الموسوعة الحديثية


- أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذكَرَ خَديجةَ، وكان أبوها يَرغَبُ أنْ يُزوِّجَه، فصنَعَتْ طَعامًا وشَرابًا، فدعَتْ أباها ونَفَرًا مِن قُريشٍ، فطَعِموا وشَرِبوا حتى ثَمِلوا، فقالت خَديجةُ لِأَبيها: إنَّ محمدَ بنَ عَبدِ اللهِ يَخطُبُني، فزَوِّجْني إيَّاه. فزوَّجَها إيَّاه، فخلَّقَته وألبَسَته حُلَّةً، وكذلك كانوا يَفعلون بالآباءِ، فلمَّا سُرِّيَ عنه سُكرُه؛ نظَرَ فإذا هو مُخَلَّقٌ وعليه حُلَّةٌ، فقال: ما شَأْني، ما هذا؟ قالت: زوَّجتَني محمدَ بنَ عَبدِ اللهِ. قال: أنا أُزَوِّجُ يَتيمَ أبي طالِبٍ! لا، لَعَمْري. فقالت خَديجةُ: أما تَستَحي؟! تُريدُ أنْ تُسَفِّهَ نَفسَكَ عِندَ قُرَيشٍ؛ تُخبِرُ النَّاسَ أنَّك كنتَ سَكرانَ، فلم تَزَلْ به حتى رضِيَ.

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (5/ 46 ط الرسالة)
((2849- حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبى عمار، عن ابن عباس- فيما يحسب حماد-: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر خديجة، وكان أبوها يرغب أن يزوجه، فصنعت طعاما وشرابا، فدعت أباها ونفرا من قريش، فطعموا وشربوا حتى ثملوا، فقالت خديجة لأبيها: إن محمد بن عبد الله يخطبني، فزوجني إياه. فزوجها إياه فخلقته وألبسته حلة، وكذلك كانوا يفعلون بالآباء، فلما سري عنه سكره، نظر فإذا هو مخلق وعليه حلة، فقال: ما شأني، ما هذا؟ قالت زوجتني محمد بن عبد الله. قال: أنا أزوج يتيم أبي طالب! لا، لعمري. فقالت خديجة: أما تستحي! تريد أن تسفه نفسك عند قريش؟ تخبر الناس أنك كنت سكران؟ فلم تزل به حتى رضي)).

 [المعجم الكبير – للطبراني]- دار إحياء التراث (12/ 186)
12838- حدثنا يوسف القاضي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس، فيما يحسب أبو سلمة- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذكر خديجة بنت خويلد وكان أبوها يرغب أن يزوجه، فصنعت طعاما وشرابا ودعت أباها وأناسا من قريش، فطعموا وشربوا، فقالت خديجة لأبيها: إن محمد بن عبد الله يخطبني قم فزوجه فزوجها إياه، فخلفته، وألبسته حلة، وكذلك كانوا يفعلون بالآباء إذا زوجوا بناتهم، فلما سري عنه السكر نظر فإذا هو مخلق وعليه حلة، فقال ما شأني؟ فقالت: زوجتني من محمد، فقال: أنا زوجتك يتيم أبي طالب لا لعمري، فقالت خديجة: أما تستحي أتريد أن تسفه نفسك، تخبر قريشا والناس أنك كنت سكرانا فلم تزل به حتى رضي.

السنن الكبرى للبيهقي- دائرة المعارف (7/ 129)
14116- أخبرنا أبو الحسن بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا عياش السكرى حدثنا إبراهيم بن الحجاج حدثنا حماد عن عمار بن أبى عمار عن ابن عباس رضى الله عنهما فيما يحسب حماد: أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ذكر خديجة بنت خويلد وكان أبوها يرغب عن أن يزوجه فصنعت طعاما وشرابا فدعت أباها ونفرا من قريش فطعموا وشربوا حتى ثملوا فقالت خديجة رضى الله عنها لأبيها: إن محمدا يخطبنى فزوجه فزوجها إياه فخلقته وألبسته حلة وكانوا يصنعون بالآباء إذا زوجوا بناتهم فلما سرى عنه السكر نظر فإذا هو مخلق عليه حلة فقال: ما شأنى؟ قالت: زوجتنى محمد بن عبد الله فقال: أنا أزوج يتيم أبى طالب فقال: لا لعمرى فقالت خديجة: أما تستحيى تريد أن تسفه نفسك عند قريش تخبر الناس أنك كنت سكران فلم تزل به حتى أقر.