الموسوعة الحديثية


- كُسِفَت الشمسُ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فقام وقمنا معَه فأطال القيامَ حتى ظننَّا أنه ليس براكعٍ ثم ركع فلم يكدْ يرفعُ رأسَه ثم رفع فلم يكدْ يسجدُ ثم سجد فلم يكدْ يرفعُ رأسَه ثم جلَس فلم يكدْ يسجدُ ثم سجد فلم يكدْ يرفعُ رأسَه ثم فعل في الركعةِ الثانيةِ كما فعل في الأولى وجعل ينفُخُ في الأرضِ ويبكي وهو ساجدٌ في الركعةِ الثانيةِ وجعل يقولُ ربِّ لِمَ تُعذِّبُهم وأنا فيهم ربِّ لِمَ تُعذِّبُنا ونحن نستغفِرُك ؟ فرفع رأسَه وقد تجلَّت الشمسُ وقضى صلاتَه فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثم قال : أيُّها الناسُ إن الشمسَ والقمرَ آيتانِ من آياتِ اللهِ عزَّ وجلَّ فإذا كُسِفَ أحدُهما فافزَعوا إلى المساجدِ فو الذي نفسي بيدِه لقد عُرِضَت علَيَّ الجنةُ حتى لو أشاءُ لتعاطَيتُ بعضَ أغصانِها وعُرِضَت علَيَّ النارِ حتى إنِّي لأُطفِئُها خشيةَ أن تغشاكم ورأيت فيها امرأةً من حِميرَ سوداءَ طُوالةً تُعذَّبُ بهرَّةٍ لها تربِطُها فلم تُطعِمْها ولم تُسقِها ولا تدعُها تأكلُ من خشاشِ الأرضِ كلَّما أقبلَت نهشَتها وكلما أدبَرت نهشَتها ورأيت فيها أخا بني دَعدَعٍ ورأيت صاحبَ الِمحجَنِ مُتَّكِئًا في النارِ على مِحجَنِه كان يسرقُ الحاجَّ بمحجَنِه فإذا علِموا به قال : لستُ أنا أسرِقُكم إنما تعلَّق بمحجَنِي
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر الصفحة أو الرقم : 9/197
التخريج : أخرجه النسائي (1496) بنحوه، وأحمد (6483) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صلاة - النفخ في الصلاة كسوف - خطبة الإمام في الكسوف كسوف - صفة صلاة الكسوف كسوف - لا تنكسف الشمس لموت أحد ولا لحياته كسوف - ما عرض على النبي في صلاة الكسوف
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن النسائي] (3/ 149)
1496- أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن المسور الزهري، قال: حدثنا غندر، عن شعبة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال: ((كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع فأطال قال شعبة: وأحسبه قال في السجود نحو ذلك، وجعل يبكي في سجوده، وينفخ، ويقول: رب لم تعدني هذا وأنا أستغفرك، لم تعدني هذا وأنا فيهم، فلما صلى قال: عرضت علي الجنة حتى لو مددت يدي تناولت من قطوفها، وعرضت علي النار، فجعلت أنفخ خشية أن يغشاكم حرها، ورأيت فيها سارق بدنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورأيت فيها أخا بني دعدع سارق الحجيج، فإذا فطن له قال: هذا عمل المحجن، ورأيت فيها امرأة طويلة سوداء تعذب في هرة ربطتها، فلم تطعمها، ولم تسقها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت، وإن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا انكسفت إحداهما أو قال: فعل أحدهما شيئا من ذلك، فاسعوا إلى ذكر الله عز وجل))

[مسند أحمد] (11/ 21)
6483- حدثنا ابن فضيل، حدثنا عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام، وقمنا معه، فأطال القيام، حتى ظننا أنه ليس براكع، ثم ركع، فلم يكد يرفع رأسه، ثم رفع، فلم يكد يسجد، ثم سجد، فلم يكد يرفع رأسه، ثم جلس، فلم يكد يسجد، ثم سجد، فلم يكد يرفع رأسه، ثم فعل في الركعة الثانية كما فعل في الأولى، وجعل ينفخ في الأرض، ويبكي وهو ساجد في الركعة الثانية، وجعل يقول: (( رب، لم تعذبهم وأنا فيهم؟ رب، لم تعذبنا ونحن نستغفرك؟)) فرفع رأسه، وقد تجلت الشمس، وقضى صلاته، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: (( أيها الناس، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل، فإذا كسف أحدهما، فافزعوا إلى المساجد، فوالذي نفسي بيده، لقد عرضت علي الجنة، حتى لو أشاء لتعاطيت بعض أغصانها، وعرضت علي النار، حتى إني لأطفئها، خشية أن تغشاكم ورأيت فيها امرأة من حمير، سوداء طوالة، تعذب بهرة لها، تربطها، فلم تطعمها ولم تسقها، ولا تدعها تأكل من خشاش الأرض، كلما أقبلت، نهشتها، وكلما أدبرت نهشتها، ورأيت فيها أخا بني دعدع، ورأيت صاحب المحجن متكئا في النار على محجنه، كان يسرق الحاج بمحجنه، فإذا علموا به قال: لست أنا أسرقكم، إنما تعلق بمحجني))