الموسوعة الحديثية


- أقبَلْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن الحُدَيبيَةِ، فذَكَروا أنَّهم نَزَلوا دَهَاسًا مِن الأرضِ -يعني الدَّهَاسَ: الرَّملَ- فقال: مَن يَكلَؤنا؟ فقال بِلالٌ: أنا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إذَنْ تَنَمْ، قال: فناموا حتى طَلَعَتِ الشَّمسُ، فاستَيقَظَ ناسٌ، منهم فُلانٌ وفُلانٌ، فيهم عُمَرُ، قال: فقُلْنا: اهضِبوا -يعني تَكلَّموا-، قال: فاستَيقَظَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: افعَلوا كما كنتُم تَفعَلونَ، قال: ففَعَلْنا، قال: وقال: كذلك فافعَلوا لمَن نام أو نَسِيَ. قال: وضَلَّتْ ناقةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فطَلَبتُها، فوَجَدتُ حَبلَها قد تَعلَّقَ بشَجرةٍ، فجِئتُ بها إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فرَكِبَ مَسرورًا، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا نَزَلَ عليه الوَحيُ اشتَدَّ ذلك عليه، وعَرَفْنا ذاك فيه، قال: فتَنحَّى مُنتبِذًا خَلْفَنا، قال: فجَعَلَ يُغطِّي رأسَه بثَوبِه، ويَشتَدُّ ذلك عليه، حتى عَرَفْنا أنَّه قد أُنزِلَ عليه، فأتانا، فأخبَرَنا أنَّه قد أُنزِلَ عليه: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 4421
التخريج : أخرجه أبو داود (447)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8802)، وأحمد (4421) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الفتح صلاة - من نام عن صلاة أو نسيها وحي - صفة نزول الوحي سفر - إذا ناموا في سفر عن صلاة الفجر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (1/ 170 ط مع عون المعبود)
‌447- حدثنا محمد بن المثنى، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن جامع بن شداد، سمعت عبد الرحمن بن أبي علقمة، سمعت عبد الله بن مسعود، قال: ((أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يكلؤنا؟ فقال بلال: أنا، فناموا حتى طلعت الشمس، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: افعلوا كما كنتم تفعلون، قال: ففعلنا، قال: فكذلك فافعلوا لمن نام أو نسي)).

[السنن الكبرى- النسائي- ط الرسالة] (8/ 131)
‌8802- أخبرنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، عن محمد قال: حدثنا شعبة، عن جامع بن شداد قال: سمعت عبد الرحمن بن علقمة قال: أبو عبد الرحمن كذا في كتابي، والصواب عبد الرحمن بن أبي علقمة قال: سمعت عبد الله بن مسعود يقول: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية فذكروا أنهم نزلوا دهاسا من الأرض يعني بالدهاس الرمل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يكلؤنا)) فقال بلال: أنا يا رسول الله قال: ((إذا تنام فناموا حتى طلعت الشمس، فاستيقظ ناس فيهم فلان وفلان وفيهم عمر، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم)) فقال: ((افعلوا كما كنتم تفعلون)) ففعلنا قال: ((كذلك فافعلوا لمن نام أو نسي)) قال: (( فضلت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطلبتها، فوجدت حبلها قد تعلق بشجرة، فجئت بها فركب فسرنا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي اشتد ذلك عليه، وعرفنا ذلك فيه فتنحى منتبذا خلفنا، فجعل يغطي رأسه، فيشتد عليه حتى عرفنا أنه قد أنزل عليه فأتانا فأخبرنا أنه أنزل عليه {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} [الفتح: 1]

[مسند أحمد] (7/ 426 ط الرسالة)
((4421- حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن جامع بن شداد قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي علقمة، قال: سمعت عبد الله بن مسعود، قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية، فذكروا أنهم نزلوا دهاسا من الأرض- يعني الدهاس: الرمل-. فقال: (( من يكلؤنا؟))، فقال بلال: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إذا تنم)). قال: فناموا حتى طلعت الشمس، فاستيقظ ناس، منهم فلان وفلان، فيهم عمر، قال: فقلنا: اهضبوا- يعني: تكلموا-، قال: فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (( افعلوا كما كنتم تفعلون))، قال: ففعلنا، قال: وقال: (( كذلك فافعلوا، لمن نام أو نسي))، قال: وضلت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبها، فوجدت حبلها قد تعلق بشجرة، فجئت بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فركب مسرورا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي اشتد ذلك عليه، وعرفنا ذاك فيه، قال: فتنحى منتبذا خلفنا، قال: فجعل يغطي رأسه بثوبه، ويشتد ذلك عليه، حتى عرفنا أنه قد أنزل عليه، فأتانا، فأخبرنا أنه قد أنزل عليه: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} [الفتح: 1] ))