الموسوعة الحديثية


- كان فينا رجلٌ معشرَ الأشعريِّينَ قد صحِب رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وشهِد معه مشاهدَه الحسنةَ الجميلةَ يُقالُ له مالكٌ أو ابنُ مالكٍ - شكَّ عوفٌ - فأتى يومًا فقال أتَيْتُكم لأُعلِّمَكم وأُصلِّيَ بكم كما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يُصلِّي بنا فدعا بجَفْنةٍ عظيمةٍ فجعَل فيها من الماءِ ثُمَّ دعا بإناءٍ صغيرٍ فجعَل يُفرِغُ من الإناءِ الصَّغيرِ على أيدينا ثُمَّ قال أسبِغوا الآنَ الوُضوءَ ثُمَّ قام فصلَّى بنا صلاةً تامَّةً وجيزةً فلمَّا انصرَف قال قال لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم قد علِمْتُ أنَّ أقوامًا ليسوا بأنبياءَ ولا شهداءَ يغبِطُهم الأنبياءُ والشُّهداءُ بمكانِهم من اللهِ فقال رجلٌ من حَجْرةِ القومِ أعرابيٌّ قال وكان يُعجِبُنا إذا شهِدنا رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أن يكونَ فينا الأعرابيُّ لأنَّهم يجتَرِئونَ أن يسأَلوا رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ولا نجتَرِئُ فقال يا رسولَ اللهِ سمِّهم لنا قال فرأَينا وجهَ رسولِ الله صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يتهلَّلُ ثُمَّ قال هم ناسٌ من قبائلَ شتَّى يتحابُّونَ في اللهِ إنَّ وجوهَهم لنورٌ وإنَّهم لعلى نورٍ لا يخافونَ إذا خاف النَّاسُ ولا يحزَنونَ إذا حزِنوا
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير حوشب وقد وثقه غير واحد‏‏
الراوي : مالك أو ابن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 10/280
التخريج : أخرجه أبو يعلى (12/ 233)، واللفظ له، والحارث بن أبي أسامة كما في ((بغية الباحث)) (1109) للهيثمي بلفظ مقارب، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (3/ 291) (3435)، مختصرا.
التصنيف الموضوعي: إيمان - أمور الإيمان إيمان - صفات المؤمنين رقائق وزهد - الحب في الله وضوء - إسباغ الوضوء إيمان - الحب في الله والبغض فيه من الإيمان
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند أبي يعلى (12/ 233 ت حسين أسد)
: 6842 - حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا عوف، حدثنا أبو المنهال، حدثنا شهر بن حوشب قال: كان منا رجل - معشر الأشعريين - قد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد معه مشاهده الحسنة الجميلة، مالك أو ابن مالك - شك عوف - فأتانا يوما ‌فقال: ‌أتيتكم ‌لأعلمكم ‌وأصلي ‌بكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا، فدعا بجفنة عظيمة فجعل فيها من الماء، ثم دعا بإناء صغير، فجعل يفرغ في الإناء الصغير على أيدينا، ثم قال: أسبغوا الآن الوضوء. فتوضأ القوم، ثم قام فصلى بنا صلاة تامة وجيزة، فلما انصرف قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد علمت أن أقواما ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء بمكانهم من الله. فقال رجل من حجرة القوم أعرابي قال: وكان يعجبنا إذا شهدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون فينا الأعرابي لأنهم يجترئون أن يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نجترئ، فقال: يا رسول الله، سمهم لنا؟ قال: فرأينا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل. قال: هم ناس من قبائل شتى يتحابون في الله، والله إن وجوههم لنور، وإنهم لعلى نور، ما يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزنوا

[مسند الحارث = بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث] (2/ 993)
: 1109 - حدثنا هوذة ، ثنا عوف ، عن أبي المنهال ، عن شهر بن حوشب قال: كان فينا معشر الأشعريين رجل قد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد معه المشاهد الحسنة الجميلة قال: حسبته قال: يقال له مالك أو ابن مالك وأتانا فقال: ‌إني ‌جئتكم ‌لأعلمكم ‌وأصلي ‌بكم كما كان يصلي بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال: فاجتمعنا له فدعا بجفنة عظيمة فجعل فيها من الماء ، ثم دعا بإناء صغير فجعل يأخذ من الماء ، فيصب على أيدينا حتى غسلنا ثم قال: الآن يتوضأ القوم ، ثم صلى بهم صلاة تامة وجيزة ثم انفتل من صلاته ، فقال: أنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لقد علمت أن أقواما ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء بمكانهم من الله يوم القيامة ، فقال رجل من حجرة القوم أعرابي، قال: وكان يعجبنا أن يكون فينا الأعرابي إذا شهدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم يجترئون أن يسألوه ولا نجترئ: بينهم لنا يا رسول الله، من هم ، قال: فرأينا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل، فقال: هم أقوام من قبائل شتى يتحابون في الله، والله إن وجوههم لنور، وإنهم لعلى نور ، ولا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزنوا

[المعجم الكبير للطبراني] (3/ 291)
: 3435 - حدثنا محمد بن العباس المؤدب، ثنا هوذة بن خليفة، ثنا عوف، عن أبي المنهال، عن شهر بن حوشب، قال: كان رجل منا قد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له مالك أو أبو مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لقد علمت أقواما ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء كأنهم من الله عز وجل، ‌أقوام ‌من ‌قبائل ‌شتى ‌يتحابون ‌في ‌الله