الموسوعة الحديثية


- أنَّ مُعاويةَ كتَبَ إليه: أمَّا بَعدُ، فإنَّ عَمرَو بنَ العاصِ قد بايَعَني على ما أُريدُ، وأُقسِمُ باللهِ، لئنْ بايَعتَني على الذي بايَعَني، لأستعمِلَنَّ أحدَ ابنَيكَ على الكُوفةِ، والآخَرَ على البَصْرةِ؛ ولا يُغلَقُ دونَكَ بابٌ، ولا تُقضى دونَكَ حاجةٌ، وقد كتَبتُ إليك بخَطِّي، فاكتُبْ إلَيَّ بخَطِّ يَدِكَ. فكتَبَ إليه: أمَّا بعدُ، فإنَّكَ كتَبتَ إلَيَّ في جَسيمِ أمْرِ الأُمَّةِ، فماذا أقولُ لربِّي إذا قدِمتُ عليه؟! ليس لي فيما عرَضتَ مِن حاجةٍ، والسَّلامُ عليك. قال أبو بُرْدةَ: فلمَّا وَليَ مُعاويةُ، أتَيتُه، فما أغلَقَ دوني بابًا، ولا كانتْ لي حاجةٌ إلَّا قُضيَتْ.

أصول الحديث:


تاريخ دمشق لابن عساكر (32/ 95)
: أخبرنا أبو عبد الله البلخي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا أبو علي بن شاذان، أنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي، نا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن علي الكسائي الهمذاني المعروف بابن ديزيل، نا أبو سعيد يحيى بن سليمان الجعفي، حدثني زيد بن الحباب، نا سليمان بن المغيرة البكري، عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه:عن معاوية كتب إليه: سلام عليك، أما بعد، فإن عمرو بن العاص قد بايعني على ما أريد، وأقسم بالله لئن بايعتني على الذي بايعني عليه لأستعملن ابنيك أحدهما على الكوفة والآخر على البصرة، ولا يغلق دونك باب، ولا تقضى دونك حاجة، وقد كتبت إليك بخط يدي، فاكتب إلي بخط يدك.قال: فقال لي أبي: ابني، إنما تعلمت المعجم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.قال: فكتب إليه كتابا مثل العقارب: سلام عليك، أما بعد، فإنك كتبت إلي في جسيم أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فماذا أقول لربي عز وجل إذا قدمت عليه؟ ليس لي فيما عرضت من حاجة، والسلام عليك.