الموسوعة الحديثية


- بعَثَ عليٌّ منَ اليَمَنِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذَهَبةٍ في أَديمٍ مَقروظٍ، لم تُحَصَّلْ من تُرابِها ، فقسَمها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بين أربعةٍ: بين زَيدِ الخَيرِ، والأقرَعِ بنِ حابِسٍ، وعُيَينةَ بنِ حِصنٍ، وعَلقَمةَ بنِ عُلاثةَ، أو عامِرِ بنِ الطُّفَيلِ -شكَّ عُمارةُ- فوجَد من ذلك بعضُ أصحابِه، والأنصارُ وغيرُهم، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ألَا تَتَّمِنوني ، وأنا أَمينُ مَن في السَّماءِ، يأْتيني خَبَرٌ منَ السَّماءِ صباحًا ومساءً"، ثُم أَتاه رجُلٌ غائرُ العَينَيْنِ،مُشرِفُ الوَجْنَتيْنِ ، ناشِزُ الجَبْهةِ، كَثُّ اللِّحيةِ، مُشَمِّرُ الإزارِ، مَحلوقُ الرأْسِ، فقال: اتَّقِ اللهَ يا رسولَ اللهِ، قال: فرفَع رأْسَه إليه، فقال: "وَيْحَكَ، ألستُ أحقَّ أهلِ الأرضِ أنْ يَتَّقيَ اللهَ أنا؟ "ثُم أَدبَر ، فقال خالدٌ: يا رسولَ اللهِ، ألَا أَضرِبُ عُنُقَه؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "فلعلَّه يكونُ يُصلِّي"، فقال: إنَّه رُبَّ مُصَلٍّ يقولُ بلسانِه ما ليس في قلبِه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنِّي لم أُومَرْ أنْ أُنقِّبَ عن قلوبِ النَّاسِ، ولا أَشُقَّ بُطونَهم"، ثُم نظَر إليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مُقَفٍّ ، فقال: "ها إنَّه سيَخرُجُ من ضِئْضِئِ هذا قومٌ يَقرَؤونَ القُرآنَ، لا يُجاوِزُ حَناجِرَهم، يَمرُقونَ منَ الدِّينِ كما يَمرُقُ السَّهمُ منَ الرَّميَّةِ".
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 11008
التخريج : أخرجه البخاري (3344)، ومسلم (1064)، وأبو داود (4764)، والنسائي (2578)، وأحمد (11008) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صدقة - الصدقة على المؤلفة قلوبهم غنائم - الغنائم وتقسيمها حدود - قتل الخوارج وأهل البغي غنائم - إعطاء المؤلفة قلوبهم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (4/ 137)
3344- قال: وقال ابن كثير عن سفيان عن أبيه عن ابن أبي نعم عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: ((بعث علي رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة فقسمها بين الأربعة الأقرع بن حابس الحنظلي ثم المجاشعي وعيينة بن بدر الفزاري وزيد الطائي ثم أحد بني نبهان وعلقمة بن علاثة العامري ثم أحد بني كلاب فغضبت قريش والأنصار قالوا: يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا قال: إنما أتألفهم فأقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناتئ الجبين كث اللحية محلوق فقال: اتق الله يا محمد فقال من يطع الله إذا عصيت أيأمنني الله على أهل الأرض فلا تأمنوني فسأله رجل قتله أحسبه خالد بن الوليد فمنعه فلما ولى قال: إن من ضئضئ هذا أو في عقب هذا قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد)).

[صحيح مسلم] (2/ 742 )
((144- (1064) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا عبد الواحد عن عمارة بن القعقاع. حدثنا عبد الرحمن بن أبي نعيم. قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول بعث علي بن أبي طالب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، من اليمن، بذهبة في ‌أديم ‌مقروظ. لم تحصل من ترابها. قال: فقسمها بين أربعة نفر: بين عيينة بن حصن، والأقرع بن حابس، وزيد الخيل، والرابع إما علقمة بن علاثة وإما عامر بن الطفيل. فقال رجل من أصحابه: كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء. قال: فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((ألا تأمنوني؟ وأنا أمين من في السماء، يأتيني خبر السماء صباحا ومساء)) قال: فقام رجل غائر العينين. مشرف الوجنتين. ناشز الجبهة. كث اللحية. محلوق الرأس. مشمر الإزار. فقال: يا رسول الله! اتق الله. فقال: ((ويلك! أو لست أحق أهل الأرض أن يتقي الله)) قال: ثم ولى الرجل. فقال خالد بن الوليد: يا رسول الله! ألا أضرب عنقه؟ فقال ((لا. لعله أن يكون يصلي)). قال خالد: وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس. ولا أشق بطونهم)) قال: ثم نظر إليه وهو مقف فقال: ((إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله. رطبا لا يجاوز حناجرهم. يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية)). قال: أظنه قال: ((لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود)) (( ((145- (1064) حدثنا عثمان بن أبي شيبة. حدثنا جرير عن عمارة بن القعقاع، بهذا الإسناد. قال: وعلقمة بن علاثة. ولم يذكر عامر بن الطفيل. وقال ناتيء الجبهة. ولم يقل: ناشز. وزاد: فقام إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا رسول الله! ألا أضرب عنقه؟ قال ((لا)). قال: ثم أدبر فقام إليه خالد، سيف الله، فقال: يا رسول الله! ألا أضرب عنقه؟ قال ((لا))، فقال ((إنه سيخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله لينا رطبا)). وقال: قال عمارة: حسبته قال ((لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود))

