أبو جعفر: فوقفنا بذلك على أن ابن شهاب إنما حدث بهذا الحديث عن ابن مرجانة بلاغا , ولم يحدث به عنه سماعا , فبطل بذلك هذا الحديث لبطلان إسناده ثم نظرنا , هل روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا السبب حديث غير هذا الحديث

تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (5/ 132)
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن سعيد بن مرجانة يحدث: أنه بينا هو جالس سمع عبد الله بن عمر تلا هذه الآية: {لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه} الآية، فقال: والله لئن أخذنا الله بهذا لنهلكن، ثم بكى ابن عمر حتى سمع نشيجه، فقال ابن مرجانة: فقمت حتى أتيت ابن عباس، فذكرت له ما تلا ابن عمر، وما فعل حين تلاها، فقال عبد الله بن عباس: يغفر الله لأبي عبد الرحمن، لعمري لقد وجد المسلمون منها حين أنزلت مثل ما وجد عبد الله بن عمر فأنزل الله بعدها: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها} [البقرة: 286] إلى آخر السورة. قال ابن عباس: فكانت هذه الوسوسة مما لا طاقة للمسلمين بها، وصار الأمر إلى أن قضى الله عز وجل أن للنفس ما كسبت وعليها ما اكتسبت في القول والفعل "

تفسير عبد الرزاق (1/ 378)
366 - نا معمر , قال: سمعت الزهري , يقول: إن ابن عمر قرأ: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه} [البقرة: 284] فبكى , وقال: إننا لمؤاخذون بما نحدث به أنفسنا؟ فبكى حتى سمع نشيجه , فقام رجل من عنده , فأتى ابن عباس , فذكر له ذلك فقال: " يرحم الله ابن عمر , لقد وجد المسلمون نحوا مما وجد , حتى نزلت بعدها: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت} [البقرة: 286]