الموسوعة الحديثية


- حديثُ أنَّ شهادةَ الجوارحِ لا تكونُ إلا على المنافقين. [يعني حديث: قالوا: يا رَسولَ اللهِ، هلْ نَرَى رَبَّنَا يَومَ القِيَامَةِ؟ قالَ: هلْ تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ الشَّمْسِ في الظَّهِيرَةِ، ليسَتْ في سَحَابَةٍ؟ قالوا: لَا، قالَ: فَهلْ تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، ليسَ في سَحَابَةٍ؟ قالوا: لَا، قالَ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لا تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ إلَّا كما تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ أَحَدِهِمَا، قالَ: فَيَلْقَى العَبْدَ، فيَقولُ: أَيْ فُلْ، أَلَمْ أُكْرِمْكَ، وَأُسَوِّدْكَ، وَأُزَوِّجْكَ، وَأُسَخِّرْ لكَ الخَيْلَ وَالإِبِلَ، وَأَذَرْكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ؟! فيَقولُ: بَلَى، قالَ: فيَقولُ: أَفَظَنَنْتَ أنَّكَ مُلَاقِيَّ؟ فيَقولُ: لَا، فيَقولُ: فإنِّي أَنْسَاكَ كما نَسِيتَنِي، ثُمَّ يَلْقَى الثَّانِيَ فيَقولُ: أَيْ فُلْ، أَلَمْ أُكْرِمْكَ، وَأُسَوِّدْكَ، وَأُزَوِّجْكَ، وَأُسَخِّرْ لكَ الخَيْلَ وَالإِبِلَ، وَأَذَرْكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ؟! فيَقولُ: بَلَى، أَيْ رَبِّ، فيَقولُ: أَفَظَنَنْتَ أنَّكَ مُلَاقِيَّ؟ فيَقولُ: لَا، فيَقولُ: فإنِّي أَنْسَاكَ كما نَسِيتَنِي. ثُمَّ يَلْقَى الثَّالِثَ، فيَقولُ له مِثْلَ ذلكَ، فيَقولُ: يا رَبِّ، آمَنْتُ بكَ، وَبِكِتَابِكَ، وَبِرُسُلِكَ، وَصَلَّيْتُ، وَصُمْتُ، وَتَصَدَّقْتُ، وَيُثْنِي بخَيْرٍ ما اسْتَطَاعَ ، فيَقولُ: هَاهُنَا إذنْ. قالَ: ثُمَّ يُقَالُ له: الآنَ نَبْعَثُ شَاهِدَنَا عَلَيْكَ، وَيَتَفَكَّرُ في نَفْسِهِ: مَن ذَا الذي يَشْهَدُ عَلَيَّ؟ فيُخْتَمُ علَى فِيهِ، وَيُقَالُ لِفَخِذِهِ وَلَحْمِهِ وَعِظَامِهِ: انْطِقِي، فَتَنْطِقُ فَخِذُهُ وَلَحْمُهُ وَعِظَامُهُ بعَمَلِهِ؛ وَذلكَ لِيُعْذِرَ مِن نَفْسِهِ، وَذلكَ المُنَافِقُ، وَذلكَ الذي يَسْخَطُ اللَّهُ عليه.]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : [أبو هريرة] | المحدث : ابن الوزير اليماني | المصدر : العواصم والقواصم الصفحة أو الرقم : 9/97
التخريج : أخرجه مسلم (2968)، والحميدي (1212)، والبيهقي في ((الشعب)) (263) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: قيامة - العرض قيامة - رؤية المؤمنين ربهم في أرض المحشر قيامة - شهادة الأعضاء على ما اقترف صاحبها نفاق - المنافق وما جاء فيه من الوعيد إيمان - النفاق
|أصول الحديث

أصول الحديث:


صحيح مسلم (4/ 2279)
16 - (2968) حدثنا محمد بن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة، ليست في سحابة؟ قالوا: لا، قال: فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر، ليس في سحابة؟ قالوا: لا، قال: " فوالذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية ربكم، إلا كما تضارون في رؤية أحدهما، قال: فيلقى العبد، فيقول: أي فل ألم أكرمك، وأسودك، وأزوجك، وأسخر لك الخيل والإبل، وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول: بلى، قال: فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا، فيقول: فإني أنساك كما نسيتني، ثم يلقى الثاني فيقول: أي فل ألم أكرمك، وأسودك، وأزوجك، وأسخر لك الخيل والإبل، وأذرك ترأس، وتربع، فيقول: بلى، أي رب فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا، فيقول: فإني أنساك كما نسيتني، ثم يلقى الثالث، فيقول له مثل ذلك، فيقول: يا رب آمنت بك، وبكتابك، وبرسلك، وصليت، وصمت، وتصدقت، ويثني بخير ما استطاع، فيقول: هاهنا إذا، قال: ثم يقال له: الآن نبعث شاهدنا عليك، ويتفكر في نفسه: من ذا الذي يشهد علي؟ فيختم على فيه، ويقال لفخذه ولحمه وعظامه: انطقي، فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله، وذلك ليعذر من نفسه، وذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله عليه "

