الموسوعة الحديثية


- كنَّا في بعضِ السفرِ فعرَّس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم وعرَّسنا معه وتوسَّد كلُّ إنسانٍ منا ذراعَ راحلتِه ، فقمتُ في الليلِ فإذا أنا لا أرَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم عند راحلتِه فطلبتُه، فبينا أنا كذلك إذا بمعاذِ بنِ جبلٍ وأبي موسَى الأشعريِّ قد أفزعَهما ما أفزعَني، فبينا نحن كذلك إذ سمعْنا هزيزًا كهزيزِ الرَّحْلِ بأعلَى الوادي وإنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم جاءنا فأخبرناهُ، فقال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم : إنَّه أتاني الليلةَ آتٍ من ربي فخيَّرني بين الشفاعةِ وبين أنْ يدخلَ نصفُ أمتي الجنةَ فاخترتُ الشفاعةَ. فقلنا : يا رسولَ اللهِ اجعلْنا من أهلِ شفاعتِك، فقال : أنتم من أهلِ شفاعتي، ثمَّ أقبل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم إلى الناسِ وأقبلنا معه فلمَّا أتاهم أخبر بما كان من أمرِهم، إنه أتاني اللَّيلةَ آتٍ من ربي فخيَّرني بين الشفاعةِ وبين أنْ يدخلَ نصفُ أمتي الجنةَ فاخترتُ الشفاعةَ. فقالوا : يا رسولَ اللهِ اجعلنا من أهل شفاعتِك، فلمَّا أكثرْنا عليه قال : أشهِدُ من حضرَني أنَّ شفاعتي لمن مات من أمتي لا يشركُ باللهِ شيئًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على رسم النسائي إلا أن فيه إرسالا
الراوي : عوف بن مالك الأشجعي | المحدث : ابن منده | المصدر : الإيمان لابن منده الصفحة أو الرقم : 350
التخريج : أخرجه أحمد (23977)، وهناد في ((الزهد)) (181)، والخطيب في ((المؤتنف تكملة المؤتلف)) (2/ 274) جميعا بنحوه .
التصنيف الموضوعي: قيامة - الشفاعة إيمان - الشرك ظلم عظيم إيمان - العفو عما دون الشرك فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


الإيمان - ابن منده (2/ 869)
: 925 - أنبأ عبد الله بن محمد بن الحارث، ثنا محمد بن يزيد، ومحمد بن إسماعيل البخاري، قالا: ثنا محمد بن سلام، ثنا عبدة بن سليمان، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة بن دعامة، عن أبي المليح، عن عوف بن مالك، قال: كنا في بعض السفر فعرس رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرسنا معه، وتوسد كل إنسان منا ذراع راحلته، فقمت في الليل فإذا أنا لا أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند راحلته فطلبته، فبينا أنا كذلك إذا بمعاذ بن جبل، وأبي موسى الأشعري قد أفزعهما ما أفزعني، فبينا نحن كذلك إذ سمعنا هزيزا كهزيز الرحل بأعلى الوادي، وإن نبي الله صلى الله عليه وسلم جاءنا فأخبرناه، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: إنه أتاني الليلة آت من ربي فخيرني بين الشفاعة، وبين أن ‌يدخل ‌نصف ‌أمتي ‌الجنة ‌فاخترت ‌الشفاعة ، فقلنا: يا رسول الله، اجعلنا من أهل شفاعتك، فقال: أنتم من أهل شفاعتي ، ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس وأقبلنا معه فلما أتاهم أخبر بما كان من أمرهم، فقال: إنه أتاني الليلة آت من ربي فخيرني بين الشفاعة، وبين أن ‌يدخل ‌نصف ‌أمتي ‌الجنة ‌فاخترت ‌الشفاعة ، فقالوا: يا رسول الله اجعلنا من أهل شفاعتك، فلما أكثرنا عليه، قال: أشهد من حضرني أن شفاعتي لمن مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا . هذا إسناد صحيح على رسم النسائي إلا أن فيه إرسالا . ورواه هشام، وهمام، وأبو عوانة. روى محمد بن أبي المليح، عن أخيه زياد بن أبي المليح، عن أبيه، عن أبي بردة، عن عوف بن مالك، وعنه عبد الصمد بن عبد الوارث. ورواه سالم بن نوح، عن الجريري، عن أبي السليل، عن أبي المليح، عن الأشعري. ورواه أبو سلمة، عن حماد، عن عاصم، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، اتصل هذا الحديث بروايتهم ، عن أبي المليح، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن عوف بن مالك.