[سنن أبي داود] (4/ 243)
4764- حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن أبيه، عن ابن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري، قال: بعث علي عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة في تربتها فقسمها بين أربعة بين الأقرع بن حابس الحنظلي، ثم المجاشعي، وبين عيينة بن بدر الفزاري وبين زيد الخيل الطائي ثم أحد بني نبهان وبين علقمة بن علاثة العامري ثم أحد بني كلاب قال: فغضبت قريش والأنصار وقالت: يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا، فقال: ((إنما أتألفهم)) قال: فأقبل رجل غائر العينين، مشرف الوجنتين، ناتئ الجبين، كث اللحية، محلوق قال: اتق الله يا محمد، فقال: ((من يطيع الله إذا عصيته، أيأمنني الله على أهل الأرض ولا تأمنوني؟ )) قال: فسأل رجل قتله أحسبه خالد بن الوليد، قال: فمنعه، قال: فلما ولى قال: ((إن من ضئضئ هذا، أو في عقب هذا، قوما يقرءون القرآن ‌لا ‌يجاوز ‌حناجرهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، لئن أنا أدركتهم قتلتهم قتل عاد))

[سنن النسائي] (5/ 87)
2578- أخبرنا هناد بن السري، عن أبي الأحوص، عن سعيد بن مسروق، عن [عبد الرحمن بن أبي نعيم]، عن أبي سعيد الخدري، قال: ((بعث علي وهو باليمن بذهيبة بتربتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أربعة نفر: الأقرع بن حابس الحنظلي، وعيينة بن بدر الفزاري، وعلقمة بن علاثة العامري، ثم أحد بني كلاب، وزيد الطائي، ثم أحد بني نبهان، فغضبت قريش. وقال مرة أخرى: صناديد قريش، فقالوا: تعطي صناديد نجد وتدعنا؟ قال: إنما فعلت ذلك لأتألفهم، فجاء رجل كث اللحية، مشرف الوجنتين، غائر العينين، ناتئ الجبين، محلوق الرأس، فقال: اتق الله يا محمد، قال: فمن يطع الله عز وجل إن عصيته، أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني؟ ثم أدبر الرجل، فاستأذن رجل من القوم في قتله يرون أنه خالد بن الوليد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من ضئضئ هذا قوما يقرءون القرآن ‌لا ‌يجاوز ‌حناجرهم، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد))

[مسند أحمد] (17/ 46)
11008- حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا عمارة بن القعقاع، عن ابن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري، قال: بعث علي من اليمن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذهبة في أديم مقروظ، لم تحصل من ترابها، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أربعة: بين زيد الخير، والأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن، وعلقمة بن علاثة، أو عامر بن الطفيل- شك عمارة- فوجد من ذلك بعض أصحابه والأنصار وغيرهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ألا تتمنوني وأنا أمين من في السماء، يأتيني خبر من السماء صباحا ومساء))، ثم أتاه رجل غائر العينين، مشرف الوجنتين، ناشز الجبهة، كث اللحية، مشمر الإزار، محلوق الرأس، فقال: اتق الله يا رسول الله، قال: فرفع رأسه إليه، فقال: (( ويحك ألست أحق أهل الأرض أن يتقي الله أنا؟)) ثم أدبر، فقال خالد: يا رسول الله، ألا أضرب عنقه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( فلعله يكون يصلي)) فقال: إنه رب مصل (2) يقول بلسانه ما ليس في قلبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس، ولا أشق بطونهم))، ثم نظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو مقف، فقال: (( ها إنه سيخرج من ضئضئ هذا قوم يقرءون القرآن، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية))