الموسوعة الحديثية


- كانت العربُ تخدِمُ بعضُها بعضًا في الأسفارِ، وكان مع أبِي بكرٍ وعمرَ رجلٌ يخدِمُهما، فناما، فاستيقظا، ولم يُهيِّئْ لهما طعامًا، فقال أحدُهما لصاحبِه : إنَّ هذا لَيوائمُ نومَ نبيِّكم صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ [ وفي روايةٍ : لِيوائِمَ نومَ بيتِكم ] فأيقَظاه فقالا : ائتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقُلْ له : إنَّ أبا بكرٍ وعمرَ يُقرئانِكَ السَّلامَ، وهما يستأدِمانِك، فقال : أَقرِهِما السَّلامَ، وأخْبِرْهما أنهما قد ائتدَما، ففزِعا، فجاءا إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالا : يا رسولَ اللهِ بعثْنا إليك نستأدمُك، فقلتَ : قدِ ائتدَما فبأيِّ شيءٍ ائتدَمْنا ؟ قال : بلحمِ أخيكما، والذي نفسي بيدِه إني لأرى لحمَه بين أنيابِكما، يعني لحمَ الذي استغاباه، قالا : فاستغفِرْ لنا، قال : هو فلْيستغفِرْ لكما
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة الصفحة أو الرقم : 6/211
التخريج : أخرجه الخرائطي في ((مساوئ الأخلاق)) (180)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (1697)
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الغيبة أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم آداب السلام - إرسال السلام رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


مساوئ الأخلاق للخرائطي (ص95)
: ‌180 - قال أبو بدر عباد بن الوليد بن الغبري: ثنا حبان، ثنا حماد بن سلمة، أنبا ثابت البناني، عن أنس قال: كانت العرب يخدم بعضهم بعضا في الأسفار، وكان مع أبي بكر، وعمر رجل يخدمهما، فنام، واستيقظا ولم يهيئ طعاما، فقالا: إن هذا لنئوم بينكم. فأيقظاه فقالا: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقل له: إن أبا بكر، وعمر يقرآنك السلام، وهما يستأدمانك. فأتاه، فقال صلى الله عليه وسلم: أخبرهما أنهما قد ائتدما . ففزعا، فجاءا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالا: يا رسول الله، بعثنا نستأدمك، فقلت: ائتدما، فبأي شيء ائتدمنا؟ فقال: بأكلكما لحم أخيكما، إني لأرى لحمه بين ثناياكم . فقالا: يا رسول الله، فاستغفر لنا. قال: هو، فليستغفر لكما.

[الأحاديث المختارة] (5/ 71)
: 1697 - وأخبرنا أبو الضوء شهاب بن محمود بن أبي الحسن الحاتمي - بهراة - أن عبد السلام بن أحمد بن إسماعيل بن محمد أخبرهم، أنا أبو عبد الله محمد بن أبي مسعود الفارسي، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح، أنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، نا أبو بدر عباد بن الوليد الغبري، نا حبان بن هلال، نا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: كانت العرب تخدم بعضها بعضا في الأسفار وكان مع أبي بكر وعمر رجل يخدمهما، فناما فاستيقظا ولم يهيئ لهما طعاما، فقال أحدهما لصاحبه: إن هذا ليوائم نوم نبيكم صلى الله عليه وسلم فأيقظاه، فقالا: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل له: إن أبا بكر وعمر يقرئانك السلام وهما يستأدمانك، فقال: أقرئهما السلام وأخبرهما أنهما قد ائتدما. ففزعا فجاءا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالا: يا رسول الله، بعثنا إليك نستأدمك فقلت: قد ائتدما، فبأي شيء ائتدمنا؟ قال: بلحم أخيكما، والذي نفسي بيده إني لأرى لحمه بين أنيابكما قالا: فاستغفر لنا، قال: هو فليستغفر لكما. لفظ ابن صاعد. وفي رواية السامري: (يخدم بعضهم بعضا). وعنده (يخدمهما فنام). وعنده (فقالا: إن هذا ليوائم نوم بيتكم). وعنده بعد يستأدمانك: (فأتاه فقال صلى الله عليه وسلم: أخبرهما). وعنده (قال: بأكل لحم أخيكما، إني لأرى لحمه بين ثناياكما). وقد رواه عفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن العرب كانت تخدم بعضهم بعضا في الأسفار فذكره. قيل: الموائمة: الموافقة ومعناه: إن هذا النوم يشبه نوم البيت لا نوم السفر عابوه بكثرة النوم.