[مسند أحمد] (39/ 399 ط الرسالة)
: 23977 - حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا محمد بن أبي المليح الهذلي، قال: حدثني زياد بن أبي المليح، عن أبيه، عن أبي بردة عن عوف بن مالك الأشجعي: أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فسار بهم يومهم أجمع، لا يحل لهم عقدة، وليلته جمعاء لا يحل عقدة، إلا لصلاة، حتى نزلوا أوسط الليل، قال: فرقب رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وضع رحله، قال: فانتهيت إليه فنظرت، فلم أر أحدا إلا نائما، ولا بعيرا إلا واضعا جرانه نائما، قال: فتطاولت فنظرت حيث وضع النبي صلى الله عليه وسلم رحله فلم أره في مكانه، فخرجت أتخطى الرحال حتى خرجت إلى الناس، ثم مضيت على وجهي في سواد الليل، فسمعت جرسا فانتهيت إليه، فإذا أنا بمعاذ بن جبل والأشعري، فانتهيت إليهما، فقلت: أين رسول الله؟ فإذا هزيز كهزيز الرحا، فقلت: كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند هذا الصوت، قالا: اقعد اسكت. فمضى قليلا فأقبل حتى انتهى إلينا، فقمنا إليه، فقلنا: يا رسول الله، فزعنا إذ لم نرك، واتبعنا أثرك. فقال: " إنه أتاني آت من ربي فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة " فقلنا: نذكرك الله والصحبة إلا جعلتنا من أهل شفاعتك. قال: " أنتم منهم " ثم مضينا، فيجيء الرجل والرجلان، فيخبرهم بالذي أخبرنا به فيذكرونه الله والصحبة إلا جعلهم من أهل شفاعته، فيقول: " فإنكم منهم " حتى انتهى الناس، فأضبوا عليه، وقالوا: اجعلنا منهم. قال: " فإني أشهدكم أنها لمن مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا "

الزهد لهناد بن السري (1/ 138)
: 181 - حدثنا عبدة ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي مليح ، عن عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فعرس نبي الله صلى الله عليه وسلم وعرسنا معه وتوسد كل إنسان منا ذراع راحلته قال فقمت بعض الليل فإذا أنا لا أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند راحلته فطلبته ، فبينا أنا كذلك إذ أنا بمعاذ بن جبل وأبي موسى الأشعري وقد أفزعهما ما أفزعني فبينا نحن كذلك إذ سمعنا هزيزا كهزيز الرحا بأعلى الوادي وإن نبي الله صلى الله عليه وسلم جاءنا فأخبرته ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني الليلة آت من ربي يخيرني بين الشفاعة وبين أن ‌يدخل ‌نصف ‌أمتي ‌الجنة ، ‌فاخترت ‌الشفاعة ، فقلنا: يا رسول الله ، الصحبة اجعلنا في شفاعتك. قال: إنكم من أهل شفاعتي ، ثم أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس ، فأخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما كان من أمرهم ، فقال: إنه أتاني الليلة آت من ربي فخيرني بين الشفاعة وبين أن ‌يدخل ‌نصف ‌أمتي ‌الجنة ، ‌فاخترت ‌الشفاعة قالوا: يا رسول الله ، اجعلنا من أهل شفاعتك ، فما أضبوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أشهد من حضرني أن شفاعتي لمن مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا .

المؤتنف تكملة المؤتلف والمختلف (2/ 274)
: (1241) فأخبرناه أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزقويه، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن أيوب العباداني، حدثنا الحسن ابن محمد بن الصباح الزعفراني، حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن أبي المليح، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: عرس بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافترش كل منا ذراع راحلته، فانتبهت فإذا راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس قدامها أحد، فقمت فإذا معاذ بن جبل، وعبد الله بن قيس قائمان قد أفزعهما الذي أفزعني، قال: فقلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالا: لا ندري، فإذا بأعلى الوادي له هزيز كهزير الرحا، فلم نلبث أن جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: يا رسول الله، فزعنا إذ لم نرك، فقال: إنه أتاني آت من ربي تعالى، فخيرني بين الشفاعة وبين أن ‌يدخل ‌نصف ‌أمتي ‌الجنة، ‌فاخترت ‌الشفاعة. قال: قلنا: يا رسول الله، ناشدناك بالله والصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك، قال: فأنتم من أهل شفاعتي. فانطلقنا إلى الناس وهم معانيق قد فزعوا أن فقدوا نبيهم صلى الله عليه وسلم، فقال: إنه أتاني آت من ربي فخيرني بين الشفاعة وبين أن ‌يدخل ‌نصف ‌أمتي ‌الجنة، ‌فاخترت ‌الشفاعة. قالوا: يا رسول الله، ناشدناك بالله والصحبة اجعلنا من أهل شفاعتك، قال: فأنتم من أهل شفاعتي. فلما أضبوا عليه قال: أشهدكم أن شفاعتي لمن قال لا إله إلا الله ومن مات لا يشرك بالله شيئا.