الموسوعة الحديثية


- سَمِعا أبا بكرِ بنَ عبدِ الرَّحمنِ، يُخبِرُ أنَّ أمَّ سلَمةَ، زوجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَخبرَتْه أنَّها لمَّا قَدِمَتِ المدينةَ أَخبرَتْهم أنَّها ابنةُ أبي أُمَيَّةَ بنِ المُغيرةِ، فكذَّبوها، ويقولونَ: ما أكذَبَ الغرائِبَ، حتى أنشأَ ناسٌ منهم إلى الحَجِّ، فقالوا: ما تَكتُبينَ إلى أهلِكِ؟ فكتبَتْ معهم، فرَجَعوا إلى المدينةِ يُصدِّقونَها، فازدادَتْ عليهم كَرامةً. قالتْ: فلمَّا وَضعْتُ زينَبَ، جاءني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فخَطَبَني، فقُلتُ: ما مِثلي نُكِحَ، أمَّا أنا، فلا ولَدَ فيَّ، وأنا غَيُورٌ، وذاتُ عِيالٍ، فقال: أنا أكبرُ منكِ، وأمَّا الغَيْرةُ، فيُذهِبُها اللهُ عزَّ وجلَّ، وأمَّا العِيالُ، فإلى اللهِ ورسولِه. فتزوَّجَها، فجَعَلَ يأتيها فيقولُ: أينَ زَنابُ؟ حتى جاءَ عمَّارُ بنُ ياسرٍ يومًا، فاختلَجَها، وقال: هذه تَمنَعُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وكانتْ تُرضِعُها، فجاءَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال: أينَ زَنابُ؟ فقالتْ قَريبةُ ابنةِ أبي أُميَّةَ ووافَقها عِندها: أخذَها عمَّارُ بنُ ياسرٍ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: إنِّي آتيكُمُ اللَّيلةَ. قالَتْ: فقُمتُ، فأخرَجْتُ حبَّاتٍ مِن شَعيرٍ كانتْ في جَرٍّ، وأخرجْتُ شَحمًا فعَصَدْتُه له. قالتْ: فباتَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ثمَّ أصبَحَ، فقال حينَ أصبَحَ: إنَّ لكِ على أهلِكِ كَرامةً؛ فإن شئتِ سبَّعتُ لكِ، وإن أُسبِّعْ لكِ، أُسبِّعْ لنِسائي.
خلاصة حكم المحدث : بعضه صحيح
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 26619
التخريج : أخرجه مسلم (1460)، وأبو داود (2122)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8925)، وابن ماجه (1917) مختصراً، وأحمد (26619) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أم سلمة نكاح - العدل والقسمة بين النساء نكاح - الغيرة نكاح - المقام عند البكر والثيب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أمهات المؤمنين وما يتعلق بهن من أحكام

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (2/ 1083 )
((41- (‌1460) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن حاتم ويعقوب بن إبراهيم (واللفظ لأبي بكر) قالوا: حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان، عن محمد بن أبي بكر، عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبيه، عن أم سلمة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تزوج أم سلمة أقام عندها ثلاثا. وقال ((إنه ليس بك على أهلك هوان. إن شئت سبعت لك. وإن سبعت لك سبعت لنسائي)). 42- (1460) حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن عبد الله بن أبي بكر، عن عبد الملك ابن أبي بكر بن عبد الرحمن؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تزوج أم سلمة، وأصبحت عنده قال لها ((ليس بك على أهلك هوان. إن شئت سبعت عندك. وإن شئت ثلثت ثم درت)) قالت: ثلث. (1460)- وحدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي. حدثنا سليمان (يعني ابن بلال) عن عبد الرحمن بن حميد، عن عبد الملك بن أبي بكر، عن أبي بكر بن عبد الرحمن؛ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تزوج أم سلمة فدخل عليها، فأراد أن يخرج أخذت بثوبه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن شئت زدتك وحاسبتك به. للبكر سبع وللثيب ثلاث)). (1460)- وحدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا أبو ضمرة عن عبد الرحمن بن حميد، بهذا الإسناد، مثله. 43- (1460) حدثني أبو كريب محمد بن العلاء. حدثنا حفص (يعني ابن غياث) عن عبد الواحد بن أيمن، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أم سلمة. ذكر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها. وذكر أشياء، هذا فيه. قال ((إن شئت أن أسبع لك وأسبع لنسائي. وإن سبعت لك سبعت لنسائي)).

[سنن أبي داود] (2/ 240)
‌2122- حدثنا زهير بن حرب، حدثنا يحيى، عن سفيان، قال: حدثني محمد بن أبي بكر، عن عبد الملك بن أبي بكر، عن أبيه، عن أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تزوج أم سلمة أقام عندها ثلاثا، ثم قال: ((ليس بك على أهلك هوان، إن شئت سبعت لك، وإن سبعت لك سبعت لنسائي)).

[السنن الكبرى - للنسائي] (5/ 293)
8925- أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ومحمد بن بشار قالا ثنا يحيى عن سفيان قال حدثني محمد بن المنكدر عن عبد الملك بن أبي بكر عن أبيه عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تزوجها وقال يعقوب فلما تزوج أم سلمة أقام عندها ثلاثا وقال لها ليس بك على أهلك هوان إن شئت سبعت لك وإن سبعت لك سبعت لنسائي.

[سنن ابن ماجه] (1/ 617 )
‌1917- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان، عن محمد بن أبي بكر، عن عبد الملك يعني ابن أبي بكر بن الحارث بن هشام، عن أبيه، عن أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تزوج أم سلمة أقام عندها ثلاثا، وقال: ((ليس بك على أهلك هوان، إن شئت سبعت لك، وإن سبعت لك سبعت لنسائي)).

[مسند أحمد] (44/ 233 ط الرسالة)
((‌26619- حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني إياي حبيب بن أبي ثابت، أن عبد الحميد بن عبد الله بن أبي عمرو والقاسم، أخبراه أنهما، سمعا أبا بكر بن عبد الرحمن يخبر أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها لما قدمت المدينة أخبرتهم أنها ابنة أبي أمية بن المغيرة، فكذبوها، ويقولون: ما أكذب الغرائب، حتى أنشأ ناس منهم إلى الحج، فقالوا: ما تكتبين إلى أهلك؟ فكتبت معهم، فرجعوا إلى المدينة يصدقونها فازدادت عليهم كرامة. قالت: فلما وضعت زينب، جاءني النبي صلى الله عليه وسلم، فخطبني، فقلت: ما مثلي نكح، أما أنا، فلا ولد في، وأنا غيور، وذات عيال، فقال: (( أنا أكبر منك، وأما الغيرة، فيذهبها الله عز وجل، وأما العيال، فإلى الله ورسوله)). فتزوجها، فجعل يأتيها فيقول: (( أين زناب؟)) حتى جاء عمار بن ياسر يوما، فاختلجها، وقال: هذه تمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت ترضعها، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( أين زناب؟)) فقالت قريبة ابنة أبي أمية- ووافقها عندها-: أخذها عمار بن ياسر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إني آتيكم الليلة)). قالت: فقمت، فأخرجت حبات من شعير كانت في جر، وأخرجت شحما فعصدته له. قالت: فبات النبي صلى الله عليه وسلم ثم أصبح، فقال حين أصبح: (( إن لك على أهلك كرامة، فإن شئت سبعت لك، وإن أسبع لك، أسبع لنسائي)).