الموسوعة الحديثية


- خَرَجتُ لَيلةً مِنَ اللَّيالي أحمِلُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الطَّهورَ، حتى سَمِعَ مُناديًا يُنادي، فقال لي: يا أنسُ، صَهْ . قال: فسَكَتُّ، فاستَمَعَ، فإذا هو يَقولُ: اللَّهمَّ أعِنِّي على ما يُنجيني مِمَّا خَوَّفْتَني منه. قال: فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لو قال أُختَها مَعها؟ وكأنَّ الرَّجُلَ لُقِّنَ ما أرادَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: وارزُقْني شَوقَ الصَّالِحينَ إلى ما شَوَّقتَهم إليه. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لي: يا أنسُ، ضَعْ ليَ الطَّهورَ وائْتِ هذا المُناديَ، فقُلْ له: ادْعُ لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُعينَه اللهُ على ما ابتَعَثَه به، وادْعُ لِأُمَّتِه أنْ يَأخُذوا ما أَتاهم به نَبيُّهم بالحَقِّ. قال: فأتَيتُه، فقُلتُ: رَحِمَكَ اللهُ، ادْعُ اللهَ لِرَسولِ اللهِ أنْ يُعينَه على ما ابتَعَثَه به، وادْعُ لِأُمَّتِه أنْ يأخُذوا ما أَتاهم به نَبيُّهم بالحَقِّ. فقال لي: ومَن أرسَلَكَ؟ فكَرِهتُ أنْ أُخبِرَه ولم أستَأمِرِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلتُ: رَحِمَكَ اللهُ، وما يَضُرُّكَ مَن أرسَلَني؟ ادْعُ بما قُلتُ لكَ. فقال: لا، أوْ تُخبِرُني بمَن أرسَلَكَ. قال: فرَجَعتُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقُلتُ له: يا رَسولَ اللهِ، إنَّه أبى أنْ يَدعُوَ بما قُلتَ لي حتى أُخبِرَه بمَن أرسَلَني. فقالَ: ارجِعْ إليه فقُلْ: أنا رَسولُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فرَجَعتُ إليه، فقُلتُ له، فقالَ لي: مَرحَبًا برَسولِ اللهِ ورَسولِه، أنا كُنتُ أحَقَّ أنْ آتيَه، اقرَأْ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنِّي السَّلامَ، وقُلْ له: يا رَسولَ اللهِ، الخَضِرُ يَقرَأُ عليكَ السَّلامَ ورَحمةَ اللهِ، ويَقولُ لكَ: يا رَسولَ اللهِ: إنَّ اللهَ قد فَضَّلَكَ على النَّبيِّينَ كما فَضَّلَ شَهرَ رَمَضانَ على سائِرِ الشُّهورِ، وفَضَّلَ أُمَّتَكَ على الأُمَمِ كما فَضَّلَ يَومَ الجُمُعةِ على سائِرِ الأيَّامِ. قال: فلَمَّا وَلَّيتُ سَمِعتُه يَقولُ: اللَّهمَّ اجعَلْني مِن هذه الأُمَّةِ المُرشَدةِ المَرحومةِ المَتوبِ عليها.
خلاصة حكم المحدث : باطل
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي الصفحة أو الرقم : 1/310
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3071)، وابن عساكر (16/422) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - الخضر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق آداب عامة - فضل بعض الأيام والليالي والشهور أدعية وأذكار - طلب الدعاء مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


المعجم الأوسط (3/ 255)
3071 - حدثنا بشر بن علي بن بشر العجلي قال: نا محمد بن سلام المنبجي قال: نا الوضاح بن عباد الكوفي، عن عاصم الأحول، عن أنس بن مالك قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الليالي أحمل له الطهور، إذ سمع مناديا، فقال: يا أنس، صبه فقال: اللهم أعني على ما ينجيني مما خوفتني منه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو قال أختها ، فكأن الرجل لقن ما أراد رسول الله، فقال: وارزقني شوق الصادقين إلى ما شوقتهم إليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حيا يا أنس، ضع الطهور، وائت هذا المنادي، فقل له: أن يدعو لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعينه على ما ابتعثه به، وادع لأمته أن يأخذوا ما أتاهم به نبيهم بالحق فأتيته فقلت: ادع لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعينه الله على ما ابتعثه، وادع لأمته أن يأخذوا ما أتاهم به نبيهم بالحق، فقال: ومن أرسلك؟ فكرهت أن أعلمه، ولم أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: وما عليك رحمك الله بما سألتك؟ قال: أولا تخبرني من أرسلك؟ فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له ما قال، فقال: قل له: أنا رسول الله فقال لي: مرحبا برسول الله، ومرحبا برسوله، أنا كنت أحق أن آتيه، أقرئ رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام، وقل له: الخضر يقرئك السلام، ويقول لك: إن الله قد فضلك على النبيين كما فضل شهر رمضان على سائر الشهور، وفضل أمتك على الأمم كما فضل يوم الجمعة على سائر الأيام، فلما وليت عنه، سمعته يقول: اللهم اجعلني من هذه الأمة المرحومة المرشدة المتاب عليها لم يرو هذا الحديث عن أنس إلا عاصم الأحول، ولا عن عاصم إلا الوضاح بن عباد، تفرد به محمد بن سلام

[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (16/ 422)
أخبرناه أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس وأبو القاسم الشحامي قالا أنا أبو سعد أحمد بن إبراهيم بن موسى المقرئ قال الشحامي إملاء أنا أبو محمد عبد الله بن حامد الأصبهاني أنا أبو عبد الله محمد بن الحسين الزعفراني نا محمد بن الفضل بن جابر نا محمد بن سلام المنبجي نا الوضاح بن عباد الكوفي نا عاصم الأحول عن أنس زاد الشحامي بن مالك قال خرجت مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في بعض الليالي أحمل له الطهور إذ سمع مناديا فقال يا أنس صه فقال اللهم أعني على ما ينجيني مما خوفتني منه فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لو قال أختها معها فكأن الرجل لقن ما أراد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال وارزقني شوق الصادقين إلى ما شوقتهم إليه فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) وجبت يا أنس دع وقال تميم ضع هذا الطهور وائت المنادي فسله أن يدعو لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يعينه على ما ابتعثه به ويدعو لأمته وأن يأخذوا ما آتاهم به نبيهم بالحق فقال لي من أرسلك فكرهت أن أعلمه ولم استأذن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت وما عليك يرحمك الله تدعو بما سألتك فقال لا أو تخبرني من أرسلك فأتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت له فقال قل له أنا رسول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال مرحبا برسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبرسوله أنا كنت أحق أن آتيه أقرئ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) السلام وقل له الخضر يقرئك السلام ويقول زاد الشحامي لك وقالا إن الله قد فضلك على النبيين كما فضل شهر رمضان على سائر الشهور وفضل أمتك على الأمم كما فضل يوم الجمعة على سائر الأيام فلما وليت عنه سمعته يقول اللهم اجعلني مع هذه الأمة المرحومة المرشدة المتوب عليها