مسند الحميدي (2/ 298)
1212 - حدثنا الحميدي قال: ثنا سفيان، قال: ثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحابة؟ قالوا: لا، قال: فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة؟ ، قالوا: لا، " فوالذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤية أحدهما، فيلقى العبد، فيقول: أي فل، ألم أكرمك وأسودك، وأزوجك، وأسخر لك الخيل والإبل، وأذرك ترأس، وتربع؟ قال: فيقول: بلى أي رب، قال: فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟، فيقول: لا، فيقول: فإني أنساك كما نسيتني، ثم يلقى الثاني، فيقول: أي فل ألم أكرمك وأسودك، وأزوجك، وأسخر لك الخيل والإبل، وأذرك ترأس، وتربع؟ قال: فيقول: بلى أي رب، قال: فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا، فيقول: فإني أنساك كما نسيتني، ثم يلقى الثالث، فيقول: آمنت بك وبكتابك، وبرسولك، وصليت وصمت، وتصدقت، ويثني بخير ما استطاع، قال: فيقول: فهاهنا إذا قال ثم قال: ألا نبعث شاهدنا عليك، فيفكر في نفسه من الذي يشهد علي، فيختم على فيه ويقال لفخذه: انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه، بعمله ما كان، وذلك ليعذر من نفسه، وذلك المنافق، وذلك الذي يسخط الله تعالى عليه، ثم ينادي مناد: ألا لتتبع كل أمة ما كانت تعبد من دون الله عز وجل، فتتبع الشياطين والصلب أولياؤهم إلى جهنم، قال: وبقينا أيها المؤمنين، فيأتينا ربنا وهو ربنا، وهو يثيبنا، فيقول: علام هؤلاء؟ فيقولون: نحن عباد الله المؤمنون، آمنا بالله، لا نشرك به شيئا، وهذا مقامنا حتى يأتينا ربنا، وهو ربنا، وهو يثيبنا، قال: ثم ينطلق حتى يأتي الجسر وعليه كلاليب من نار تخطف الناس، فعند ذلك حلت الشفاعة: أي اللهم سلم، أي اللهم سلم، فإذا جاوزوا الجسر فكل من أنفق زوجا مما ملكت يمينه من المال في سبيل الله فكل خزنة الجنة يدعوه يا عبد الله يا مسلم هذا خير، فتعال "، قال: فقال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله أن هذا العبد لا توى عليه يدع بابا ويلج من آخر، قال: فضربه النبي صلى الله عليه وسلم بيده، ثم قال: والذي نفس محمد بيده إني لأرجو أن تكون منهم

شعب الإيمان (1/ 425)
263 - أخبرناه محمد بن عبد الله، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث وهو مخرج في كتاب مسلم" وفيه دلالة على أن بعضهم تشهد عليهم ألسنتهم، وبعضهم ينكر فيختم على أفواههم، وتشهد عليهم سائر جوارحهم، ويشبه أن يكون هذا الإنكار من المنافقين كما في خبر أبي هريرة، ويشبه أن يكون منهم وممن شاء الله، ومن سائر الكافرين حين رأوا يوم القيامة يغفر الله لأهل الإخلاص ذنوبهم، لا يتعاظم عليه ذنب أن يغفره، ولا يغفر الشرك. قالوا:" إن ربنا يغفر الذنوب، ولا يغفر الشرك، فتعالوا حتى نقول: إنا كنا أهل ذنوب، ولم نكن مشركين فقال الله عز وجل: أما إذ كتموا الشرك فاختموا على أفواههم فيختم على أفواههم، فتنطق أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون، فعند ذلك عرف المشركون أن الله لا يكتم حديثا، فذلك قوله: {يومئذ يود الذين كفروا، وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض، ولا يكتمون الله حديثا} [[النساء: 42]] " وهذا فيما روينا، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه سئل عن ذلك فذكره." وقد قال الله عز وجل: في سورة زلزلت: {يومئذ تحدث أخبارها} [[الزلزلة: 4]]، وروينا، عن أبي هريرة مرفوعا أنه سئل عن هذه الآية فقال:" أن تشهد على كل عبد وأمة بما عملوا على ظهرها فتقول عمل كذا وكذا في يوم كذا وكذا فذلك أخبارها"، ودلت الأخبار عن سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم على أن كثيرا من المؤمنين يدخلون الجنة بغير حساب، وكثيرا منهم يحاسبون حسابا يسيرا، وكثيرا منهم يحاسبون حسابا شديدا"