الموسوعة الحديثية


- أتيت النَّبي – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – وهو جالس في المسجد فقال : يا قوم هذا عدي بن حاتم – وكنت نصرانيا وجئت بغير أمان ولا كتاب – فلما دفعت إليه : أخذ بثيابي – وقد كان قبل ذاك قال : إنِّي لأرجو أن يجعل الله يده في يدي، قال : فقام فلقيته امرأة وصبي معها، فقالا : إنَّ لنا إليك حاجة، فقام معها، حتَّى قضى حاجتهما. ثمَّ أخذ بيدي، حتَّى أتَى داره، فألقيت له وسادة ، فجلس عليها وجلست بين يديه فحمد الله...، وأثنى عليه، ثمَّ قال : ما أفرك ؟ : أن يقال : اللهُ أكبرُ، فهل تعلم شيئا أكبر من الله ؟ قال : قلت : لا. قال : فإن اليهود مغضوب عليهم، وإن النصارَى ضلال. قال : قلت : فإني حنيف مسلم . قال : فرأيت وجهه ينبسط فرحا. قال : ثمَّ أمرني فنزلت على رجل من الأنصار، قال : فجعلت آتيه طرفي النهار . قال : فبينما أنا عشية عند النَّبي – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – إذ أتاه قوم في ثياب من صوف من هذه النمار. قال : فصلى، ثمَّ قام فحث عليهم، ثمَّ قال : ولو بصاع، أو نصف صاع، ولو بقبضة، ولو بنصف قبضة، يقي أحدكم حر جهنَّم أو النَّار، ولو بتمرة، ولو بشق التمر، فإن أحدكم لاقي الله تبارك وتعالَى فقائل له ما أقول لكم : فيقول ألم أجعل لك سمعا ؟ ألم أجعل لك بصرا ؟ فيقول : بلى. ألم أجعل لك مالا وولدا ؟ فيقول : بلى. فأين ما قدمت لنفسك ؟ قال : فينظر أمامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله، فلا يجد شيئا يقي به وجهه، فليق أحدكم وجهه النَّار، ولو بشق تمرة، فإن لم يجد بكلمة طيبة، فإني لا أخاف عليكم الفاقة، إنَّ اللهَ ناصركم، ومعطيكم حتَّى تسير الظعينة فيما بين يثرب والحيرة، أو أكثر ما تخاف على مطيتها السرق. قال : فجعلت أقول في نفسي أين لصوص طيء ؟
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : عدي بن حاتم الطائي | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة الصفحة أو الرقم : 381/1
التخريج : أخرجه الطبراني (17/99) (236)
التصنيف الموضوعي: صدقة - فضل الصدقة والحث عليها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم فتن - فتنة المال مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


 [المعجم الكبير – للطبراني] - دار إحياء التراث (17/ 99)
عباد بن حبيش ، عن عدي بن حاتم. 236- حدثنا عمر بن حفص السدوسي ، حدثنا عاصم بن علي ، حدثنا قيس بن الربيع ، عن سماك بن حرب ، حدثني عباد بن حبيش ، عن عدي بن حاتم الطائي ، قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد ، فقال القوم : هذا عدي بن حاتم وكنت نصرانيا ، وجئت بغير أمان ولا كتاب ، فلما دفعت إليه أخذ بيدي وقد كان قبل ذلك قال : إني لأرجو أن يجعل الله يده في يدي فقام بي فلقيته امرأة وصبي معها فقالا : إن لنا إليك حاجة فقام معها حتى قضى حاجتها ، ثم أخذ بيدي حتى أتى داره فألقيت له وسادة فجلس عليها ، وجلست بين يديه فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : لم يغرك إلا أن يقال : إلا الله فهل تعلم من إله إلا الله ؟ ثم تكلم ساعة ، ثم قال : أما يغرك ، أو يضرك إلا أن يقال : الله أكبر ، فهل تعلم شيئا أكبر من الله ؟ قلت : لا ، قال : إن اليهود مغضوب عليهم ، وإن النصارى ضلال قلت : فإني حنيف مسلم ، فرأيت وجهه ينبسط فرحا ، ثم أمرني فنزلت على رجل من الأنصار فجعلت آتيه طرفي النهار ، فبينا أنا عنده عشية إذ أتاه قوم في ثياب من صوف من هذه النمار فصلى ، ثم قام فحث عليهم ، ثم قال : بصاع ، أو نصف صاع ، أو نصيفه ولو ببعض قبضة يقي أحدكم وجهه من حر جهنم أو النار ، ولو بشق التمرة ، فإن أحدكم لاقي الله فقائل له ما أقول لكم ، ألم أجعل لك سمعا وبصرا فيقول : بلى فيقول : ألم أجعل لك مالا وولدا ؟ فيقول : بلى ، فيقول : أين ما قدمت لنفسك ، فينظر أمامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله فلا يجد شيئا يقي به وجهه ، فليوقي أحدكم وجهه النار ولو بشق تمرة ، فإن لم يجد فبكلمة طيبة ، فإني لا أخاف عليكم الفاقة فإن الله عز وجل ناصركم ومعطيكم حتى تسير الظعينة فيما بين يثرب والحيرة وأكثر ما يخاف على مطيتها السرق فجعلت أقول في نفسي : فأين لصوص طيئ.