الموسوعة الحديثية


- أنَّ أُمَّ سَلَمةَ لَمَّا انقَضَتْ عِدَّتُها مِن أبي سَلَمةَ بَعَثَ إليها رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالت: مَرحَبًا برَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبرَسولِه، أخبِرْ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنِّي امرأةٌ غَيْرى ، وأنِّي مُصْبيةٌ، وأنَّه ليس أحَدٌ مِن أوليائي شاهِدًا. فبَعَثَ إليها رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا قَولُكِ: إنِّي مُصبيةٌ، فإنَّ اللهَ سَيَكفيكِ صِبيانَكِ، وأمَّا قَولُكِ: إنِّي غَيْرى، فسأدعو اللهَ أنْ يُذهِبَ غَيرَتَكِ، وأمَّا الأولياءُ، فليس أحَدٌ منهم -شاهِدٌ ولا غائِبٌ- إلَّا سَيَرضى بي. فقالت: يا عُمَرُ، قُمْ فزَوِّجْ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : في هذا الحديث نظر
الراوي : عمر بن أبي سلمة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : تنقيح التحقيق الصفحة أو الرقم : 4/318
التخريج : أخرجه أحمد (26669)، وأبو يعلى (6907)، والحاكم (6759) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي مناقب وفضائل - أم سلمة أدعية وأذكار - الدعاء للغيرى عدة - متى تباح المعتدة لزواج جديد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند أحمد (44/ 268 ط الرسالة)
: 26669 - حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت، قال: حدثني ابن عمر بن أبي سلمة بمنى، عن أبيه، أن أم سلمة، قالت: قال أبو سلمة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أصاب أحدكم مصيبة، فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها، وأبدلني ما هو خير منها ". فلما احتضر أبو سلمة، قال: اللهم اخلفني في أهلي بخير، فلما قبض، قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي، فأجرني فيها. قالت: وأردت أن أقول: وأبدلني خيرا منها، فقلت: ومن خير من أبي سلمة، فما زلت حتى قلتها، فلما انقضت عدتها خطبها أبو بكر فردته، ثم خطبها عمر فردته، فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: مرحبا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وبرسوله، أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أني امرأة غيرى، وأني مصبية، وأنه ليس أحد من أوليائي شاهدا، فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما قولك: إني مصبية، فإن الله سيكفيك صبيانك، وأما قولك: إني غيرى، فسأدعو الله أن يذهب غيرتك، وأما الأولياء، فليس أحد منهم شاهد ولا غائب إلا سيرضاني ". قلت: يا عمر، قم فزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما إني لا أنقصك شيئا مما أعطيت أختك فلانة رحيين وجرتين، ووسادة من أدم، حشوها ليف ". قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها، فإذا جاء أخذت زينب، فوضعتها في حجرها لترضعها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حييا كريما، يستحيي، فيرجع ، ففعل ذلك مرارا، ففطن عمار بن ياسر لما تصنع، فأقبل ذات يوم وجاء عمار، وكان أخاها لأمها، فدخل عليها، فانتشطها من حجرها، وقال: دعي هذه المقبوحة المشقوحة التي آذيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل، فجعل يقلب بصره في البيت ويقول: " أين زناب؟ ما فعلت زناب؟ " قالت: جاء عمار، فذهب بها، قال: فبنى بأهله، ثم قال: " إن شئت أن أسبع لك، سبعت للنساء " .

مسند أبي يعلى (12/ 334 ت حسين أسد)
: 6907 - حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا حماد، عن ثابت البناني، عن ابن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها وأبدلنا بها خيرا منها ". فلما قبض أبو سلمة قالت: قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي، فأجرني فيها، فكنت إذا أردت أن أقول: وأبدلني بها خيرا، قلت: ومن خير من أبي سلمة؟ قالت: فلم أزل حتى قلتها، فلما انقضت عدتها خطبها أبو بكر فردته، وخطبها عمر فردته، ثم بعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطبها، فقالت: مرحبا برسول الله وبرسوله، أقرئ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره أني امرأة غيرى، وأني مصبية، وأنه ليس لي أحد من أوليائي شاهد، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما قولك: إني غيرى فإني أدعو الله عز وجل فيذهب غيرتك، وأما قولك: إني مصبية فإن ‌الله عز وجل ‌سيكفيك ‌صبيانك، وأما أولياؤك فليس أحد منهم شاهد ولا غائب إلا سيرضاني ". فقالت لابنها: قم يا عمر فزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فزوجها إياه، وقال لها: " أما لا أنقصك مما أعطيت أختك فلانة: جرتين ووجاءين ووسادة من أدم حشوها ليف ". فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها وهي ترضع زينب، فكانت إذا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذتها فوضعتها في حجرها، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حييا كريما. ففطن لها عمار بن ياسر - وكان أخاها من الرضاعة - فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتيها ذات يوم، فجاء عمار فدخل عليها، فانتشط زينب من حجرها، وقال: دعي هذه المقبوحة المشقوحة التي قد آذيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل، فجعل يقلب بصره في البيت ويقول: أين زناب؟ ما فعلت زناب؟ ما لي لا أرى زناب؟ قالت: جاء عمار فذهب بها، فبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأهله، فقال لها: إن شئت أن أسبع لك كما سبعت للنساء؟

المستدرك على الصحيحين (4/ 18)
: 6759 - أخبرناه الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل، ثنا السري بن خزيمة، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة، أنبأ ثابت، عن ابن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أم سلمة، رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها " وكنت إذا أردت أن أقول وأبدلني بها خيرا منها قلت: ومن خير من أبي سلمة فلم أزل حتى قلتها، فلما انقضت عدتها خطبها أبو بكر فردته وخطبها عمر، فردته فبعث إليها النبي صلى الله عليه وسلم ليخطبها فقالت: مرحبا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبرسوله، أقرئ رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام وأخبره أني امرأة مصبية غيرى، وأنه ليس أحد من أوليائي شاهد، فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم " أما قولك: إني مصبية فإن ‌الله ‌سيكفيك ‌صبيانك، وأما قولك: إني غيرى فسأدعو الله أن يذهب غيرتك، وأما الأولياء فليس أحد منهم شاهد ولا غائب إلا سيرضاني " فقالت لابنها: قم يا عمر فزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجها إياه وقال لها: لا أنقصك مما أعطيت أختك فلانة جرتين ورحاتين ووسادة من أدم حشوها ليف، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها وهي ترضع زينب، فكانت إذا جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخذتها فوضعتها في حجرها ترضعها، قالت: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حييا كريما فيرجع، ففطن لها عمار بن ياسر وكان أخا لها من الرضاعة، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتيها ذات يوم، فجاء عمار فدخل عليها فانتشط زينب من حجرها، وقال: دعي هذه المقبوحة المشقوحة التي قد آذيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل يقلب بصره في البيت ويقول: أين زناب، ما لي لا أرى زناب؟ فقالت: جاء عمار فذهب بها فبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأهله، وقال: إن شئت أن أسبع لك سبعت للنساء هذا حديث صحيح الإسناد " قال: " ابن عمر بن أبي سلمة: الذي لم يسمه حماد بن سلمة في هذا الحديث سماه غيره سعيد بن عمر بن أبي سلمة ولم يخرجاه "